آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الشعلة للأداء المتميز , وأحمد م أحمد , ولقاء من حب , وشجن

الشعلة للأداء المتميز , وأحمد م أحمد , ولقاء من حب , وشجن

 

سعاد سليمان

نكبر حين نلتقي بالكبار .. هكذا يقال
وهكذا كان اللقاء مع شخصية ثرية , بأدبها , بعلمها , وبعطائها .
في مركز الشعلة للأداء المتميز بطرطوس مساء الأحد 18 الجاري ..
اللقاء مع الشاعر , والمترجم , والكاتب ,والفنان الرسام , وصاحب دار للنشر هو الأول أو الثاني في طرطوس تاريخيا ..
الأستاذ أحمد م أحمد الذي حدثنا عن تجربته اللامعة في عالم الثقافة , وعبر جلسة حوارية غنية مع جمهور غني بالمحبة ملأ الصالة .
ولأنه يضيء حيثما يكون .. أضاء الأديب الكاتب , المترجم , والمكافح حتى العظم أحمد م أحمد الأمسية الرائعة بحضوره النقي , بصدقه , وبالحديث بود , ومحبة لامست القلوب , قلوب كل من حضر , وأنا منهم ..
لماذا ؟
أقول , وبثقة أن ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب , وأحمد م أحمد الصادق , المحب , الرجل المجاهد , والبطل الذي عمل , ويعمل بمحبة لا بد أن يدخل وكلماته , وحضوره بمحبة إلى قلوب من حضر , وسمع , وشاهد .
نعم نكبر حين نلتقي بالكبار ..
بدأت الجلسة بتكريم , وتقديم , للضيف من قبل السيدة سمر سليمان مديرة المركز التي عرفت بالقامة المعروفة من قبل الحضور , وقدمت له هدية رمزية , وأدار الحوار الاستاذ عبدالله ديب وليبدأ الضيف أحمد م أحمد بالقول :
أشعر أنني موجود في الحياة , شكرا للمرة الألف ..
ويبدأ بالحديث عن تاريخه الحافل , عن بداية تاريخ الكتابة لديه , وهو الطالب في المرحلة الثانوية حيث كتب مجموعة من القصص لم يكن يعرف أنها مهمة إلا حين التقى بالكاتب المعروف سعد الله ونوس الذي قرأ كتاباته , ودفعه للنشر , وأمن له فيما بعد فرصة للكتابة بمجلة الهدف , حيث نشر القصص القصيرة , ثم القصص المترجمة , وهو الذي درس الأدب الانكليزي ..
عن قصصه الأولى التي كانت البداية من خلالها قال :
أنها كانت مجموعة كبناء للقصة القصيرة , وقد اعتبرت فيما بعد قفزة حداثية بالقصة السورية , حيث لم يكن يعرف ما الحداثة في ذلك الوقت ..
ويقول : أنه وبعد ذلك الوقت طور ما كتبه , وعدله .
عن ” جمجمة الوقت ” عنوان مجموعته القصصية قال أنها نشرت اسمه عبر عدد من الصحف , وتألق بين جيل تمرد على التقاليد الأدبية , والشكل الفني في القصة والرواية , والشعر ..
ويقول : اشتغلت مع دار الأهالي كمدقق لغوي , وفي شهر آذار من عام 1993 تم ترخيص دار النشر , الدار التي شجعت كل ذي حظ للطباعة , دون أن يتبنى الكتب بل يعيش مع الكتاب , وهو الذي ولد مع كتاب كما يشعر , ويقول .
ويشير إلى الاشخاص أصحاب الفضل في حياته ..
ويبدأ ب سعد الله ونوس الذي استمرت علاقته به حتى وفاته , وقد عمل مع من يشبهه في هذا الواقع من الثقافة السورية ..
وتحدث عن أخيه الذي ساعده كثيرا , وهو الضابط في الجيش العربي السوري , وأخته وفاء الساعد الأيمن له , مؤكدا أنه أنجز 1200 عنوانا ..
وأنه رغم غيابه عن هذا العمل لعشر سنوات حيث سافر إلى امريكا , وعمل في محطة وقود ليعيش – كما قال – خلال هذه الفترة لم يفتح كتابا وظن أنه انتهى !!
يؤكد أحمد م أحمد أن دار النشر حركت الكتابة لديه , وكانت المشروع الأهم له , ولطرطوس حيث ولادة الكتب , والجو الثقافي الممتع !!
وعن الترجمة قال : الترجمة ابداع فالعالم لا ينتهي ..
ويضيف : ولدت مترجما مع الشعر , وأتمنى أن أستمر ..مؤكدا أنه يرفض التجنيس و أنه لا يوجد جنس أدبي .. وأن اللغة قوة , ومتانة .
وهو يدافع عن نفسه بالجزالة , وبهذا القول : ابني في ترف اللغة لأن لا أم لي .. اعذرني .
عن ترجمة الشعر تحدث أيضا , وأكد أنه عاش لسنوات من الترجمة لمجلة العربي الجديد , وأنه فهم الشعر من كل أنحاء العالم , لأنه ترجم من كل بلد في العالم , وقد استمتع بالكتب التي ترجمها حيث كان يعمل بلهفة , لهفة رحلت حين تعب الجسد .
بعد المناقشة , والمداخلات من الحضور, وبعد استعراض بعض من لوحاته التي رسمها , قدم للحاضرين كهدية ثلاثة من الكتب التي ترجمها خلال سنوات عمله .

 

 

(خاص لموقع اخبار سورية الوطن-سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ضحك.. ولعب.. وحبّ.. وصفة دراما (لايت)..

لميس علي: على الرغم من الانتقادات التي طالت عمل (لعبة حبّ)، ولاسيما الصادرة عن الذين تابعوا النسخة الأصلية (حبّ للإيجار).. يحاول، أي العمل، الخوض في ...