آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » فرح منقوص وألم غير مسبوق ..!!

فرح منقوص وألم غير مسبوق ..!!

 

*رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

,يعيش السوريون بكل أطياف نسيجهم الإجتماعي هذه الأيام وعلى امتداد ساحة الوطن وتحديداً في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة أجواء عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ،وسط فرح ممزوج بألم شديد سببته الحرب القذرة التي تعرضت وتتعرض لها بلدهم وتداعياتها ,كما سببه بعض القائمين على جهاتتنا العامة والخاصة وتجارالأزمة والحرب الذين أتخموا وأثروا على حساب الشعب دون وازع من أخلاق أو ضمير وبعيداً عن أي حساب أو عقاب حتى الآن

أجواء الفرح عكستها الكرنفالات التي شهدتها مدننا تحت عناوين وطنية جامعة ..(سورية السلام ..سورية الإنتصار..سورية المحبة ..سورية الأمان ..الخ)كما عكستها المعايدات واللقاءات والإتصالات التي جرت فيما بين الأصدقاء والجيران والمعارف,إضافة للمعايدات الرائعة التي ضجت بها كافة صفحات التواصل الإجتماعي للأفراد والمؤسسات دون استثناء

لكن هذا الفرح وياللأسف غير مكتمل ابداً فهو مترافق مع غصة وممزوج بالألم غير المسبوق ..الألم الذي يتشارك به عموم المواطنين خاصة ذوي الدخول المحدودة لاسباب عديدة تبدأ من القضاء على قيمة رواتبهم يوماً بعد آخر ،وارتفاع أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية بشكل كبير جداً وأكبر من طاقتهم على التحمل ،مروراً بما يسمعوه ويقرؤوه ويلمسوه عن الفساد الذي ينخر بعض وزاراتهم ومؤسساتهم ،وبحالات التقصير والإهمال والترهل الذي يحكم عمل وأداء ومتابعات الكثير من الجهات العامة وينعكس سلباً على حياة أو صحة المواطنين، وليس انتهاء بغياب الكهرباء شبه التام وندرة المحروقات من بنزين ومازوت وغاز وكاز وما سببته وتسببه من الم نفسي لكبارهم وصغارهم ونسائهم ومن شلل تام لحركتهم وعملهم وإنتاجهم ..ولاقتصادهم الوطني!

وأختم بالقول :ان بلدنا يليق بها الفرح بعيداً عن الألم والمعاناة والمنغصات لذلك على الحلفاء والأصدقاء اولاً وعلى اصحاب القرار في الدولة والمجتمع اولاً وثانياً ان يعملوا بقوة وبسرعة للقضاء على اسباب ومسببي الالم والمعاناة ومعاقبة كل من تاجر بدماء شهدائنا وبحياة ومعيشة مواطنينا كائناً من كان
(سيرياهوم نيوز_4)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“زيتون طرطوس”..!

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد   رغم أن الدراسات التاريخية والاكتشافات الأثرية أثبتت أن سورية هي الموطن الأصلي لزراعة الزيتون التي يعود تاريخها لنحو ستة ...