آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » حراس المرمى في النهائيات الأوروبية … كاسياس فكّ كل الطلاسم وفرصة لباتريسيو ولوريس

حراس المرمى في النهائيات الأوروبية … كاسياس فكّ كل الطلاسم وفرصة لباتريسيو ولوريس

|محمود قرقورا

الإثنين, 21-06-2021

الحارس أول من يتحمل المسؤولية في كرة القدم على حد قول الكاتب الأورغوياني إدواردو غاليانو في كتابه كرة القدم في الشمس والظل. وهناك حراس عظام فازوا باللقب الأوروبي الأعظم كأس الأمم الأوروبية، ولعل أشهرهم السوفييتي ليف ياشين الذي ما زال حتى يومنا هذا الحارس الوحيد الذي أحرز الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول وكان ذلك عام 1963. غير أن الحارس الذي هيمن على معظم أرقام حراس المرمى في البطولة هو الإسباني إيكر كاسياس الذي فك كل الطلاسم وارتقى فوق الجميع، فانفرد بميزة لكونه الحارس الوحيد الذي حقق اللقب مرتين، وهو الحارس الأنظف من حيث عدد الدقائق ومن حيث عدد المباريات، كما أنه أحد أربعة حراس فازوا باللقبين القاري والمونديالي، فضلاً عن كونه الكابتن الوحيد من بين الحراس الأربعة، ورغم كل هذه المآثر يقول الحارس الإسباني الرمز: لا أحب أن أذكر كحارس جيد بل أريد أن أذكر كشخص جيد. القفاز الذهبي إذا أبحرنا بالأرقام والإنجازات نتذكر أن حارس إيطاليا دينو زوف حافظ على نظافة شباكه طوال 81 دقيقة في النهائي الأول ليورو 1968 ثم 90 دقيقة في النهائي الثاني، وغابت إيطاليا عن نهائيات 1972 و1976 وعندما استضافت نهائيات 1980 حافظ على نظافة شباكه في مباريات الدور الأول الثلاث أمام إسبانيا وإنكلترا وبلجيكا إضافة لـ54 دقيقة أمام تشيكوسلوفاكيا في المباراة الترتيبية، ليحافظ على نظافة شباكه مدة 495 دقيقة متتالية متضمنة أربع مباريات وهو الرقم الأعظمي لمنتخب الكاتناشيو وبقي طويلاً صاحب الرقم القياسي وفق الحصيلة هذه. الفرصة سنحت أمام حارس إسبانيا كاسياس ليحطم الرقم في يورو 2012 ولكن الرقم الذي وصل إليه 416 دقيقة فقط متضمنة ثلاث مباريات بشباك نظيفة عندما تلقى هدفاً من إيطاليا بعد ساعة من انطلاق المباراة يوم التعادل 1/1 في المباراة الأولى للمنتخبين وقتها. ولكن كاسياس بدأ رحلة جديدة بحثاً عن الرقم القياسي منذ تلك المباراة، فكانت الدقائق التسع والعشرون لمباراة إيطاليا بداية للرقم القياسي البالغ 509 دقائق إثر محافظته على نظافة شباكه أمام جمهورية إيرلندا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا في المباراة النهائية، والإحصائية على مستوى مباريات البطولة التي حضر فيها كاسياس، ومع إضافة مباراتين للحارس دي خيا بمواجهة تشيكيا وتركيا خلال يورو 2016 يكون المنتخب الإسباني صاحب السلسلة الأطول وشباكه عذراء بسبع مباريات. ومع إضافة الدقائق التي حافظ فيها دي خيا على نظافة مرماه أمام تشيكيا وتركيا وحتى الدقيقة 45 أمام كرواتيا يكون المرمى الإسباني استعصى على الخصوم مدة 734 دقيقة كرقم قياسي. العملاق الألماني مانويل نوير حافظ على نظافة شباكه مدة 54 دقيقة أمام إيطاليا في نصف نهائي يورو 2012 ثم المباريات الأربع الأولى في يورو 2016 أمام كل من أوكرانيا وبولندا وإيرلندا الشمالية وسلوفاكيا و77 دقيقة أمام إيطاليا في ربع النهائي واصلاً لـ491 دقيقة متواصلة، ليبقى كاسياس المحلق الأعلى بين أصحاب القفازات. والغريب غير المتوقع لنوير تلقيه الأهداف في آخر أربع مباريات للمانشافت بمواجهة كل من إيطاليا وفرنسا 2016 ثم فرنسا والبرتغال 2020 وإجمالاً طرقت شباكه في ثمان من مبارياته الثلاث عشرة متضمنة مباراتي البطولة الحالية. شباك نظيفة في الإقصائيات – كاسياس الحارس الوحيد بتاريخ البطولة الذي حافظ على نظافة شباكه في كل المباريات الإقصائية لنسختين 2008 و2012 ومجموعها ست مباريات انقادت اثنتان منها لركلات الترجيح، واللافت أن مرماه بقي نظيفاً في المباريات الإقصائية الأربع خلال رحلة تتويج الماتادور بكأس العالم 2010، وهذه المباريات العشر محال أن ينسج حارس غيره على منوالها. والحارس الآخر الذي استعصى مرماه على الخصوم في الأدوار الإقصائية هو اليوناني نيكوبوليديس خلال نسخة 2004 أمام فرنسا وتشيكيا والبرتغال