آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » كيف تحولت “لاءات الخرطوم” الثلاثة عام 67 إلى “نعم” بعد أكثر من نصف قرن؟ وما هو رأي الشعب السوداني في التقارب مع إسرائيل؟ وما هي الدولة التالية؟

كيف تحولت “لاءات الخرطوم” الثلاثة عام 67 إلى “نعم” بعد أكثر من نصف قرن؟ وما هو رأي الشعب السوداني في التقارب مع إسرائيل؟ وما هي الدولة التالية؟

أثارت زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الخرطوم أمس ومفاوضاته ” العلنية مع البرهان وكبارعاصفة المسؤولين السودانيين علصفة من التساؤلات حول أسباب الزيارة وتداعياتها داخليا وإقليميا ودوليا.

السؤال الذي فرض نفسه: كيف تحولت “لاءات الخرطوم” الشهيرة في عام 67( لا للسلام مع إسرائيل، لا للمفاوضات، لا للاعتراف باسرائيل” إلى “نعم” في 2023؟

الاسرائيليون وصفوا زيارة وزير الخارجية ايلي كوهين الى السودان بأنها تاريخية، بعد إعلانه في مؤتمر صحفي ان توقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل السودان سيتم في غضون هذا العام.

الوزير كوهين اجتمع مع رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق اول عبد الفتاح البرهان ومع كبار المسؤولين السودانيين ، تمهيدا لتوقيع معاهدة السلام مع السودان، تم خلالها الاتفاق على صيغة هذه المعاهدة.

ومن المتوقع أن يتم التوقيع عليها بعد استكمال عملية نقل السلطة في الخرطوم من المجلس السيادي الى الحكومة المدنية خلال بضعة أشهر.

ومع توقيع هذه المعاهدة سيكون السودان الدولة العربية الرابعة التي توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل في إطار اتفاقيات إبراهيم والسادسة مع مصر والأردن وتم الترتيب لزيارة الوزير كوهين بالتنسيق وبمباركة الإدارة الامريكية حيث تم بحث تفاصيلها مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للرئيس بايدن جيك ساليفان .

وزير الخارجية الإسرائيلي قال إن زيارته للسودان تضع حجر الأساس لاتفاق سلام تاريخي مع دولة عربية -إسلامية ذات أهمية استراتيجية وان توقيع معاهدة السلام سيفتح الباب على مصراعيه امام تأسيس علاقات دبلوماسية مع دول افريقية أخرى وتعزيز العلاقات القائمة مع الدول في هذه القارة. وأضاف ان العلاقات الوطيدة مع الدول الافريقية تصب في مصلحة كافة الأطراف مشيرا الى ان إسرائيل تشارك منذ سنوات عديدة في اعمال التطوير في هذه الدول بما في ذلك مواجهة ابعاد التغيرات المناخية والتحديات الاقتصادية التي تواجهها الدول الافريقية .

ونوه الوزير كوهين الى كون الخرطوم المدينة لتي أعلنت فيها الدول العربية على اللاءات الثلاثة عام 1967 وهي:

لا للسلام مع إسرائيل، ولا للمفاوضات ،ولا للاعتراف بدولة إسرائيل.

فما هو رأي الشعب السوداني وبقية الشعوب العربية على التقارب الحادث؟

السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يقول إن هناك صفقة بين الولايات المتحدة والحكام العسكريين في السودان وفي المنطقة العربية للتقارب مع إسرائيل.

وأضاف لـ”رأي اليوم” أن المكون المدني في السودان يرفض رفضا قاطعا أي تقارب مع العدو الصهيوني.

وتوقع الأشعل اشتعالا للصراع في السودان في قادم الأيام، مشيرا إلى أن المكون العسكري لن يترك السلطة بدعم من إسرائيل.

وندد الأشعل بالسادات الذي فتت العالم العربي بتقاربه مع إسرائيل في 79وعقد معاهدة سلام مهينة، لافتا إلى مصالح مصر ستضار بالتقارب الإسرائيلي السوداني اليوم، وبالتقارب الإسرائيلي الليبي في المستقبل القريب.

ولفت إلى أن من مصلحة مصر أن يكون لها دور عربي.

واختتم مؤكدا أن الأجواء الحالية تشجع التقارب مع إسرائيل، واصفا ما يحدث بأنها عواصف على السطح، متوقعا موجة جديدة من الثورة في السودان ستؤدي إلى قطع الصلة بين المكون المدني والعسكري.

ضد رغبة الشعب

من جهته قالة د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الاتصالات التي تجري حاليا بين إسرائيل والسودان تتم ضد رغبة الشعب السوداني وارادته وستلحق أفدح الاضرار به.

وتساءل نافعة: لماذا يتعجل البرهان مثل هذه الخطوة ولا ينتظر الى حين تتشكل حكومة سودانية منتخبة.

واختتم مؤكدا أن ما يجري مريب حقا وخطير في الوقت نفسه.

قلق المصريين

في ذات السياق يرى السياسي المصري زهدي الشامي أن تحركات “البرهان” تضاعف قلق المصريين ، مشيرا إلى أنه في الأسبوع الماضى كان لقاء البرهان مع آبى أحمد واعلان. اتفاق الخرطوم مع أديس أبابا فى كل قضايا سد النهضة بمعزل عن مصر، وأمس لقاء مع ” إيلى كوهين” وزير خارجية إسرائيل الذى أعلن من الخرطوم عن توقيع اتفاق تطبيع ابراهيمى مع السودان قبل نهاية العام فى الولايات المتحدة .

ولفت الشامي إلى أن تلك الخطوات تفتقر لدعم شعبى سودانى وسط شكوك كبيرة فى شرعية السلطة الحاكمة فى السودان لعقد مثل تلك الاتفاقيات ، مشيرا إلى أن النظم المأزومة وغير الديموقراطية هى بالذات هي التى تسعى للتطبيع مع نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة الفاشية فى بحث عن سند خارجى لدعم سلطتها بأى ثمن .

واختتم متسائلا: ماصحة رهان النظام فى مصر على البرهان فى السودان؟

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عباس يُصدر مرسومًا باعتماد تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة المُؤلّفة من 23 وزيرًا برئاسة محمد مصطفى الذي احتفظ بحقيبة الخارجية وستُؤدّي اليمين الأحد.. وهذه الأسماء المُرشّحة وبرنامج عملها

منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، الثقة للحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى، لتصبح الحكومة الـ19 في تاريخ البلاد. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن ...