سمير حماد
في يوم اللغة العربية العالمي يوم اعتراف العالم بها كلغة سادسة في الامم المتحدة واعتراف العالم بها وباهميتها , (اذ ينطق بها اربعمائة مليون انسان فضلا عن ان اكثر من مليار وستمائة مليون مسلم يلهجون بها في صلواتهم وتلاواتهم ) بات على العرب ان ينهضوا لحماية هذه اللغة و يضعوها في المكانة التي تليق بها , وهذا لا يكون الا بتشريع حاسم يضبط التلوث اللغوي في سائر مجالات الحياة خصوصا في مجال التعليم والاعلام والاعلانات التجارية …فالمحافظة على اللغة العربية والنهوض بها , باتت مسؤولية الجميع وليست مسؤولية المجامع اللغوية وحدها , خاصة في مراحل التعليم كلها ….ان هذا الامر يقع على عاتق ابناء اللغة العربية والناطقين بها…..فهي وعاء حضارتهم وثقافتهم… فما الذي يمكن ان نمنحها اياه في يومها العالمي كمتحدثين بها في ظل عولمة طاغية تؤثر في كل ما هو متجذر واصيل على هذه الارض….
لايمكن الغفران لمن يحطّ من شأنها ,ويستخف بدورها ويستخدم غيرها بدلا منها , ويخدش روحها ويتجاهل اتساعها لكل صنوف واطياف الفكر والوجدان…..
وهي القادرة على الاستجابة للمتغيرات في مجالات: العلم، والاقتصاد، والتكنولوجيا، كما سبق واستطاعت في عصور ازدهار حضارة ابنائها .
إن قوة اللغة في أمة ما تعني استمرارية هذه الأمة بأخذ دورها بين بقية الأمم؛ لأن غلبة اللغة بغلبة أهلها، ومنزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم كما يقول ابن خلدون…….
(أخبار سوريا الوطن)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
