قالت القناة 12 العبرية الجمعة، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل قدمت للحكومة خطة لتهجير فلسطينيي قطاع غزة ابتداء من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وأن ذلك سيتصدر مباحثات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته تل أبيب الأسبوع المقبل.
وأضافت القناة الخاصة، أن “الهجرة من غزة ستكون موضوعا مركزيا في المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي في إسرائيل الأسبوع القادم”.
ويصل روبيو إسرائيل مطلع الأسبوع، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، وللمشاركة في افتتاح نفق في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة.
وأردفت القناة: “خطة الهجرة الطوعية من غزة هي مبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حظيت بدعم علني كبير من رئيس الوزراء نتنياهو، ومع ذلك، فإن الحكومة من الناحية العملية متشككة للغاية في جدوى هذه الخطوة”.
وتابعت: “قدمت المؤسسة الأمنية الخميس، خطة تسمح لسكان غزة (الفلسطينيين) بمغادرة القطاع (تهجيرهم) ابتداء من الشهر المقبل (أكتوبر 2025)، عن طريق الجو والبحر”.
وأشارت إلى أنه “في الأسبوع المقبل، سيصل وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل، ومن القضايا الرئيسية التي سيتم مناقشتها في الاجتماعات معه قضية الهجرة الطوعية (التهجير)”.
وفيما يتعلق بالخطوات التي تتبعها تل أبيب لتهجير الفلسطينيين، قالت القناة: “تجري إسرائيل محادثات مع عدة دول (لم تسمها)، لكن حتى الآن لا يوجد اتفاق مع دولة واحدة”.
واقتبست القناة عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أحد أكبر الداعمين لمخطط التهجير قوله في اجتماع حكومي: “لا جدوى من استثمار الكثير من المال إذا عاد سكان غزة في غضون عام، وإذا لم يحدث تغييرا كبيرا في قطاع غزة، فهذا غير ضروري”.
وذكرت أن نتنياهو رد عليه بالقول: “لن نستثمر مبالغ كبيرة من المال، لكننا سنحرز تقدما مع الدول المهتمة باستيعابهم”.
أما وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير قال خلال الاجتماع نفسه: “إنه (تهجير الفلسطينيين) أهم شيء نتعامل معه الآن، وعلينا القيام بذلك في أسرع وقت ممكن، لجعله يتحرك من الآن فصاعدا”.
ولم توضح القناة الإسرائيلية اليوم الذي جرى فيه النقاش بين الوزراء ونتنياهو.
وبحسب القناة 12 “لا يوجد في الوقت الحالي دولة يوجد معها اتفاق نهائي، ولكن إسرائيل نفسها لن تستثمر ميزانيات في هذه الخطوة، ما يشير إلى انخفاض فرص هذه الخطوة عمليا”.
ولطالما تحدثت إسرائيل عن تهجير الفلسطينيين تحت مزاعم “هجرة طوعية”، بينما جعلت من قطاع غزة بيئة طاردة لأهلها بهدف تمرير مخطط التهجير، من خلال مواصلتها الإبادة الجماعية، وتدمير كافة مقومات الحياة، فضلا عن إطباق الحصار وإغلاق المعابر، ما أدى إلى تفشي المجاعة.
ومرارا، حذرت السلطة الفلسطينية وحركة “حماس”، من مخطط التهجير الذي تهندسه إسرائيل، بينما أعربت مصر رفضها الخطوة بعد مزاعم تل أبيب بأنها تغلق معبر رفح البري في وجه الفلسطينيين، في وقت أكدت فيه القاهرة أن المعبر مفتوح من طرفها، بينما تغلقه إسرائيل من الجانب الفلسطيني.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت 64 ألفا و718 شهيدا، و163 ألفا و859 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينيا بينهم 142 طفلا.
أخبار سوريا الوطن١-رأي اليوم