آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » البانوراما الموسيقية السورية 2023 … خمسة موسيقيين سوريين رحلوا خلال هذا العام

البانوراما الموسيقية السورية 2023 … خمسة موسيقيين سوريين رحلوا خلال هذا العام

وائل العدس

 

خسرت الأوساط الموسيقية السورية خمسة من روادها خلال عام 2023، من بينهم المايسترو الكبير أمين الخياط أحد أشهر الموسيقيين في سورية والوطن العربي، وإلى التفاصيل:

نوري الرحيباني

في الثالث من آذار، رحل المايسترو نوري الرحيباني عن عمر ناهز 84 عاماً.

قاد كبريات الفرق السيمفونية والفلهارمونية الأوروبية، ولم يتوقف نشاطه عند ذلك بل قدم ألحاناً وتوزيعات كثيرة للآلات الإيقاعية، إضافة إلى أعمال مختلفة للبيانو وموسيقا الحجرة بمختلف أنواعها وأعمال سيمفونية متعددة.

ومنذ العام 2001 صار يدعى سنوياً لقيادة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية.

درس في المعهد العالي للموسيقا في لايبزيغ بألمانيا قواعد التلحين والبيانو وقيادة الأوركسترا، وشارك في العديد من ورشات العمل العالمية عند قادة أوركسترا مشهورين مثل إيغور ماركيفتش وآرفيد يانسون وكورت مازور.

وقام بالعديد من التسجيلات الإذاعية والتلفزيونية مع فرقة إذاعة برلين السيمفونية الكبيرة، وفرقة الكورال وقلد عام 2001 وسام الاستحقاق الألماني ذا الوشاح تكريماً لعمله كملحن وقائد أوركسترا ومرب موسيقي.

حسين نازك

في الخامس والعشرين من أيار، رحل الموسيقار حسين نازك عن عمر ناهز الـ 81 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة بالتأليف والألحان والمقطوعات الموسيقية الملتزمة بالوطن والإنسان على المستوى المحلي والعربي، والذي يعد واحداً من أبرز من اهتم بالتراث الفلسطيني والسوري وجدد فيهما.

بدأ مشواره الطويل في التأليف والتلحين والتوزيع عازفاً على مختلف الآلات في عدة فرق موسيقية غربية وشرقية، وشارك بتأسيس فرقة جوالة، وعندما انتقل إلى سورية عمل في الإذاعة والتلفزيون السوريين مشاركاً في برامجهما المتنوعة عازفاً ومؤلفاً ومعتمداً على حافظته الموسيقية وذاكرة العديد من الفلسطينيين المعمرين في دمشق.

سعى بجدية إلى نشر التراث الفلسطيني فأسس وأسهم بتأسيس العديد من الفرق الفنية في التجمعات الفلسطينية في سورية، أهمها فرقة العاشقين فضلاً عن إطلاقه مشروع إحياء التراث الفلسطيني.

وشدت ألحانه نخبة من أهم الفنانين السوريين أمثال: صباح فخري ومصطفى نصري وسمير حلمي ونعيم حمدي.

ومن مآثر نازك على الحراك الموسيقي في سورية تأسيسه فرقة «زنوبيا» القومية الحديثة، حيث ألف ووزع موسيقا أعمالها المسرحية وأشرف على تنفيذها.

كما كان للطفل نصيب كبير من نتاجه الموسيقي المميز من خلال تأليفه موسيقا مسلسل الأطفال الشهير «افتح يا سمسم» في جزأيه الأول والثاني وعودته إليه في الجزء الخامس، إضافة إلى العديد من برامج الأطفال.

كما تركت ألحانه وبصمته الموسيقية على الكثير من المسلسلات والبرامج التلفزيونية إلى جانب موسيقا وألحان حفلات الافتتاح لأربع دورات رياضية كبرى، وألّف موسيقا لعشرين مسرحية للمسرح القومي السوري والوطني الفلسطيني إضافة إل ىفرق أخرى، وموسيقا لـ 85 فيلماً روائياً وتسجيلياً.

