الهجوم على مشجّعي الفريق الإسرائيليّ في أمستردام.. مقاطع مصورّة على التواصل الاجتماعيّ تُظهِر قيام عددٍ كبيرٍ من المشجعين الإسرائيليين بترديد شعاراتٍ معاديةٍ للعرب وفلسطين ورفضهم الوقوف دقيقة صمت حدادًا على ضحايا الفيضانات الإسبانيّة

زهير أندراوس:

ذكرت وسائل إعلام عبريّة أن عددًا من المشجعين الإسرائيليين تعرضوا لهجوم في أمستردام ليلة الجمعة، بعدما توافدوا إلى العاصمة الهولندية لحضور مباراة فريق (مكابي تل أبيب) الاسرائيلي أمام (أياكس) ضمن الدوري الأوروبي، والذي انتهى بفوز المضيف بالنتيجة خمسة لصفر.

وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة إنّ مشجعين لفريق (مكابي تل أبيب) الإسرائيلي، تعرضوا لهجمات في عدة مواقع بأمستردام بعد المباراة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مشجعي (مكابي تل أبيب) وهم يتعرضون لحوادث دهس، وصفها أحد المشجعين بالقول إنّها على ما يبدو “كانت منظمة مسبقًا”، وبحسب ما ذكرت (يديعوت أحرونوت)، فإنّ الهجوم نفّذه أشخاص ملثمون على عدد من الفنادق التي كان الإسرائيليون يقيمون فيها.

ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام هولندية قولها، إنّ قوات الشرطة تحاول السيطرة على ما أسمته “العنف” في أمستردام، وقد اعتقلت عددًا من الأشخاص الذين قاموا بعمليات الاستهداف.

وأوردت (يديعوت أحرونوت) شهادة أحد مشجعي (مكابي تل أبيب) إذ قال: “دهسوني وهددوني بسكين. أُصبتُ بجروح طفيفة، أنا وعدد كبير من المشجعين محاصرون في فندق، والشرطة لا تسمح لنا بالخروج. نريد العودة إلى إسرائيل”، طبقًا لأقواله.

 

وأورد مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّ الأخير على علم بتفاصيل الهجوم، وقد أجرى تقييمًا للوضع مع وزير الخارجية وسكرتيره العسكري، ويتلقى تحديثات منتظمة طوال الوقت.

وأضاف البيان: “أمر رئيس الوزراء بإرسال طائرتي إنقاذ على الفور لمساعدة الاسرائيليين هناك، وهو يطالب الحكومة وقوات الأمن الهولندية بالتصرف بحزم وسرعة ضد مثيري الشغب”، على حدّ تعبيره.

وتعليقًا على الحدث، قال وزير خارجية الكيان جدعون ساعر في منشور على حسابه على منصة “إكس”: “نحن نتعاون مع السلطات في هولندا بشأن الحوادث الخطيرة هناك. أي إسرائيلي أو يهودي في محنة حاليًا أو لديه معلومات عن موقع لحدث عنيف يجري حاليًا، يرجى الاتصال بغرفة العمليات الخاصة بالسفارة الإسرائيلية”.

بدوره، كتب رئيس الوزراء الإسرائيليّ السابق نفتالي بينيت كتب على حسابه في “إكس”: “أتلقى مقاطع فيديو وشهادات عن إسرائيليين في أمستردام يتعرضون لهجمات وحشية. أشخاص يتم دهسهم، وضربهم، وإلقاؤهم في النهر، وغير ذلك. أدعو السلطات الهولندية إلى التحرك الفوري لمنع الإصابات والأسوأ”، كما قال.

من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير: “أنا على اتصال بالسلطات الهولندية بشأن الاضطرابات والهجمات على الإسرائيليين في أمستردام”.

أما سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون فقال: “نتلقى الآن تقارير عن الاضطهاد والعنف الشديد ضد الإسرائيليين واليهود في شوارع هولندا. هذه مذبحة تجري حاليا في أوروبا في عام 2024″، على حدّ وصفه.

هذا وأفادت القناة الـ 14 بالتلفزيون العبريّ صباح اليوم الجمعة أنّه تمّ تحديد موقع معظم المفقودين من هؤلاء الإسرائيليين، ويجري بذل الجهود لتحديد مكان شخصين فقد الاتصال بهما، بينما تحدّثت القناة الـ 12 عن إصابة 10 إسرائيليين وفقدان الاتصال باثنين آخرين في أمستردام.

 

 

 

 

الإعـــلام الهولندي :

ما حــدث في شوارع #أمستردام لم يكن عبثا، فقد قام الإسرائيليون بتمزيق الأعلام الفلسطينية وإنزالها من المنازل في شوارع المدينة، الأمر الذي أثار غضب السكان، وهذا كان رد الفعل .

ونقل موقع (عرب48) عن وسائل إعلامٍ قولها أنّ مشجعي فريق (مكابي تل أبيب) أثاروا فوضى في أمستردام عقب المباراة التي جمعت فريقهم مع أياكس أمستردام.

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قيام عدد كبير من المشجعين الإسرائيليين بترديد شعارات معادية للعرب وفلسطين. وعلى إثر ذلك وقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.

وتابع الموقع قائلاً إنّه: “قبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين، الجماهير الهولندية بالمدرجات، عبر رفضهم الوقوف دقيقة صمت حدادًا على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، وأشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة وبقية الجماهير صامتة”.

ونقلت وكالة (انب) عن مسؤول في شرطة أمستردام أنه تم توقيف 57 شخصا خلال اليوم.

وكانت الشرطة الهولندية أعلنت على حسابها في (إكس) الخميس أنها متأهبة بعد الإبلاغ عن العديد من الحوادث، بما فيها انتزاع مجهولين علمًا فلسطينيًا عن أحد المباني.

وبعد ظهر الخميس، تجمع حوالي 100 مشجع للنادي الإسرائيلي في ساحة دام، محاطين بقوة كبيرة من الشرطة، قبل التوجه إلى ملعب يوهان كرويف في جنوب غرب العاصمة الهولندية.

وكان مخططًا في البداية تنظيم مسيرة مؤيدة للفلسطينيين قرب الملعب للتنديد باستضافة النادي الإسرائيلي، لكن بلدية أمستردام طلبت تنظيمها في مكان أبعد قليلاً في المنطقة لأسباب أمنية.

 

 

سيرياهوم نيوز١_رأي اليوم