“تمنيات”في ذكرى الجلاء 

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

ترافقت احتفالات شعبنا هذا الاسبوع في الذكرى 77 لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض وطنهم بغصةٍ وعهدٍ..الغصّة سببها استمرار الاحتلال الصهيوني لجولانهم ،ووجود الاحتلالين الأميركي والتركي على جزء من ارضهم في الشمال والشرق،والعهد بأن يستمروا في صمودهم ونضالهم الى جانب جيشهم البطل لتحرير كامل ترابهم من المحتلين واعادة سورية واحدة موحدة بأرضها وشعبها وقيادتها
كما ترافقت هذه الاحتفالات مع الامل بتحقيق انفراجات في علاقات وطنهم مع الدول العربية التي توقفت عن دعم المجموعات الاٍرهابية واعترفت ضمناً او علناً بأنها أخطأت بحقه وحق شعبه ،وخطت خطوات عملية باتجاه التكفير عن الذنوب والجرائم التي ارتكبتها على ارضه ،وايضاً الامل بتحقيق متطلبات (جلاء جديد)ينهي معاناتهم المعيشية عبر الغاء العقوبات الخارجية الجائرة وغير الشرعية ،وعبر معالجة كل الاسباب الداخلية لهذه المعاناة
وهنا نجدد القول ان السوريين الذين حققوا جلاء المستعمر الفرنسي لم يكتفوا بذلك انما ورثوا أبناءهم وأحفادهم عزة النفس ورفع الرأس والابتعاد عن كل أشكال الخضوع والخنوع والتبعية للأجنبي الذي يحتل ارضهم او يستغل خيراتهم او يحاربهم بلقمة عيشهم او يريد سلب قرارهم ،ونتيجة ذلك واجه جيل اليوم من الشعب السوري بمختلف أطيافه أدوات الاستعمار القديم والجديد من العصابات المسلحة  أولاً ،والإرهاب الدولي الداعم لهؤلاء المرتزقة ثانياً،والإحتلالين الأميركي والتركي لجزء من أرضهم ثالثاً ،وكل محاولات سلب قرارهم وإخضاعهم وجعلهم تابعين للهيمنة الأميركية ومن يدور في فلكها وفلك الصهيونية العالمية رابعاً.. وقد حققوا الانتصار تلو الانتصار ،وهم في طريقهم لتحقيق النصر النهائي عاجلاً أم آجلاً ،بصمودهم التاريخي وجيشهم الأسطوري وقيادتهم الشجاعة والحكيمة ومساعدة حلفائهم
ومع هذا النصر المؤكد والجلاء الجديد، يتمنى السوريون أن يتخلصوا من كل أشكال الظلم والقهر والفقر والفساد ومن كل  الفاسدين والمفسدين وتجار الأزمات  ،لأنهم على قناعة تامة أن الجلاء الكامل والإستقلال الناجز في وطنهم سيبقى منقوصاً اذا لم تتخلص دولتهم من هؤلاء ويسود الحق والعدل ويكون الجميع تحت سقف القانون في ظل إصلاح اداري وقضائي وإعلامي وإقتصادي يطمح لتحقيقه  كل وطني شريف من أبناء الشعب السوري
وكل عام وسورية شعباً وجيشاً وقائداً بألف خير
(سيرياهوم نيوز4-الثورة)