آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » الكيان يُشعِل النار لإحراق المنطقة.. لمعرفة الأمّتيْن العربيّة والإسلاميّة: مشروع قانونٍ لحزب نتنياهو لتقسيم الأقصى وإزالة الوصاية الأردنيّة باعتبارها فضيحة وتشكيك بوجود المسجد المُبارك

الكيان يُشعِل النار لإحراق المنطقة.. لمعرفة الأمّتيْن العربيّة والإسلاميّة: مشروع قانونٍ لحزب نتنياهو لتقسيم الأقصى وإزالة الوصاية الأردنيّة باعتبارها فضيحة وتشكيك بوجود المسجد المُبارك

تواصل دولة الاحتلال وبوتيرةٍ عاليةٍ مساعيها الحثيثة من أجل السيطرة على المسجد الأقصى المبارك في تحدٍّ سافرٍ للأمتيْن العربيّة والإسلاميّة، وفي هذا السياق كشف موقع إسرائيلي النقاب عن مخطط لمشروع قانون يجري إعداده في الكنيست الإسرائيلي، يهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك، مكانيًا، والسيطرة على أكبر مساحةٍ ممكنهٍ منه.

يُشار إلى أنّ الائتلاف الحاكم اليوم في تل أبيب يتمتّع بأغلبيةٍ كبيرةٍ، إذْ أنّه يضم 64 عضوًا، من أصل 120، الأمر الذي يسمح له بسنّ القوانين دون الحاجة لأصواتٍ من المعارضة.

وأوضح موقع (زمن إسرائيل) العبري، أنّ عضو الكنيست عميت هاليفي عن حزب (ليكود)، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو الذي يعمل على إعداد مسودة تفصيلية لمشروع قانون تقسيم المسجد الأقصى مكانيًا.

ووصف الموقع خطة المشروع التهويدي للمسجد الأقصى بأنّها “ثورية وانفجارية، لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، وهي تتطلب التغيير حتى لو كانت عملية تستغرق وقتًا”.

بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنّ “خطة تقسيم المسجد الأقصى، تتحدث عن حصول المسلمين على المصلى القبلي جنوبًا وملحقاته المقدسة، في حين يحصل اليهود على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد، بما في ذلك مصلى قبة الصخرة؛ وهو المكان الذي كان الهيكل قائمًا فيه (وفق الرواية اليهودية المزعومة)”.

وشدّدّ الموقع في تقريره على أنّ النائب هاليفي يقترح في مسودة خطة المشروع، “إزالة دور المملكة الأردنية الهاشمية في المسجد الأقصى، والبدء بعملية من شأنها إزالة المكانة السياسية التي اكتسبتها على مر السنين، كجزء من الاتفاقات مع الحكومات الإسرائيلية”، طبقًا لأقواله.

وحاول النائب الليكودي، التشكيك في مكانة المسجد الأقصى المبارك، كمسجد خالص للمسلمين وحدهم، وفي مساحته البالغة 144 دونمًا، وقال: “جزء صغير من تلك المساحة هو المسجد الأقصى، ويقع في الطرف الجنوبي (يقصد المصلى القبلي)”، زاعمًا أنّه “على الجانب الآخر من المسجد، يوجد مصلى قبة الصخرة، وكان هناك المعبد الأول والثاني (المزعوم)، وهذه هي معظم مساحة الجبل، وهي الأولى في قدسيتها لليهود”.

وأوضح هاليفي، الذي اقتحم مؤخرًا المسجد الأقصى، أنّ “المسلمين سيستمرون في الصلاة في المسجد الأقصى، على الرغم من أنّهم حوّلوا المكان إلى مركز للإسلام الراديكالي والتحريضي”، وفق زعمه.

وبحسب روايته التوراتية وخطته الاحتلالية، أضاف: “سنأخذ الطرف الشمالي ونصلي هناك، الجبل كله مقدس بالنسبة لنا، وقبة الصخرة هي المكان الذي قام عليه الهيكل، يجب أن يكون هذا هو خطنا التوجيهي”.

علاوة على ما ذُكِر أعلاه، يتبيّن أنّه وفقًا لخطة تقسيم المستوطن هاليفي، فإنّ سلطات الاحتلال ستعمل على “تغيير جميع إجراءات اقتحام اليهود للمسجد الأقصى، حيث يسمح لهم الآن باقتحامه لساعات قليلة من باب المغاربة”، لكن صاحب الخطة التهويدية يسعى لأنْ يتم اقتحام المسجد الأقصى من جميع الأبواب، “تمامًا مثل المسلمين”، كما قال.

وتابع:  “نحن بحاجة إلى معاملة الوضع بشكل مختلف، يجب ازالة جميع القيود المفروضة علينا من جدول الأعمال، علينا أنْ نقتحم المسجد الأقصى (يطلقون عليه جبل الهيكل) دون أنْ ترافقنا الشرطة”، مشيرًا إلى أنّ “أحد أسباب عدم اعتبار الحرم القدسي مكانًا خاضعًا للسيادة الإسرائيلية، هو الوضع السياسيّ للأردن في المسجد الأقصى، هذه فضيحة، يجب إزالة مكانة الأردن”.

وتساءل: “هل نعطي مكانة لدولة أجنبية في المسجد الأقصى؟ هذا مستحيل، إنها خطيئة، وهذا خطأ فادح، يجب إلغاء هذا الوضع، الأمر يتطلب التغيير حتى لو كانت العملية ستستغرق وقتا”.

ونوه الموقع، إلى أن “هاليفي ينوي الاستمرار في اقتحام المسجد الأقصى، وهو يعتبر هذا الأمر ذا أهمية قصوى لإسرائيل والمجتمع الإسرائيلي”، والذي لفت إلى أنّ الأمر “يحتاج إلى إعادة نظام المفاهيم، يجب ألّا نخجل منه، وألّا نخشى أي حادث أمني”، وفق تقديره.

وفي تعليقه على خطة تقسيم المسجد الأقصى، أوضح الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، في منشور له، أنّ “هذه هي المحاولة الأولى لصياغة مسودة قانون إسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى مكانيًا، والثالثة لمحاولة صياغة قانون لتقسيم الأقصى بالمطلق، حيث سبقتها محاولتان لتمرير قانون لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا في عامي 2014 و2015.

ونصت تلك المسودات حينها على تخصيص المسجد الأقصى لليهود في أيام أعيادهم الدينية، وهو ما حاولت الحكومة الإسرائيليّة فرضه بالفعل يوم 16 أيلول (سبتمبر) 2015، وعلى مدى أسبوعين، ما أدّى إلى انطلاق هبة القدس يوم الثالث من تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام 2015.

وغنيٌّ عن القول إنّ حكومة نتنياهو الحالية هي أخطر الحكومات في تاريخ الكيان، كما أنّها تُقاد من قبل يهود متطرّفين مسيحانيين، الذي يُطالِبون علنًا بطرد العرب من أرض إسرائيل التاريخيّة (أيْ فلسطين التاريخيّة) لتنقيتها من غير اليهود، باعتبارها هدية من الله لليهود فقط.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“ماذا تفعل إذا قمعونا؟”.. سؤال الإعتصامات الطلابية في أمريكا

وضعت اللجان المنظمة للاعتصامات في الجامعات الأمريكية ما وصفتهم مصادر “رأي اليوم” في واشنطن بخطة الاتجاه الموازي في حال تمكن سلطات الشرطة وإدارات الجامعات من ...