وانتهت كل مباراة بهدف. القفاز الذهبي الرقم القياسي لنظافة الشباك من حيث عدد المباريات خلال البطولات كلها بحوزة الهولندي فاندر سار والإسباني كاسياس بـ9 مباريات، الأول أمام إسكتلندا وسويسرا وفرنسا 1996 وتشيكيا والدانمارك وإيطاليا 2000 ولاتفيا والسويد 2004 وإيطاليا 2008، والثاني أمام روسيا 2004 وإيطاليا وروسيا وألمانيا 2008 وجمهورية إيرلندا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا 2012. • الرقم القياسي السلبي لتلقي الأهداف يتجرعه التشيكي بيتر تشيك بـ11 مباراة، ويأتي بعده الدانماركي بيتر شمايكل الذي تلقى الأهداف في 10 مباريات. • إمعاناً في الجانب السلبي فإن حارس تشيكيا بيتر تشيك تلقى 21 هدفاً كرقم قياسي سلبي. أرقام ذهبية • ينفرد الإسباني كاسياس بكونه الحارس الوحيد الذي حقق اللقب مرتين عامي 2008 و2012 وأتيحت الفرصة للسوفييتي ياشين ولكنه خسر نهائي 1964 ولاحت الفرصة للألماني سيب ماير ولكنه خسر نهائي 1976 والفرصة سانحة في هذه البطولة للبرتغالي باتريسيو الذي قاد البرتغال للقب الفائت. • ينفرد كاسياس أيضاً بكونه القائد الوحيد الذي حقق اللقب مرتين 2008 و2012. • الحارس الأكثر لعباً من حيث عدد المباريات هو الإيطالي بوفون بـ17 مباراة، كما أنه الحارس الأكثر لعباً من حيث عدد الدقائق بـ1620 دقيقة. • الحارس البطل الأقل تعرضاً للأهداف في بطولة التتويج هو الإسباني كاسياس بهدف واحد خلال نسخة 2008 في ست مباريات، وكذلك الإيطالي دينو زوف بهدف واحد عام 1968 خلال ثلاث مباريات. • الحارس الأقل تعرضاً للأهداف في بطولة واحدة بغض النظر عن التتويج هو الإسباني كاسياس بهدف واحد في ست مباريات عام 2012، والإيطالي دينو زوف بهدف خلال ثلاث مباريات عام 1968 وهدف خلال أربع مباريات عام 1980، والحارس النرويجي توماس ماير بهدف خلال ثلاث مباريات عام 2000 والإيطالي بوفون بهدف خلال أربع مباريات عام 2016. • الحارس الأكثر تعرضاً للأهداف في بطولة واحدة هو اليوغسلافي إيفكا كراليج بـ13 هدفاً خلال نسخة 2000 منها ستة أمام هولندا ليكون بذلك الحارس الأكثر تلقياً للأهداف في مباراة واحدة أيضاً. اليورو والمونديال • أربعة حراس عانقوا اللقبين الأوروبي والمونديالي، والحكاية بدأت من الألماني سيب ماير بطل يورو 1972 ومونديال 1974، وجاء بعده الإيطالي دينو زوف بطل يورو 1968 ومونديال 1982، وأتى ثالثاً الفرنسي فابيان بارتيز بطل مونديال 1998 ويورو 2000 وأخيراً الإسباني كاسياس المتوّج بيورو 2008 و2012 وبينهما حمل كأس العالم وفي البطولات الثلاث كان قائداً. ومن بين الحراس الذين اقتربوا ولم يفلحوا الألماني شوماخر بطل يورو 1980 ولكنه خسر نهائي مونديالي 1982 و1986، والألماني إيلغنر الفائز بمونديال 1990 ولكنه خسر نهائي يورو 1992، والفرصة سانحة هذه المرة للحارس الفرنسي هوغو لوريس بطل مونديال 2018. نهائيين • ثلاثة حراس مرمى خاضوا مباراتين نهائيتين لأمم أوروبا وهم: السوفييتي ليف ياشين 1960 و1964 وفاز في الأولى وخسر الثانية. الألماني سيب ماير 1972 و1976 وفاز في الأولى وخسر في الثانية بالترجيح. الإسباني إيكر كاسياس 2008 و2012. ولا يمكن اعتبار نهائي 1968 على أنه مباراتان بين إيطاليا ويوغسلافيا لكونهما لبطولة واحدة. الترجيح • الحارس الأكثر خوضاً لركلات الترجيح الإيطالي بوفون والهولندي فاندر سار بثلاث مرات، الأول 2008 بمواجهة إسبانيا و2012 بمواجهة إنكلترا و2016 بمواجهة ألمانيا، والثاني عام 1996 بمواجهة فرنسا و2000 بمواجهة إيطاليا و2004 بمواجهة السويد. أكثر حارس مرمى نفّذت عليه ركلات ترجيح الإيطالي بوفون بـ18 ركلة ضاع ست منها كرقم قياسي. وأكثر حارس ولجت مرمـاه ركـلات ترجيح هو الهولندي فاندر سار بـ12 ركلة، ويبقى بوفـون وفانـدر سار قياسيين من حيث حضورهما في الترجيـح بثلاث مرات

(سيرياهوم نيوز-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بعد تجربة طوكيو.. دوبلانتيس يستعد لمشاركة مختلفة في أولمبياد باريس

بعد ظهوره الأولمبي في طوكيو حين فرضت جائحة كوفيد-19 قيودا كبيرة على المشجعين والرياضيين، يأمل أرمان دوبلانتيس حامل الرقم القياسي العالمي في القفز بالزانة أن ...