نال عدة جوائز عن أعماله الموسيقية منها الجائزة الأولى لأفضل توزيع أوركسترالي لنشيد وطني «بلاد العرب أوطاني»، وجائزة أفضل استخدام موسيقي للتراث العربي من مهرجان قرطاج 1980 وجائزتان ذهبيتان من اليابان لأفضل عرض موسيقي ياباني، إضافة إلى تكريمه ضمن أيام الثقافة السورية عام 2020.

وائل النابلسي

في الثالث والعشرين من تموز، رحل الموسيقي الدكتور وائل النابلسي عن عمر ناهز الـ 47 عاماً.

الراحل حاصل على إجازة في الموسيقا من المعهد العالي للموسيقا، وإجازة في اللغة الإنكليزية وآدابها، وماجستير في العلوم والتربية الموسيقية، وماجستير في علم الصوتيات الإنكليزية والمقارنة، ودكتوراه في العلوم والتربية الموسيقية من جامعة السوربون، ودبلوم في تأليف الموسيقا الإلكتروصوتيّة، وهندسة الصوت ومعالجته حاسوبياً من المعهد الموسيقي الوطني «فرنسا».

انتسب في نهاية مرحلة دراسته الابتدائية إلى معهد «شبيبة الأسد للموسيقا»، وبدأ بتعلم العزف على آلة الكمان، وبعد نيل الشهادة الثانوية تقدم للمعهد العالي للموسيقا، وتعلم العزف على آلتي البيانو والكونترباص، إضافة إلى دراسة الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق.

ويعد مؤسس ومنسق ماجستير التأهيل والتخصّص في «التربية الموسيقية»، كما شارك في تأسيس ماجستير التأهيل والتخصص في التراث الشعبي في قسم علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، حيث درّس مقرر الفنون الشعبية والتوثيق السمعي والبصري، إضافة إلى إشرافه على عدد من مشاريع التخرج ذات الصلة باختصاصه، كما شارك في تأسيس ماجستير التأهيل والتخصص في إعداد مربية طفل الحضانة، وتأسيس وقيادة جوقة كورال في كلية التربية، رئيس شعبة معلم الصف وعضو مجلس قسم تربية الطفل في كلّيّة التربية بجامعة دمشق.

ومن إنتاجه العلمي كتاب «التربية الموسيقية» لطلبة اختصاص معلم الصف، وآخر بعنوان «الأنشطة الموسيقية» لطلبة اختصاص رياض الأطفال، إضافة إلى كتاب «الأنشطة الموسيقية» لطلبة التعليم المفتوح اختصاص رياض الأطفال، وله عدة أمليات هي «طرائق تدريس الموسيقا» لطلبة دبلوم التأهيل التربوي ماجستير التربية الموسيقيّة، و«دراسات موسيقيّة فنّيّة» لطلبة ماجستير التربية الموسيقيّة، و«المعلوماتية الموسيقية» لطلبة ماجستير التربية الموسيقيّة، و«الفنون الشعبيّة» لطلبة ماجستير التراث الشعبي، و«التوثيق السمعي والبصري» لطلبة «ماجستير التراث الشعبي».

كما له أمليات «النظريّات الموسيقيّة»، «علم الانسجام الموسيقي» و«التوزيع الموسيقي» لطلبة «المعهد العالي للموسيقا» إلى جانب الإشراف على عدد كبير من رسائل الدراسات العليا ومشاريع التخرج والأبحاث العلمية، ودرّس العديد من المقررات التعليمية في كلية رياض الأطفال بجامعة دمشق والتعليم المفتوح والمعهد العالي للموسيقا وماجستير التربية الموسيقية والتراث الشعبي ودبلوم التأهيل التربوي.

أمين الخياط

في الثالث من أيلول فارقنا الموسيقار الكبير أمين الخياط عن عمر ناهز الـ 87 عاماً

احتضن وأخذ بيد الكثير من المطربين والمطربات الذين أصبحوا نجوماً، فأضحى رقماً صعباً في عالم التلحين والتأليف الموسيقي السوري والعربي.

