آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » في حضرة الجهلاء… يكون الصمت سُموّاً

في حضرة الجهلاء… يكون الصمت سُموّاً

 

م.حسان نديم حسن

في حضرة الجهلاء لا يلوذ العاقل بالصمت خوفاً بل يختاره عن وعي و عن سموّ و عن يقين بأن بعض المعارك خاسرة قبل أن تبدأ لا لأنها صعبة بل لأن خصمك لا يرى ولا يريد أن يرى.

هناك حيث العقول مغلقة بإحكام والألسنة مشرعة كالسيوف يصبح الكلام انحداراً ويغدو الصمت قمّة.
الصمت لا لضعف بل لأن النزول إلى مستوى الضجيج خيانة للذات.

الجهل ليس نقص علم فحسب بل رفض للحق حين يُرى وإصرار على الباطل حين يُكشف.
“عنزة ولو طارت” ليست مجرد مقولة بل نهج حياة لبعضهم لا يسمعون إلا صدى أوهامهم ولا يرون إلا ظل ما يتوهمون أنه ظلهم.

فليكن صمتك موقفاً لا غياباً.
انسحب من ساحة الجدل لا لأنك لا تملك الحجة، بل لأنك أكبر من أن تهدرها حيث لا تُفهم.
دعهم في ضجيجهم يعمهون وابقَ أنت شاهداً على حكمة السكون.

الرقي الحقيقي أن تملك القدرة على الكلام وتختار الصمت.
أن تقدر على الرد وتؤثر الإعراض.
أن ترى الباطل فلا تجادله بل تتجاوزه.

فبعض الأبواب لا تُطرق ليس لغياب المفاتيح بل لأن ما خلفها لا يستحق حتى النظر.
(موقع اخبار سوريا الوطن-2)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ثقافة الحلم والحاجة الملحة 

  سمير حماد   هل أصاب طه حسين حين قال : (إن استقلالاً لاحداثة فيه , هو وبال على الأمة , والاستعمار أفضل منه .) ...