آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » الاقتصاد بين عقلنة ادارة المواد وقيادة الفوضى..!!

الاقتصاد بين عقلنة ادارة المواد وقيادة الفوضى..!!

|عامر شهدا

لابد ان انوه واعلن انني لا اقصد احد بكتابتي ولا اقصد الإساءة . وهي غير موجهة لاحد ان كان مسؤولاً حكومياً او غيره .ما اكتبه هو تعبير عن مقدار معرفتي وان كانت شحيحه بقصد تطويرها .

ان عقلنة ادارة المواد يسبقها توفر عدد من المقومات لنجاحها .

اولا: توفر عقليه دينامكيه تعتمد في الدراسات على فكر ابداعي يرفض التقليدية في طرح الحلول .

ثانيا: قاعدة بيانات احصائية دقيقه تبنى عليها استراتيجية لادارة الموارد والمواد .

ثالثا :الكشف عن مكامن الهدر ودراساتها والعمل على قلبها من حالة سلبيه لحالة ايجابيه .

رابعا :وضع جدول للاولويات يتضمن الاستثمار الامثل للموارد المحليه المتاحه و كيفيةدعم المنتجات المستخدمه في الصناعات التحويليه ومن اولوياتها الزراعه وتحفيز الانتاج .

خامسا: ايقاف التصدير لمدة محدده ورسم سياسة لتمويل المستوردات بحسب اولوياتها والحرص على ان لا تتخطى حاجة السوق الحقيقيه الا بهامش ١٥%

سادسا :وضع برنامج يستهدف توجيه وتوعية المجتمع لاخراجه من الاتكاليه  وتوجيه تفكيره لخلق مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر تخلق منتجات بديله عن المستوردة .ونشر ثقافة تنفي ابوية الدولة في تأمين فرص العمل فمردود الوظائف لا يكفي للنهوض بالاعباء المعيشية . ومستقبل مؤسسات الدولة سيعتمد على التكنولوجيا مما سيخفض فرص العمل بشكل كبير.

اعتقد ان انعدام توفر هذه المقومات والادعاء بالعقلنه  انما هو في الحقيقة يشير الى اعتماد نظرية القارورة وحفنة الرمل والماء .فقلب القارورة سيؤدي لتعكير الماء ومن ثم الانتظار ليركد الرمل وتعود صفاء الماء لكن هذه العمليه يلزمها تأمين ارضيه ثابته لا تتعرض لاهتزازات متتاليه . فالافتقار للارضية الثابته ستؤدي الى استمرار العكر وحينها سننتقل لحالة تدعى قيادة الفوضى .

قرأت عن قيادة الفوضى  المتعاظمة  غالبا ما تترافق مع ضعف امكانية معالجتها او الوقوف بوجهها مما يتطلب قيادتها واستثمارها لتحقيق مصالح ضيقه جدا تنحصر بمجموعات ولا تعمم المصالح على مجتمع . وغالبا اصحاب المصالح هم من يسعون لخلق الفوضى وارغام الادارة على قيادتها . فهذه الادارة تحقق نتائج بنسبة ٢٠% للصالح العام و٨٠% لصالح اصحاب المصالح . فقيادة الفوضى غالبا ما تحدث عندما يعتمد اللعب على حافة الهاوية . فهي خطره وسيئة النتائج اذا استمرت او اذا لم يتم خلق كيانات عقلانه ابداعيه تستطيع قلب الفوضى الى نظم منضبطه تخلق ادارة قوية تملك هدف استراتيجي ورؤية مستقبليه لعقدين من الزمن . 

في واقع الحال نحن نقود الفوضى بهدف كسب الوقت الا ان عامل الزمن لن يكون ذات جدوى في حالتنا على اعتبار ان المشاكل الاقتصادية كلما تعمقت كلما استحال حلها وارتفعت تكاليف اصلاحها . غالبا ما تؤدي قيادة الفوضى لحالة ركود شبيه بركود الماء كلما مضى زمن على ركودة تحول الى سيان لا امل في انبعاثه مرة اخرى . وبالذات عندما يصدر روائح كريهة يشمئز المجتمع منها فيبدأ التفكير في ايجاد طريقه للخلاص والتغيير . 

سورية لك السلام

(سيرياهوم نيوز3-صفحة الكاتب3-5-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزير الصناعة يبحث مع السفير الإماراتي تعزيز التعاون في المشاريع الصناعية والاستثمار

    بحث وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار مع سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بدمشق حسن الشحي سبل تعزيز التعاون بين سورية والإمارات في ...