كرّمته وزارة الثقافة بيوم الثقافة عام 2017، كان والده عبد العزيز الخياط هاوياً للفن والغناء، فاستضاف في داره العديد من المؤلفين والملحنين الذين تشرب منهم الخياط الابن حب الموسيقا.

وعندما تخرج الخياط في المعهد العربي للموسيقا شارك في حفلات أقامها المعهد كعازف على آلة القانون احتفاءً بسيدة الغناء العربي أم كلثوم التي كانت تزور المعهد، ثم عزف في حفلات عدة مع المطربتين نجاة الصغيرة وسعاد محمد في دمشق وبيروت.

عين الخياط للعمل في إذاعة حلب حيث اختير عازف قانون متميزاً في فرقتها، ثم قائداً لها قبل أن يعود لدمشق ويبدأ مشواره بالتلحين، ثم عين في وظيفة منشئ بالمعهد العربي للموسيقا التابع لوزارة الثقافة الذي أحدث خلال الوحدة مع مصر، وملحن في الإذاعة والتلفزيون بدمشق.

ومع نهاية عام 1959 اتخذ الموسيقار الخياط قراره بالسفر والعمل في أوروبا كعازف قانون، فجال في ستة بلدان وتعرف خلال جولاته إلى الموسيقا الغربية بأنماطها حتى عام 1963 عندما رجع لدمشق ليؤسس في العام نفسه فرقة «الفجر» الموسيقية التي ظهر منها ستة رؤساء فرق موسيقية لا يزال بعضهم أسماء لامعة حتى اليوم.

اهتم الخياط في تلحين الموسيقا التصويرية للمسلسلات والبرامج التلفزيونية والأفلام السينمائية، وعمل مع بعض المخرجين على الاستغناء عن وضع الموسيقا الغربية في الأعمال الدرامية المحلية، وترسيخ الموسيقا العربية للأعمال الدرامية السورية.

لحن مئات الأعمال الغنائية لكبار المطربين السوريين والعرب، منهم صباح فخري وشريفة فاضل ومها صبري وسميرة توفيق ومصطفى نصري وإلياس كرم ومها الجابري وفاتن حناوي وعليا التونسية وفهد بلان وغيرهم.

حصل على ميداليات وجوائز وشهادات تقدير من سورية والكويت والأردن وسلطنة عمان وليبيا والمغرب ومصر والإمارات.

شغل رئيس دائرة الموسيقا بالإذاعة والتلفزيون، ونقيب الفنانين لأربع دورات، ومستشاراً لهيئة الإذاعة والتلفزيون، ومدير مهرجان الأغنية السورية، وأمين سر لجنة صناعة السينما والتلفزيون لدورتين، وكانت تتم دعوته للمشاركة في رئاسة أو عضوية لجان تحكيم مهرجانات ومسابقات غنائية وموسيقية في الوطن العربي.

حسين منذر

في السابع عشر من أيلول، رحل منذر الملقب بفنان الثورة الفلسطينية الذي عاش في دمشق التي شهدت انطلاقته، فعشقها وعشق نضالها وتبنيها للقضية الفلسطينية.

نذر حياته بالكامل لفلسطين وترجم ذلك من خلال «فرقة العاشقين» التي أسسها عام 1969 وأحيت حفلات كثيرة، وكان لها حضور رائع وجمهور ينتظرها ويلاقيها أينما وجدت.

صدحت حنجرته منذ سبعينيات القرن الماضي بعشرات الأغاني، التي تركت أثرها في نفوس العرب ومناصري القضية الفلسطينية بوجه الكيان الصهيوني المحتل.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سهر أبو شروف: هلا مدريد!

وسام كنعان       منذ أن لمع نجم المغنية السورية سهر أبو شرّوف في برنامج «أراب آيدول»، وهي ملتزمة بمستوى فنّي معيّن. الأمر ليس ...