ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ الضغط الأميركي تزايد كثيراً على الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنه من الصعب على “إسرائيل” مواجهة الأميركيين حالياً.
وقالت محللة الشؤون السياسية في “القناة 12″، دانا فايس، إنّ “مصادر سياسية كبيرة تدرك- على الأقل من الناحية الأميركية- أن ساعة الرمل قد انقلبت”، أي بدأ العد العكسي.
وأضافت أنّ “الضغط الأميركي تزايد كثيراً. مكالمات هاتفية بين بلينكن ونتنياهو، وبين وزير الدفاع وغالانت، وزيارات لمسؤولين أميركيين كبار، والذروة ستكون يوم الجمعة مع قدوم وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل، أنتوني بلينكن”.
كذلك، أوضحت المحللة الإسرائيلية أنّ “ما يقلق الأميركيين هو أولاً الموضوع الإنساني في غزة، وبالطبع سوف يُطرح ملف الوقود، أما الأمر الثاني فهو المسّ بالمدنيين”.
وأشارت إلى أنّ “ما يقلق الأميركيين، وهو ما سيقوله بلينكن هنا، هو أنهم لا يفهمون ماذا تريد إسرائيل وإلى أين تتوجه، وهم يرون التأثير على الأردن ومصر”.
كذلك، أكدت أنّ الأميركيين يخشون من “جرّهم إلى معركة إقليمية لا يريدونها”، ولذلك فإنهم “يريدون القدوم إلى هنا والقول لإسرائيل، انتبهوا أنتم لستم في الاتجاه الصحيح، وليس لديكم كل الوقت”.
وأضافت المحللة الإسرائيلية أنّ “من جهة ثانية، يجب فهم أنّ المواجهة مع الأميركيين في هذا الوقت غير بسيطة، خاصة مع الغطاء الذي يعطونه لنا، ويحتمل أن تجد إسرائيل نفسها وحدها مقابل إيران في معركة إقليمية.
وختمت: “من الصعب المواجهة مع الأميركيين”.
يُشار إلى أنّ موقع “ABC news” نقل عن مسؤول أميركي، قبل أيام، أنّ الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الإسرائيليين أنها “لا تزال غير مقتنعة بأن لديهم خطة جيدة لما يريدون القيام به في غزة”.
كما قال المسؤول إنّ الولايات المتحدة طلبت أيضاً من “إسرائيل” التعامل بشكل أفضل “مع قضية الرهائن والوضع الإنساني في غزة”.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، أنّ العدوان على قطاع غزة، قد يتوقف في “لحظة لا تريدها إسرائيل”، في حال لم تعمل الأخيرةُ وفق الإملاءات الأميركية وبصورة “صحيحة”.
وفي حديث إلى قناة “كان” الإسرائيلية، أكد آيلند أنّ هذه الحرب “لا يقودها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ولا غيره”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم