آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » الزراعة .. والمياه على الهامش ..؟!

الزراعة .. والمياه على الهامش ..؟!

| سلمان عيسى

ملفات خطيرة وضاغطة يواجههما محافظ طرطوس .. الأول هو المازوت الزراعي الخاص بمختلف أنواع الزراعات وعلى رأسها طبعا الحمضيات التي شارف القسم الكبير منها على اليباس، بسبب الأولويات غير المدروسة ولا المسؤولة..

كان اجتماع لجنة المحروقات الماضي مهما لناحية أولوية الحمضيات .. توزعها.. من اين تروى، من السدود او مشاريع مياه خاصة بواسطة محركات .. ديزل ام كهرباء … الخ

نجانب الحقيقة اذا قلنا أن كل هذه المعلومات غير متوفرة لدى أعضاء اللجنة، أو بعضهم، وإذا لم يكن ذلك – اي أن المعلومات المطلوبة والتي طرحت في الاجتماع يجب أن تكون محفوظة عن ظهر قلب لدى مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين وأعضاء المكاتب المختصة .. يعني ذلك تأخير اتخاذ القرار بناء على الحصول على المعطيات التي طلبها المحافظ لمدة اسبوع إضافي.. ونحن نعيش ايام تحاريق غير معهودة ولا مألوفة .. لذلك كان يجب على الاقل توجيه الموارد المائية بإطلاق مياه الري في انابيب السدود استدراكا للوقت والطلب من سادكوب الإسراع في تأمين الكميات اللازمة من المازوت .. وبالتأكيد أنها تعلم احتياجات الموسم بدقة كبيرة .. والطلب من شركة الكهرباء .. وفي موقف تاريخي يسجل لكل غيور على إنقاذ الموسم – قطع الكهرباء في الخطوط الساخنة وتحويلها إلى ري الحمضيات خاصة تلك التي تنضح المياه عبر غاطسات كهربائية .. ليست السرعة محمودة بشكل عام – لكنها هنا أكثر من ضرورية ..

الموضوع الثاني : هو مياه الشرب، في محافظة تسجل أكبر نسبة هطل مطري.. وهناك حالات من نقص مياه الشرب لم تسجل في تاريخ هذه المحافظة.. وفي كل المناطق، والسبب ايضا هو نقص المازوت والكهرباء .. صحيح أن سادكوب والكهرباء يتحملان ما لاذنب لهم به .. لكن النتيجة ايضا كارثية إلى درجة أن صهاريج مؤسسة المياه غير قادرة على تلبية احتياجات كامل القرى العطشى .. ومن أراد أن يحصل على المياه بالمال من القطاع الخاص عليه دفع مايزيد عن 60 الف ليرة عن كل صهريج..

وهذه ايضا تحتاج إلى موقف تاريخي ويسجل لصاحب القرار .. إلغاء اشتراكات الخطوط الساخنة عن المنشآت السياحية والصناعية وتحويلها إلى مشاريع الشرب .. خاصة بعد ان تعذر تأمين ٢،٥ مليار ليرة حتى الان لتوصيل خطوط ساخنة إلى مشاريع الشرب التي تغذي تجمعات سكانية كبيرة ..

طرطوس ليست محافظة نقاقة.. وليست متطلبة، هي تعاني ما تعانيه الكثير من المحافظات .. لكن الأخطر على الإطلاق هو التهاون في تأمين مستلزمات الزراعة خاصة ايضا ان هذه المحافظة على موعد البدء بتنفيذ الزراعات المحميمة.. وموسم الزيتون الاستثنائي هذا العام والذي يتطلب ايضا جهود استثنائية وخاصة ايضا .. كل معاصر الزيتون ولا نعلم عددها تعمل على الكهرباء او الديزل.. لذلك فإن التحضير من الآن لهذا الموسم يجنب الفلاحين الخسائر الكبيرة .. وبالتالي تلف المحصول وارتفاع اسعار الزيت .. في هذه الحالة ستكثر الوفود السياحية من كافة أصقاع الأرض لرؤية إهمالنا للزراعة .. والصناعات الزراعية على أصولها.. عندها تستحق كل المنشآت السياحية بما فيها اكشاك تأجير الشاليهات خطوطاً ساخنة..! نعم دعهم يتفرجون على اهمالنا وفشلنا ..؟!

(سيرياهوم نيوز-6-8-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أُهلِكْنا في العَذابِ مَرّتَينْ..!!

    أحمد يوسف داود   أًخيراً بِتُّ أَعتقٍدُ أَنّهُ صارَ علَينا أَنْ نَتنَبّهَ إلى أَعمارِنا المَهدورَةْ، وأًنْ نَدفِنَها بِلا أَدعِيَةٍ وَلا أَذانٍ ولا صَلَواتْ!. ...