في ضوء مايعرض على وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات وفيديوهات:ماذا تقول الأبحاث الأكاديمية حول التركيز الفعال للدماغ ومتابعة المحتوى؟

م.مكرم عبيد

أصبح الاخذ بالنصائح الصادرة بناء على دراسات بحثية أكاديمية حول التركيز الفعال للدماغ ضروري بعد ان كثرت فيديوهات النخب السياسية وغيرها والتي تزيد عن الساعة وتصل احياناً لساعات عديدة!!

تلك الدراسات تبين أن مدة التركيز الفعال للدماغ البشري يمكن أن تتراوح بين 25 إلى 50 دقيقة تقريبًا وهذا ما يعمل به في المحاضرات الجامعية وفي المدارس ما قبل الجامعية وفي مجالات أخرى لمخاطبة الحضور .

وحول مدة المحتوى في البرامج التلفزيونية وفيديوهات الأحزاب السياسية؛

لا ينطبق المعيار المذكور أعلاه بشكل مباشر على البرامج التلفزيونية أو الفيديوهات السياسية، فمدة الانتباه في المحتوى غير التعليمي والموجه لجمهور واسع تكون أقصر وتتأثر بعوامل المنافسة الكبيرة للمحتوى.

• لجذب الانتباه الأولي: تُظهر الاتجاهات الحديثة على الإنترنت تفضيلاً كبيرًا للمحتوى القصير والموجز، حيث يُفضَّل عادة أن تكون الفيديوهات السياسية أو الرسائل الموجهة على المنصات الرقمية قصيرة (مثل مقاطع “Reels” أو “TikTok”) لجذب الانتباه بسرعة.

• للمحتوى الأطول: إذا كان الهدف هو تقديم تحليل معمق أو خطاب مطوّل (كفيديوهات الأحزاب أو البرامج التلفزيونية)، فيجب أن يكون المحتوى جذابًا ومنظمًا جدًا لضمان استمرار المشاهدة، ولكن عمومًا، يجب أن تكون هذه الأنواع من الرسائل أقصر بكثير من الحصة الدراسية النموذجية 45 دقيقة للحفاظ على استيعاب الجمهور العام الذي قد يكون مشغولًا.

طول الرسالة على وسائل التواصل الاجتماعي

بالنسبة للنصوص أو المنشورات التي تُقرأ على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنَّ القصر هو المفتاح لزيادة معدل القراءة والتفاعل.

• الرسالة القصيرة جدًا: تحقق أفضل تفاعل، حيث يتم تفضيل الرسائل التي يمكن قراءتها في لمحة سريعة، ولهذا غالبًا ما يتم استخدام الصور والميمز والمقتطفات النصية القصيرة.

• الرسالة الطويلة: إذا كانت الرسالة أطول (كمقال أو تحليل)، يجب أن تُستخدم عناوين جذابة ومقدمة مختصرة جدًا تلخص الفكرة الأساسية. الهدف هو جعل القارئ ينقر لقراءة المزيد. المنصات التي تدعم المحتوى الطويل (مثل لينكد إن أو فيسبوك في بعض الأحيان) تتطلب تنظيمًا جيدًا في فقرات صغيرة وواضحة.

(اخبار سوريا الوطن 1-صفحة الكاتب)