الرئيسية » كلمة حرة » أن تأتي متأخراً ..!

أن تأتي متأخراً ..!

غيداء حسن

كثيرة هي الأمور التي بتنا بحاجة فعلية للاعتماد والتركيز عليها في المرحلة الراهنة من إعادة الإعمار في جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وغيرها .
ولتحقيقها لا بد من توافر الكادر البشري الفعّال ,ما يعني الحاجة إلى مساهمة فئات شابة كفوءة .. لديها من الطاقات ما يساعدها على إنجاز مهامها بالسرعة اللازمة والمطلوبة .
فأن يأتي طلب رئاسة مجلس الوزراء من الوزارات إتاحة الفرصة للكوادر الشابة التي تتمتع بمعايير الكفاءة والنزاهة لتتبوأ مفاصل إدارية والاستفادة من الطاقات الكامنة لديها في تحسين واقع العمل والأداء , فهذا شيء إيجابي وفي مساره الصحيح ولكن هذه الخطوة تحتاج إلى الكثير من القرارات الداعمة لها والتي تسهم في تحقيق استقرار تلك الفئة كتأمين مشروعات صغيرة تساعدها في حياتها المعيشية وتعود بالنفع على البلد أو بتوفير فرص عمل مناسبة تمكّن الجهات العامة من احتضان هذه الفئة والاستفادة من قدراتها بما يؤمن الاستقرار النفسي والاجتماعي لها ويؤمن حياة كريمة تتناسب ومتطلبات هذه المرحلة العمرية من حيث الحاجة إلى تكوين أسرة والإيفاء بمتطلباتها .ولاسيما أننا بتنا نرى الكثيرين يعانون البطالة أو أنهم يعملون في مجالات لا تتناسب و اختصاصاتهم أو أن الأجور تكون غير موازية أومناسبة لجهدهم ولكنهم اضطروا للقبول بها مدفوعين بالحاجة المادية في ظل محدودية الدخل وارتفاع أسعار كل شيء .
فمنذ سنوات لم نسمع عن جهات أنها أعلنت عن مسابقة لترميم نقص الكوادر لديها ، علماً أنها تتخذ هذا المبرر حجة لتقصيرها بتنفيذ خططها ليبقى الترهل في الأداء والعقلية التقليدية النمطية سائدة ويكون الإنتاج(مكانك راوح).
كما أن هناك ضرورة لتشجيع عودة الشباب المهاجر عبر توفير فرص العمل لهم لأن إعادة الإعمار تحتاج بالدرجة الأولى إلى جهود أبناء الوطن .
وهنا يمكن القول :إن السعي لتنمية المجتمعات اقتصادياً واجتماعياً وغيرها يحتاج إلى مقومات وهذه المقومات يقع على عاتق الجهات المعنية تأمينها لتلك الفئة لتتم الاستفادة من طاقاتها على أكمل وجه بما يعود بالنفع العام على الجميع .
فهل سنشهد توجهات كهذه في قادم الأيام ؟ .

(سيرياهوم نيوز-تشرين٧-١٠-٢٠٢٠)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أُهلِكْنا في العَذابِ مَرّتَينْ..!!

    أحمد يوسف داود   أًخيراً بِتُّ أَعتقٍدُ أَنّهُ صارَ علَينا أَنْ نَتنَبّهَ إلى أَعمارِنا المَهدورَةْ، وأًنْ نَدفِنَها بِلا أَدعِيَةٍ وَلا أَذانٍ ولا صَلَواتْ!. ...