آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » بعد انقضاء الفصل الدراسي الأول كيف يتم تقييم مستوى الطلاب ومدى استجابتهم للمهارات والأنشطة؟

بعد انقضاء الفصل الدراسي الأول كيف يتم تقييم مستوى الطلاب ومدى استجابتهم للمهارات والأنشطة؟

تعتبر عملية التقييم في التعليم عنصراً أساسياً في العملية التعليمية والتربوية، ولها فوائد سواء كان ذلك في صورة وظائف مطلوب أداؤها أو واجبات مدرسية أو اختبارات قصيرة أو عادية.
ومن هنا فقد ساعدت التقييمات المعلمين في قياس مستوى التقدم والفهم للطالب أو التلميذ “المتعلم” بغية تحسين طريقة وأسلوب التدريس، لمساعدة المتعلم على المضي قدماً وتحقيق النجاح في كل مرحلة دراسية .
آلاء شروخ ” معلم صف” تقول: التقييم من العناصر الجوهرية والأساسية التي تساعد الطالب في التعلم، حيث يدرك المعلم المستوى الفعلي والحقيقي للطالب، ومناطق القوة والضعف في تحصيله، ويحتاج المعلم أيضاً أن يعرف المهارات والخبرات والمعارف التي اكتسبها الطالب مسبقاً، وقام بالتدريب عليها، كما أنه يتيح للمعلم معرفة مدى استيعاب الطالب للمواد التي درسها أو سيتم دراستها.
المثنى خضور- مدير المناهج والتوجيه في وزارة التربية قال: التقويم جزء من العملية التربوية فهو يستخدم لقياس مدى تحقق أهداف التعلم؛ وللتقويم عدة أنواع منها:
التقويم القبلي أو التشخيصي، والذي يهدف للوقوف على نقاط القوة والضعف، وتوجيه مسار الخطة التعليمية بما يتناسب مع احتياجات المتعلمين، ويكون هذا التقويم في بداية العام، أو الفصل الدراسي أو في بداية الحصة الدرسية.
التقويم البنائي أو التكويني أو المرحلي: والذي يتم أثناء العملية التعليمية بقصد مواكبة عملية التعلم، واكتساب المهارات، وتقديم تغذية راجعة، ومساعدة فورية للمعلمين للوصول إلى أعلى مستويات الإتقان، ويمكن أن يحدث هذا النوع من التقويم في الحصة الدرسية، وأثناء العام الدراسي بالكامل، فالهدف منه تقويمي وتعليمي.
وأخيراً لدينا التقويم التحصيلي النهائي، الذي يهدف لإعطاء الحكم على مدى تحقق الأهداف التربوية، وإعطاء الدرجات للمتعلمين وتصنيفهم وفق درجاتهم.
ويمكن اعتبار الامتحانات الفصلية تقويماً تحصيلياً، لمعرفة مدى تحقق أهداف التعلم في الفصل الأول، وهي في الوقت عينه تقويم مرحلي، للوقوف على ثغرات ونقاط الضعف لدى المتعلمين في هذا الفصل، ويقوم المعلمون بتحليل نتائج المتعلمين في امتحانات الفصل الأول، لمعرفة نقاط الضعف في إجابات المتعلمين، وتالياً وضع خطة للمعالجة، وتحسين وردم الفجوات المعرفية أو المهارة، حتى لا تحول هذه الفجوات إلى صعوبات تعلم تؤثر في جودة تعليمهم في المستقبل، كون المعارف والمهارات عملية تراكمية.
من ناحية أخرى يمكن للموجه التربوي، من خلال تحليل عينة من نتائج المتعلمين، أن يقف في بعض الأحيان على نقاط ضعف في أداء المعلم، وأن يقوم بدوره بوضع خطة تدريبية لرفع وتحسين أداء المعلمين؛ وهذا ما حدث في الفصل الأول، حيث قام التوجيه الأول في الوزارة بدراسة عينة من نماذج الأسئلة الامتحانية، وقام بناء على النتائج بإقامة ورشة عمل للموجهين التربويين في محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة ودرعا لمناقشة هذه النماذج، وإعطاء التوجيهات بشأنها، ليقوم بعدها كل موجه بتدريب معلميه على وضع وصياغة الأسئلة الامتحانية.
فالتقويم ركن أساسي من العملية التربوية، وهو مستمر بشكل دائم، ومن خلال التحليل الدائم للنتائج يتم تطوير وتجويد أداء الطلاب والمعلمين والكادر الإشرافي بالكامل.
من ناحية أخرى تعمل الوزارة على تطوير العملية التربوية، من خلال التركيز على جعل المتعلم محور العملية التربوية، وأن يتحول من متلقٍّ سلبي إلى مشارك فاعل ونشيط، وأن يكتسب مهارات التعلم والعمل بنفسه، وهذا يحتاج إلى تقويم مناسب يضمن فعالية هذه المشاركة ويستمر طيلة العملية التعليمية؛ ولذلك تم إصدار دليل التقويم من أجل التعلم من قبل مركز القياس والتقويم التربوي لمواكبة المناهج المطورة التي تركز على التعلم واكتساب المهارات؛ وتم تدريب الموجهين والمعلمين عليه.
كما تم تعديل الدرجات بحيث أصبحت ٦٠٪ لعمل المتعلم داخل الغرفة الصفية وللأنشطة اللاصفية من مشروعات ومبادرات، و٤٠٪ للامتحانات والاختبارات الكتابية، وبهذا الشكل يصبح للتعلم واكتساب المهارات والأعمال الإبداعية والابتكارية التي يقوم بها المتعلم الأهمية الأكبر؛ كما تصبح العملية التعليمية أكثر متعة، ويتحول التقويم من عملية صارمة جامدة إلى عملية مستمرة وأكثر دقة وتنوعاً وشمولية لجميع جوانب العملية التعليمية المعرفية والمهارية والوجدانية.

سيرياهوم نيوز 6 – تشرين
x

‎قد يُعجبك أيضاً

متقاعدون يعودون إلى ميدان العمل من بوابة الحاجة..

يضطرّ العديد من العمال المتقاعدين إلى الالتحاق بعمل مجدداً بدلاً من الراحة، بعد أن قضى معظمهم سنوات طويلة تزيد على ٣٠ عاماً وهم يخدمون في ...