syriahomenews أخبار سورية الوطن
سلمان عيسى
لا اعلم لماذا قفزت الى ذاكرتي قضية التزوير التي تعرض لها احد رؤوساء الحكومات السابقين، حين تعرض للنصب والاحتيال بمبلغ فقط مليار ونصف منذ اكثر من عامين ثمنا لمنزل في احد احياء دمشق الراقية ..
اتذكر حينها حجم القيل والقال حول مصدر هذه الاموال ان كانت من رواتبه واستحقاقاته القانونية ام ان مصدرها هو العبث بالمال العام .. او ثمنا لصفقات دفع المواطنون ثمنها ..
بكل الاحوال ليس هذا هو الغاية من اعادة تسليط الضوء على هذه القضية .. بل ان السبب هو الاشارة الى التزوير الذي تمت ممارسته بحق شخص بحجم رئيس حكومة .. والجرأة في ارتكاب هذا الجرم نهارا جهارا دون خوف او اي حساب للقانون .. هذا يعني ان هناك الكثير من عمليات التزوير والنصب والاحتيال قد تمت ممارستها دون ان تنكشف وينال المزورون العقاب المناسب ..
قرأنا عن عمليات كثيرة تم فيها تزوير عقود بيع و شهادات ملكية لعجائز ومغتربين ومقيمين خارج البلد .. بعضها تم بمشاركة بعض المحامين الذي يقوم احد ما بتوكيلهم لمتابعة قضية قانونية في مكان ما .. هنا ابطال هذه العمليات ضعاف نفوس وطلاب ثروة باسرع وقت .. اذا يتضح ضعف الخبرة لديهم ولذلك وقعوا في قبضة القانون فورا ..
يوظفون مجموعة من الثرثرية والوشيشة والذين يحلفون زورا للايقاع بالزبون .. يستغلون حاجته لمسكن او سيارة او عقار .. قد تكون الفاظ مثل الحجي .. او الشيخ .. الاستاذ او المعلم هي مفاتيح تعطي بعض الامان لصاحب الحاجة، ليكتشف بعدها ان تلك المسميات هي ستارة يتلطى وراءها المزور وعصابته ..
كثيرة هي الحالات التي تتم ممارستها بالتزوير والنصب، وكثيرة هي الحالات التي تضبطها الاجهزة المختصة وينال النصابون والمحتالون والمزورون جزاءهم العادل .. ولأن هناك الكثير منهم خارج قوس العدالة، فهذا يعني ان هناك الكثير من الابرياء الذين سيكونون فريسة سهلة لهم .. وقد يقع مسؤولون آخرون في شراكهم ايضا .. لكن العبرة في المثال الذي سقناه في بداية هذه الزاوية .. حتى لا يردد احدا المثل القائل ( يلي ما بتتعب فيه الايادي ما بتشفقلوا القلوب ..) هناك امثلة كثيرة يمكن ان تذكر في هذا السياق سنتركها لحالات مماثلة قد تحدث .. وما اكثر الذين لا يتعبون اياديهم ..؟!
(خاص لموقع سيرياهوم نيوز2)
