الاحتلال التركي أدخل رتلاً عسكرياً إلى جسر الشغور و«الأميركي» استقدم تعزيزات لقواته بريف الحسكة … مدفعية الجيش الثقيلة تستهدف مواقع «النصرة» في جبلي الزاوية والأكراد وسهل الغاب

واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بينما ساد أمس الهدوء الحذر قطاعات البادية الشرقية، على حين ادخل الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية لقواته في جسر الشغور غرب إدلب، بالتزامن مع استقدام الاحتلال الأميركي تعزيزات إلى قواعده اللاشرعية بريف الحسكة.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت برمايات مدفعية مواقع «النصرة» في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي. وأوضح أن نيران الجيش طالت الإرهابيين في محور المشاريع المائية، وفي قريتي الزقوم والقرقور، على حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية الثقيلة، مواقع التنظيم الإرهابي في قرى الفطيرة وفليفل وسفوهن وكفرعويد وحرش بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

ولفت المصدر إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، كانت اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط للجيش، في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، الأمر الذي قابله الجيش بدك مواقع الإرهابيين بغزارة نارية.

بدورها، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن عمليات القصف التي نفذتها وحدات من الجيش العربي السوري طالت أيضاً مواقع للإرهابيين في خربة الناقوس غرب حماة إضافة لمواقع في قرى تديل وكفرتعال ومحور الفوج 46 غرب حلب، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من مسلحي «النصرة»، وقد ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن وحدات من الجيش قصفت بالمدفعية أيضاً مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في محور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

وفي البادية الشرقية، ساد الهدوء الحذر أمس مختلف القطاعات التي يمشطها الجيش من تنظيم داعش الإرهابي، حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن»، أشار إلى أنه حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، لم تشهد قطاعات بادية حمص ودير الزور والرقة أي تحركات للدواعش.

في الغضون، استقدمت قوات الاحتلال التركي، رتلاً عسكرياً جديداً يضم معدات لوجستية وعسكرية دخل عبر معبر كفرلوسين الحدودي إلى الأراضي السورية، واتجه إلى النقاط التركية في منطقة جسر الشغور غربي إدلب، وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية.

وأشارت إلى أن الرتل ضم 15 مدرعة مع خمس شاحنات تحمل ذخائر ومواد لوجستية وأخرى تحمل محارس إسمنتية، ويعتقد أن «الهدف من ذلك، تعزيز النقاط التركية القريبة من خطوط «التماس» مع قوات الحكومة السورية جنوبي إدلب».

في السياق ذاته، استقدمت قوات الاحتلال الأميركي خلال الساعات الفائتة، تعزيزات عسكرية جديدة، عبر معبر «الوليد» غير الشرعي من الأراضي العراقية إلى قاعدة لها بريف الحسكة، وذلك وفق مصادر إعلامية معارضة، أوضحت أن التعزيزات تتألف من 37 شاحنة، محملة بصهاريج وقود وصناديق مغلقة ومواد لوجستية وعسكرية.