آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » رؤى منبثقة من طموحات شبابية ضمن مشاريع تخرج طلاب قسم النحت بكلية الفنون الجميلة

رؤى منبثقة من طموحات شبابية ضمن مشاريع تخرج طلاب قسم النحت بكلية الفنون الجميلة

محاسن العوض

ما بين التجريد والواقعية والتعبيرية تشكلت مجسمات فنية لتلقي الضوء على رؤى وأفكار إبداعية منبثقة من طموحات شبابية وتعلن انطلاقها إلى ساحة التشكيل السوري بكثير من الحب والشغف عبر مشروعات تخرج طلاب قسم النحت في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق.

ومن المشاريع التي ناقشتها لجنة التحكيم بقسم النحت مشروع (دفن عشوائي) ويعبر عن حالة إنسانية مؤلمة مرت عبر التاريخ بكثير من المواقع وسجلت أعدادا من المفقودين تحت ركام الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية في مقابر من الدفن الجماعي العشوائي جسدتها الطالبة نوران نعيم صالح بأربعة أعمال فنية بمشروعها.

وشرحت نوران تفاصيل مشروعها لكونه يضم 19 شخصية منحوتة بشكل واقعي تعبيري يظهر ملامح الوجوه الطبيعية لحظة الفناء في غلاف من مادة البليكسي (زجاج الإكريليك) ضمن معادل بصري يترجم فكرة فلسفية مرتبطة بالموضوع مستخدمة فيها خامات متنوعة من الطين والجبس مع ألياف القنب المتموضع على ركائز معدنية إضافة إلى الصلصال الجاهز وميزته بلون الموت الأصفر والأبيض الباهت مبينة أن مشروعها سيكون نقطة بداية في مشوارها الفني الطويل والدافع الرئيسي لمزيد من الدراسة والبحث والتعمق بفكرة مشروعها.

(فنان الشعب) للراحل الكبير رفيق سبيعي كان عنوان مشروع الطالبة سارة جيرودي رغبة منها في تشكيل نصب تذكاري لممثل ومغن ومنولوجست سوري شهير رحل عن عالمنا عام 2017 بعد أن أثرى الدراما السورية بالكثير من الأعمال الفنية التي تنوعت ما بين السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون.

وأوضحت جيرودي أنها المرة الأولى التي نحتت فيها عملاً واقعياً وبهذا الحجم الكبير الذي وصل إلى متر ونصف المتر تقريباً مستخدمة الطين فقط وتمثالاً آخر للفنان سبيعي مصنوعاً بالصلصال مبينة التحدي الكبير الذي وضعت نفسها أمامه لصعوبته.

وبرز مشروع (تجليات) للطالب جوني أنطون قسيس بمزيج ما بين التجريد والواقعية التعبيرية لخلق حالة صوفية بانفصال الجسد عن التكوين الفكري والانعتاق في سراديب السفر الروحي مستخدماً الخشب والطين والحجر.

وفي تصريح لـ سانا بين عميد كلية الفنون الدكتور فؤاد دحدوح أن سورية ولادة للفن وفي كل دفعة يتخرج منها مواهب متميزة رسمت لنفسها مكانة على الساحة التشكيلية الذي أضحى له بصمة واضحة في الفن العربي والعالمي.

بدورها رئيسة قسم النحت في الكلية الدكتورة بتول خونده أشارت إلى أنها الدفعة الرابعة التي تعمل على تدريبها وتخريجها في الكلية بعد عودتها من ايفاد خارجي في فرنسا مبينة تميز هذه الدفعة بالتفاعل وحب المبادرة والحرية في اختيار الأفكار والخامات بانتقائية مدروسة والشغف للدفاع عن أفكارهم وتجسيدها بعلامات فارقة.

وأوضحت أن خريجي دفعة 2021-2022 تميزت مشاريعها باستخدام النحت الملون وتدعيمه بثقافة بصرية وسمعية وفتح الآفاق للطالب بدمج الثقافات الفنية المتنوعة مع المنحوتة والتشبيك فيما بينها لتجسيد فكرة متوازنة لمنحوتاتهم.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحوراني: أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثقافية بين سورية وروسيا

أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية الثقافية بين سورية وروسيا، بما يصب في مصلحة فتح آفاق جديدة ...