الطالب مروان مخائيل نصار يحصل على المركز الأول بمشروع منصة تعليمية بجامعة طرطوس

رفاه نيوف: 

حصل الطالب مروان مخائيل نصار على المركز الأول على مستوى جامعة طرطوس بمشروعه أكاديمية octu design منصة تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، من خلال مشاركته مع زملائه في المعرض السنوي الثامن لكلية الهندسة الكهربائية الميكانيكية بجامعة دمشق.

ولمعرفة المزيد عن هذا المشروع وأهميته والهدف منه التقت “الحرية” المتفوق مروان مخائيل نصار وهو من أبناء مشتى الحلو التابعة لمنطقة صافيتا، طالب سنة خامسة بجامعة طرطوس بكلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويدرس بجامعة Uopeople الأمريكية (أونلاين) إدارة أعمال سنة ثانية.

تعليم البرمجة واللغات

يؤكد نصار أن هذه أول مشاركة له في معرض يجمع مشاريع من مختلف الجامعات السورية، وكان الفوز بمشروع OctuDesign تجربة جميلة.

وعن فكرة المشروع وكيف بدأها يقول: عملت كمدرب برمجة وتصميم منذ عمر 19 (منذ السنة الاولى بالجامعة)، ودربت عدداً كبيراً من الطلاب حوالي 500 طالب إلى اليوم.

بدأت فكرتي من حاجة الطلاب إلى وسيلة عملية لتعلم البرمجة واللغات الأجنبية بطريقة تفاعلية، لاحظت أن كثيراً من الطلاب يواجهون صعوبة في ممارسة اللغة، ففكرت في استخدام الذكاء الاصطناعي ليكون بمثابة “شريك محادثة” يصحّح الأخطاء ويمنح تجربة تعليمية أقرب للواقع.

منصة رقمية

ويشرح نصار عن مشروع OctuDesign وهو عبارة عن منصة تعليمية رقمية، تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعليم الإنكليزية والألمانية عبر المحادثة، حيث يتحدث الطالب مع النظام، وإذا أخطأ يقوم الذكاء بتصحيح الخطأ مباشرة، ما يوجد بيئة تعليمية تفاعلية وسهلة الاستخدام.

ويحتوي أيضاً على كورسات مسجلة من عدة أساتذة في مجالات البرمجة والتصميم واللغات و برامج الأوفس و ICDL.

التعلم بعيداً عن الطرق التقليدية

وهدف المشروع الأساسي كما يؤكد نصار هو تمكين الطلاب من تعلم اللغات والبرمجة والتصميم، والكثير من المجالات بشكل عملي وتفاعلي، بعيداً عن الطرق التقليدية الجامدة. وتكمن أهميته في أنه يفتح الباب أمام الطلاب السوريين للوصول إلى فرص تعليمية وعملية أوسع، ويعزز قدرتهم على التواصل مع العالم.

الاعتماد على المتاح

وبين نصار أنه لم تكن جميع الأدوات والموارد متوفرة بسهولة، وخاصة في ظل الظروف التي نعيشها، لكنني اعتمدت على ما هو متاح، واستثمرت في البحث الذاتي والتجريب حتى وصلت إلى نموذج عملي.. قائلاً: هذا التحدي جعلني أنا وفريقي أكثر إصراراً على النجاح.

ووجه نصار رسالة لزملائه الطلبة قائلا”ً: لا تخافوا من التجربة ولا من الفشل، فكل محاولة هي خطوة نحو النجاح، الإبداع لا يحتاج إلى إمكانيات ضخمة، بل إلى إرادة قوية ورغبة في التعلم المستمر.

وتوجه بالشكر الكبير لإدارة جامعة طرطوس التي كانت دائماً داعمة وملهمة، وهي الحاضنة التي احتضنت أفكاره ووفرت له البيئة التي جعلته يؤمن بأن الطالب السوري قادر على أن يكون رائداً في مجاله.