الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يحذر من أنّ انخفاض المساعدات الأميركية المقدمة إلى كييف يبعث رسالة سيئة، في وقت يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن حصاراً جمهورياً يمنعه من تقديم مزيد من الدعم.
حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أنّ انخفاض المساعدات الأميركية المقدمة إلى كييف “يبعث رسالة سيئة”، في وقت يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن حصاراً جمهورياً يمنعه من تقديم مزيد من الدعم.
ومع احتمال تراجع المساعدات الأميركية، حضّ زيلينسكي ألمانيا على أن ترمي بثقلها الاقتصادي لحشد الشركاء في الاتحاد الأوروبي من أجل تقديم مزيد من الدعم لكييف في معركتها ضد روسيا.
وقال لإذاعة “آيه آر دي” الألمانية إنّ “سلبية الولايات المتحدة أو نقص الدعم سيبعث إشارة سيئة”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يأمل في أن تؤدي برلين دوراً أكبر في حال تراجع المساعدات الأميركية، أجاب زيلينسكي: “يمكن لألمانيا أن تتمكن من حشد دول الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف أنّ “الكثير من الدول لديها علاقات اقتصادية مهمة مع ألمانيا واقتصادها يعتمد على قرارات ألمانيا، لأنّ ألمانيا تتمتع باقتصاد قوي”.
وفي مقابلة منفصلة الأربعاء، حضّ المستشار الألماني، أولاف شولتس، الدول الأوروبية على زيادة الأسلحة المقدمة لأوكرانيا، مثيراً احتمال توقف المساعدات المقدمة من المساهم الأكبر، الولايات المتحدة.
وقال شولتس لصحيفة “دي تسايت” الأسبوعية إنه “يجب على أوروبا أن تفعل المزيد لدعم أوكرانيا في الدفاع” عن نفسها، مشيراً إلى أنّ المساهمات التي خصصتها الدول الأوروبية لعام 2024 “ليست كبيرة بما يكفي”.
وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.
لكن دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة، بين إدارة بايدن الديمقراطية والحزب الجمهوري، لا سيما مع بدء التحضيرات لأجواء الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
يذكر أنّ هذا الانقسام ازدادت وتيرته بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث وافق مجلس النواب الأميركي على رزمة مساعدات لـ “إسرائيل” على حساب تقليصات في الكثير من الأمور من بينها المساعدات لأوكرانيا، خصوصاً أنّ الولايات المتحدة الأميركية أكدت أنّ دعم “إسرائيل” أولوية بالنسبة لها.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قد تضع بايدن مجدداً في مواجهة دونالد ترامب، حذّر زيلينسكي من أنّ عودة الرئيس الجمهوري السابق إلى البيت الأبيض ستؤدي على الأرجح إلى “سياسة مختلفة” بشأن الحرب.
سيرياهوم نيوز1-الميادين