آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » البطرك الراعي من دعوة الحياد إلى مشروع تدويل أزمة لبنان إلى تأييد السلام مع إسرائيل.. كيف سيرد “حزب الله”؟.. وماذا قال الشيخ ماهر حمود في رسالته المفتوحة المُوجّهة للبطرك عن الحياد ونُصرة أصحاب الثروة والمال؟

البطرك الراعي من دعوة الحياد إلى مشروع تدويل أزمة لبنان إلى تأييد السلام مع إسرائيل.. كيف سيرد “حزب الله”؟.. وماذا قال الشيخ ماهر حمود في رسالته المفتوحة المُوجّهة للبطرك عن الحياد ونُصرة أصحاب الثروة والمال؟

بيروت  ـ كمال خلف:

تحرّكات ومواقف البطريرك الماروني “مار بشارة بطرس الراعي” الأخيرة تؤشر إلى ما هو أبعد من مواقف يطلقها طرف يمثل طائفة روحية الى مشروع يمضي حثيثا ينذر بتصعيد وصدام خطير في لبنان . مشروع البطرك الراعي او بالادق من يقف خلف الراعي من قوى محلية وخارجية بات واضح المعالم بعد سلسلة التحركات والمواقف التي أطلقها مؤخرا.

محاولة أحزاب وتجمعات سياسية معروفة الاسماء والتوجهات وعلى راسها “حزب القوات” لحشد دعم شعبي للبطرك والاستعانة بالشارع مع ما رافق ذلك من هتافات وشعارات وبيانات كلها ركزت على حزب الله وسلاح المقاومة على مسمع ساكن بكركي، اعطت المراقبين الهوية الحقيقة للمشروع السياسي الخارجي الجوهر والقرار، والداخلي التنفيذ الذي وضع باسم بطرك الموارنة ووافق هو على حمله وتصدر المشهد.

وبعنوان الحياد عن الصراعات وتحييد لبنان عن الانقسامات الاقليمية والمحيطة بدا الراعي يمهد للمشروع لينتقل الخطاب بعد ذلك الى الدعوة الى مؤتمر دولي خاص بلبنان وتدويل الازمة اللبنانية . وهذا ما طالب به البطرك امام من تم حشدهم السبت الماضي في ساحة بكركي ، ليكتمل المشهد وتتوضح معالم المسار المقبل في التصعيد مع حزب الله بتصويب الراعي على سلاح المقاومة واتهامها باحتكار قرار السلم والحرب.

وذهب الراعي إلى ما هو أبعد وأوضح في هوية مشروعه في تصريحه لقناة الحرة الامريكية ردا على سؤال حول موقفه من انطلاق مسار السلام “التطبيع” بين الدول العربية واسرائيل . ليرد الراعي بانه يؤيد السلام مع اسرائيل و التفاهم بين الدول لا الحروب” ملقيا اللائمة على حزب الله في اخذ لبنان للمواجهة.

حزب الله رد عبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية حسن فضل الله الذي قال “كنا نتوقع تصرفا مختلفا حول ما حصل في بكركي”، معتبرا أن هناك “من يتلطى خلف البطريركية المارونية” في لبنان.

وشدّد فضل الله على أن “حزب الله يرى بأن التدويل يشكل خطرا وجوديا على لبنان”، متسائلا: “ماذا فعل التدويل في سوريا وليبيا والعراق؟”، مضيفا أن “من يريد التمسك باتفاق الطائف يجب أن لا يدعو الدول إلى لبنان لحل الأزمة، بل يجب أن تبدأ المعالجة من الداخل”.

وتترقب الأوساط السياسية والاعلامية في لبنان اطلالة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ “نعيم قاسم” عبر برنامج “لعبة الامم “على قناة الميادين مساء اليوم الاربعاء ليتحدث عن موقف الحزب حيال هذه الدعوات والتحركات وغيرها من ملفات الداخلية والاقليمية

ووجّه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود رسالة مفتوحة للبطرك الراعي عبر جريدة الاخبار اللبنانية ومما جاء في رسالة الشيخ حمود: “لا يمكن أن تحمل كلمة الحياد إلا الحياد عن الصراع مع المحتل الإسرائيلي… دون أن نناقش جواز ذلك ديناً أو قانوناً أو من أي منطلق آخر: إنساني كان أو بداعي المصلحة أو غير ذلك.

هل هذا ممكن؟ لو أننا رضينا لأنفسنا الحياد، هل سترضى به «إسرائيل»، هل ستتوقف عن طمعها بمياهنا وأرضنا وغازنا ونفطنا؟… هل سترضى أن تتعايش مع من أذاقها الهزيمة وأوقع بها الخسائر الفادحة، هل ستتوقف الاغتيالات الانتقامية؟

مطلوب أولاً شرح المعنى المقصود من الحياد، وإلا فإن المعنى الوحيد لهذه الكلمة هو الاستسلام للعدو الصهيوني، يعني تسليم المسيح عليه السلام لجنود القيصر، كما يعني باختصار أن نتحوّل جميعاً إلى يهوذا الاسخريوطي… حتى من دون ثلاثين من الفضة.

وقال حمود للبطرك في رسالته ” حيثما حررت المقاومة تولّت الحكم، في الجزائر، في تونس، في فرنسا، في كل مكان…حزب الله لم يطلب الحكم، ولم يطلب حتى المناصب الرئيسية للطائفة الشيعية، وأؤكد لغبطتكم أنه لا يسعى إلى ذلك في المستقبل كما ورد على لسان غبطة الراحل نصر الله صفير. فقط يطالب بشيء من العرفان، هل هذا كثير؟

وأضاف “إن أيه جهة دولية سترعى مؤتمراً مفترضاً لأجل لبنان، لن تراعي إلا مصلحة العدو الصهيوني… إن لبنان لا يعني للأميركي ولا الفرنسي ولا لغيرهما شيئاً مميزاً… بل أصبح لا يعني حتى لبعض الأعراب إلا الأمن الإسرائيلي.

وتوجّه للراعي بالقول “إن كلامكم الأخير عن خمسة عشر ألفاً حضروا لقاء يوم السبت الماضي لا يصبّ في المصلحة العامة، إذ إنه يدخلنا من جديد في لعبة الأرقام والعدد، وهو أمر مرفوض من الجميع، فضلاً عن أن المحتشدين من فريق واحد… هل المطلوب حشد المناصرين في جهات أخرى للمقارنة بين الأعداد؟

ونوّه حمود في ختام رسالته أن الدين المسيحي في جوهره الوقوف مع الضعيف والفقراء والمظلومين وليس أصحاب المال والثروة.

(سيرياهوم نيوز -رأي اليوم٤-٣-٢٠٢١)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

الاول من نوعه.. اجتماع تشاوري ثلاثي بين قادة تونس والجزائر وليبيا بالعاصمة التونسية

وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الاثنين، العاصمة التونسية، للمشاركة في اجتماع تشاوري مغاربي مع الرئيسين التونسي قيس سعيد والجزائري عبد المجيد تبون. وقالت ...