في مقدمتهم وائل رمضان وسلاف فواخرجي.. فنانو سورية يهبّون لمساندة ضحايا الزلزال … نقيب الفنانين لـ»الوطن»: قدمنا نداءً للزملاء الذين تتوافر لديهم الإمكانية كي يبادروا بالتبرع

 

 

| سارة سلامة

 

بعد أن خلف الزلزال المدوي أثراً كبيراً لحق بالبشر والحجر في عدد من المدن السورية هذا ما دفع نقابة الفنانين لمساندة أهلنا المتضررين على امتداد الجغرافيا السورية، حيث عزم النقيب محسن غازي المشاركة فكانت المساعدة مالية وتم التنسيق مع المحافظين في مدن حماة وحلب واللاذقية، كما أعلن عن حملة للتبرع بالدم، ووجه لفروع النقابة بالمحافظات المنكوبة أن يكونوا موجودين وأن ينسقوا مع الجهات المعنية لتقديم المؤازرة المختلفة، وطلب من زملائه الذين تتوافر لديهم الإمكانات المادية أن يسهموا بالتبرع..

 

لأننا بهذه المرحلة حقيقة نحتاج إلى المؤازرة الفعلية لا الاكتفـــاء بكلمات العزاء التي لن تقدم للمتضررين شيئاً.. الوجع كبير والفقد غالٍ.. بيوت دمرت فوق أصحاب قاطنيها.. أرواح زهقت.. اليوم نحن بحاجة لوقفة تضامنية حقيقية في ظل الوضع الراهن، لاسيما أن البلد تقبع منذ 12 عاماً تحت الحصار.. وكان في مقدمة المتبرعين كل من النجمين وائل رمضان وسلاف فواخرجي اللذين قدما مبلغاً وقدره 21000000 مليون ليرة.

 

كما بادر الفنانان حسام جنيد وإمارات رزق بالتبرع بمئتي مليون ليرة سورية.

 

التوحد السوري

 

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين غازي أننا «استيقظنا في صباح حزين على كارثة كبيرة ألمت ببلدنا، وأتت لتضيف ضائقة جديدة على حصار تتعرض له سورية منذ 12 عاماً ونحن بالنسبة لنا أمام هذه الكارثة كان لا بد لنا أن نكون حاضرين ونؤدي جزءاً من الواجب علينا، وكان الجهد الجماعي باتجاه المساعدة، والحالة هذه أهم ما فيها التوحد السوري فكان أن قامت النقابة بواجبها بالتبرع بمبلغ مالي، وقدمت نداء للزملاء الفنانين كي يبادروا ممن تتوافر لديهم الإمكانية وكان هناك مجموعة من المبادرات من مجموعة من الزملاء على رأسهم النجمة سلاف فواخرجي والنجم وائل رمضان والمايسترو مجد جريدة ومهندس الصوت جوني كوميفتش وما زال هناك العديد من الزملاء في الخارج عند المحاسبة المركزية هذه المبالغ تحول إلى حسابات محافظات كل من حلب وحماة واللاذقية وتحول بموجب إشعارات مصرفية تسلم لأصحابها، وأيضا وجهنا فروع النقابة في المحافظات كي يكونوا حاضرين بكل ما يطلب منهم في عمليات الإنقاذ بالتبرع بالدم تنسيقاً مع الجهات العامة في كل محافظة».

 

وغداً ندعو الفنانين إلى حملة تبرع في الدم في بنك الدم بجانب مشفى الأطفال، كل ما يحصل الآن يعبر عن حب السوري للسوري ويعبر عن الانتماء الحقيقي ونحن الآن إضافة ما دمرته الحرب والحصار الجائر من دعاة الإنسانية تأتي هذه الكارثة لتعمق لدينا حالة الانتماء والشعور». وبين النقيب أن هناك العديد من الفنانين تحدثوا إلينا والآن الأسماء غير واضحة كما تواصلت الفنانة رنا الأبيض وأبدت استعدادها ورغبتها بالتبرع».

 

وبالنسبة لموضوع إلغاء الحفلات الفنية في سورية بين النقيب «الآن الوقت للحزن وللعمل لنتخلص من آثار ما وصلنا إليه، الفرح له أيامه يأتي لذلك وجدنا أن نلغي الحفلات الفنية، والفنانون متعاطفون ولديهم انتماء حقيقي لوطنهم وأي مناسبة يعطونها حقها».

 

نقف إلى جانب البلد

 

من جانبه الفنان وائل رمضان قال في تصريح مماثل: «نحن لم نقدم أي شيء هذا ما لا ينبغي أن نتحدث عنه والفكرة أتت ببالي أنا وسلاف منذ الأمس إلى أن توصلنا لصيغة أن نعمل ذلك ولتكون بادرة مع زملائنا والناس الذين حولنا وكل واحد حسب قدرته لنقف إلى جانب هذه البلد».

 

وأضاف رمضان: «الوقوف إلى جانب أبناء بلدنا أمر ضروري في ظل هذه الظروف، وهناك الكثير من الفنانين تحدثوا إليّ وأحبوا أن يقوموا بالخطوة نفسها فهم كانوا لا يعرفون ما سيعملون وبهذه الخطوة بيَّنا الطريق ولجأنا إلى النقابة وطلبنا من السيد النقيب ألا يتحدث بالأمر ولكن نصحنا أن نتحدث كي تتشجع الناس وتشارك في هذه الحملة».

 

إلغاء الحصار

 

ومن جهتها قالت الفنانة رنا العضم: «أدعو الجميع للوقوف إلى جانب ضحايا الزلزال لأنها كارثة كبيرة، اليوم نتعرض لها ونحن كفنانين سوريين يجب أن نساعد بعضنا على اختلاف آرائنا ووجهات نظرنا، وأناشد إلغاء الحصار عن سورية، نحن بحاجة لمساعدة من كل دول العالم وبحاجة إلى آليات ووقود وكل شيء وهذا ما يعوق إنقاذ أهلنا في حلب وحماة واللاذقية وكل شبر في سورية».

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن