مرض التهاب الكبد الوبائي يغزو منطقة الدريكيش وجوارها والإصابات بأعداد كبيرة والسبب المياه 

طرطوس:هيثم يحيى محمد

وصلتنا عدة اتصالات يوم امس وامس الأول  عن انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي في قطاع منطقة الدريكيش والقرى المجاورة لها  هذه الفترة بشكل كبير حيث اصيب عشرات المواطنين في كل قرية بأعراض مختلفة نتيجة ذلك مادى الى مراجعتهم المشافي والمستوصفات والأطباء وأخذ ادوية متنوعة وقد وصل الامر الجهات المعنية حيث تم اخذ عينات من مصادر مياه الشرب في الدريكيش والدلبة والنبي متى لمعرفة فيما إذا كان هناك تلوث فيها أم لا الدكتورة هنادي دبرها رئيسة المنطقة الصحية في الدريكيش ردت على تساؤلاتنا حول الأسباب من وجهة نظرها والاجراءات التي تمت أو ستتم  للتقصي والوقاية والعلاج بالقول هذا الموضوع ليس بجديد فدائما يحصل في منطقة الدريكيش مع بداية كل موسم مطري منذ  /15/ سنة حيث ان في المنطقة الكثير من الينابيع تحصل فيها انجرافات بالتربة وأحياناً يحدث ذلك مع موسم معاصر الزيتون اذ يختلط مياه الجفت بالمياه ..واضافت دبرها: لكن العام الحالي كانت الاعداد اكثر من الطبيعي ولذلك أخذ الموضوع هذا الحجم من الحديث والمتابعة والحالات في صعود ونزول وعند حدوث هطول مطري غزير تزداد الحالات لكن المؤشر في صعود ونزول .. وعند حدوث ذلك نقوم نحن ومؤسسة المياه كل على حدى بقياس معدل الكلور في مياه الشرب ونراقبها بشكل دقيق جداً ووجدناها أنها فوق الطبيعي لذلك وجهنا السكان لتعزيل الخزانات المنزلية لربما كان هناك مشكلة سابقة بنسبة الكلور وأبلغناهم أننا من اليوم نحن مسؤولين عن المياه التي تورد من الشبكة  الرئيسية .. وكل يوم تؤخذ عينات من الشبكة الرئيسية من عدة نقاط وليس من نقطة واحدة .. أحياناً من الخزانات وأحياناً ما بعد الخزانات ومن القرى القريبة من الدريكيش مكان ظهور الإصابات وقمنا مع فرق التقصي بمديرية الصحة بجولة على منازل المصابين وقمنا بأخذ عينات من خزاناتهم .. كما قمنا بتوزيع أقراص الكلور وما زلنا كل عشرة أيام نقوم بذلك على المدارس والروضات وبعض المطاعم بقصد تعقيم مياه الخزانات..وتابعت: كما قام فريق التثقيف في مديرية الصجة بمنطقة الدريكيش بزيارة المنازل والمطاعم والمدارس والمؤسسات العامة للتوعية بخصوص المرض ..و بالنسبة للعينات المأخوذة من ينابيع الشرب تكون مقبولة أحياناً وأحياناً أقل .. ونعود لنؤكد أن التلوث سببه الامطار أما الشبكة الرئيسية فهي الوحيدة التي يمكن التحكم بها

وقالت دبرها:الحالات الموجودة لا يمكن حصرها لأنها تذهب إلى المشافي والعيادات الخاصة وأحياناً إلى عيادات خارج المنطقة وجميعها والحمدالله تتماثل للشفاء .. لا يوجد ولا حالة وصلت لحالات صعبة إنما أمر مزعج لأن المريض يفترض أن يعزل نفسه عن باقي الأسرة ويهتم بأشيائه الخاصة لأنه يعدي عن طريق استعمال أغراض المصاب .وأوضحت ان  وفداً من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك جاء امس  وأخذعينات بحضور الموارد المائية من ينابيع الدلبة والنبي متى والنتيجة تحتاج إلى بضعة أيام كي تظهر  .. وعند ظهور النتيجة سيتم إعلامنا وبالتالي سأقوم بإعلامكم بالنتيجة .وبخصوص البيدونات التي توزع بسيارات خاصة تبيع المياه ردت بالقول:هذا أمر مهم فنحن نستطيع تحليل المياه التي في النبع لكن لا يمكن تحليل المياه الموجودة بالبيدونات التي تعبأ من النبع ولا نعلم مدى الاعتناء والنظافة بهذه البيدونات من قبل أصحابها ولا يمكن أيقاف شحن معبأ بالبيدونات لنأخذ منه عينات من كل بيدون موجود معه هذا ليس عملنا وإنما هو عمل وزارة (التموين) والمؤسسات التابعة لها .. لكننا قمنا بتوجيه المواطنين للابتعاد  عن مياه البيدونات ريثما تنتهي هذه الهجمة ونحن نعتقد أن هذا الأمر الوحيد الذي له علاقة بازدياد الحالات من خلال متابعاتنا وملاحظاتنا .. وطلبنا من وزارة التموين التشدد بالمراقبة فهذا الأمر من اختصاصهم ومسؤوليتهم مدير عام مؤسسة مياه طرطوس عيسى حمدان اكد ان مياه الشبكة غير ملوثة أما مياه الينابيع التي أخذت العينات منها فسوف تظهر النتائج اليوم الخميس

(سيرياهوم نيوز3-3-2022)