عاد إيلون ماسك إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء لأول مرة منذ انفصاله العلني عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إشارة إلى تحسن العلاقات بين الرجلين.
يأتي حضور رئيس شركة تسلا عشاءً أقامه ترامب لولي العهد السعودي الزائر الأمير محمد بن سلمان بعد أشهر قليلة من دعوة ماسك لعزل الرئيس وإشارته إلى تورطه في الفضيحة المحيطة بجيفري إبستين المدان بارتكابات جنسية.
يُعد ظهور ماسك في العشاء أوضح إشارة علنية حتى الآن إلى تحسن علاقته بترامب. وتحدث الحليفان السابقان عبر الهاتف منذ خلافهما، وأجريا محادثة شخصية قصيرة في أيلول / سبتمبر خلال جنازة الناشط تشارلي كيرك.
وحضر عشاء الأمير محمد بن سلمان أيضاً نجل ترامب الأكبر، دونالد ترامب الابن، وكبار الرؤساء التنفيذيين الأميركيين.
حضر الحفل تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، وديفيد إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة باراماونت، وألبرت بورلا، رئيس شركة فايزر، وجين فريزر، الرئيس التنفيذي لشركة سيتي غروب، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، ولاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يلعب في فريق سعودي.
وكان من بين الحضور أيضًا ممثلون عن عالم العملات المشفرة، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة كوين بيس، برايان أرمسترونغ، والمؤسس المشارك لشركة روبن هود، فلاد تينيف، والرئيس التنفيذي لشركة كريبتو.كوم، كريس مارساليك.
وكان ماسك، الذي جلس على مسافة من ترامب يوم الثلاثاء، أكبر متبرع لحملة إعادة انتخاب الرئيس لعام 2024، وشغل منصب رئيس ما يسمى بمبادرة خفض التكاليف التابعة لوزارة كفاءة الحكومة في بداية ولايته الثانية.
لكنه ابتعد عن واشنطن في أعقاب خلافه العلني مع ترامب في حزيران/ يونيو، عندما اختلف الاثنان حول قضايا مثل الإنفاق العام.
ومنذ ذلك الحين، أعرب ماسك عن ندمه على بعض الأمور التي قالها للرئيس. وواصل تبرعه لمجموعات حملات الحزب الجمهوري، وتخلى عن الحديث عن تأسيس حزب سياسي منافس.
وتأتي عودته إلى واشنطن في الوقت الذي يستعد فيه أحد أبرز منتقديه في الإدارة، سيرجيو غور، رئيس شؤون الموظفين السابق في إدارة ترامب، لمغادرة الولايات المتحدة لتولي منصبه الجديد كسفير لدى الهند.
وفي إشارة أخرى إلى تخفيف حدة التوترات بين الرجلين، أعاد الرئيس هذا الشهر ترشيح جاريد إساكمان، شريك ماسك، لقيادة ناسا، بعد سحب ترشيحه في أيار/مايو.
وقال إساكمان، الذي نفّذ رحلات جوية لصالح شركة سبيس إكس التابعة لماسك، وهو من أشدّ المدافعين عن تقنياتها، آنذاك إنه يعتقد أن علاقاته بالملياردير أدت إلى إسقاط ترشيحه.
كما فازت شركات ماسك بعقود مع الحكومة الأميركية. فقد وقّعت شركته للذكاء الاصطناعي، xAI، صفقة بقيمة 200 مليون دولار مع البنتاغون في الصيف، واتفاقية أخرى لتوريد معدات للوكالات الأميركية في أيلول/سبتمبر.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار
syriahomenews أخبار سورية الوطن
