آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » تخريب وإهمال على كورنيش طرطوس البحري والمسؤولية برسم المخالفين والمواطنين ومجلس المدينة..!!!

تخريب وإهمال على كورنيش طرطوس البحري والمسؤولية برسم المخالفين والمواطنين ومجلس المدينة..!!!

*سعاد سليمان

شدة الحر , وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طوال يجعل من الجلوس في البيوت عقابا لسكان مدينة طرطوس حيث الرطوبة الشديدة التي قد تمنعك من التنفس .. لذلك يلجأ معظم سكان المدينة , وكل حسب حظه , وإمكانياته .. البعض يعيش على الشرفات يأكل , ويستضيف الناس , وقد ينام .. لا يهمه الحشرات , ولا حتى السحالي والفئران – الصديقة للبيئة – حسب آراء البعض !!! ومن لا يملك شرفة يجلس على رصيف الشارع , وقد حوله إلى غرفة جلوس بل غرفة ضيوف .. تجمعات , وأركيلة , ومتة ..وضحكات رغم الهم من غلاء الأسعار !! حين يخف وهج الشمس يتجه الناس إلى الحدائق , وكورنيش البحر .. عن الفقراء أحكي .. أما من يملك شاليها , أو مالا فله الدنيا بما وسعت .. هكذا يراه الفقير في صيف طرطوس الحار الدبق .. المهم .. أن معظم الناس وعند وصولهم إلى البحر ينزلون في مياهه بعضهم بملابسهم , بأحذيتهم , كيفما أرادوا .. إذ لا حسيب ولا رقيب .. رغم وجود لوحة تذكَر بأن المكان ليس للسباحة … – غير مخصص للسباحة – جيران البحر يسهرون معه , وفيه , وحتى ساعات متأخرة من الليل .. بعضهم يفضل زيارته صباحا .. صيفا , وشتاء .. هم ضيوف بل أهل دار . كورنيش البحر الذي يعتبر مثالا في التصميم , والاشادة لشارع سياحي بامتياز يشهد اليوم تخريبا , وإهمالا من رواده أولا , ومن أصحاب الشأن في طرطوس وخاصة بمجلس المدينة. القمامة منتشرة في كل مكان .. وحيث يوجد الانسان .. حتى أن بعض الأماكن تحولت إلى مكب – من جهته الشرقية طبعاً.. تكسير ممنهج للمقاعد .. والأسباب معروفة .. البحيرة التي تغنوا بإحيائها السنة الفائتة – الدوَار – وسط الشارع مقابل مشوار – هي اليوم مهجورة وتبدو عجوزا مهترئة .. مثلها مثل معظم الساحات في المدينة – الدوار- باستثناء دوار صالح العلي لأهمية موقعه .. دوارات منسية وغير مرئية ..ولا أحكي عن دوار الدواليب أبدا !!! على الكورنيش البحري .. الأدراج مكسرة , ولا عين ترى , أو تلمح .. في الشارع الواسع السياحي الجميل سوق للسمك لا حاجة لمن يدلك عليه .. الرائحة النتنة توصلك , وأنت مغمّض العينين !!! تمثال كان في مرحلة سابقة للزينة بات ينام عند الأرجل , وتتجمع حوله القمامة .. أعتقد أنه لم تره عين , ولا سمعت بتأوهه أذن ! ننشر مع هذا المقال الحزين صوراً هي دليل صدقنا , ومبعث ألم لصاحب ضمير , وصيحة لإحياء الضمير النائم .. أما الموتى فلا يسمعون … مع الاصرار على أهمية العودة لتربية تبدأ بالمدرسة منذ الطفولة .. وتعليم لاحترام بلدنا قبل تعلم الحرف .

(خاص بموقع سيرياهوم نيوز2-7-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

النزوح السوري إلى لبنان.. قراءة في القانون

غادة حاطوم لبنان بلد صغير في مساحته ومتنوِّع في ديمغرافيته، فهو يتشكَّل من عدد من الطوائف المتعايشة فيما بينها، وبرغم صغر مساحته، فإنه يتحمَّل أكبر ...