آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » لانتائج على الأرض..!!

لانتائج على الأرض..!!

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

مازال العمل في الجهات الحكومية المحلية والمركزية يفتقد بكل اسف لآليات عمل ومتابعة ومساءلة محددة،يمكن أن تؤدي الى تحقيق النتائج المرجوة على ارض الواقع ،بدليل ان الكثير مما يقرره او يوجّه به مجلس الوزراء في اجتماعاته الدورية وتنشره وسائل اعلامنا الوطنية، لانجد من ينفذه كما يجب على الارض ،ولا من يدقق او يسأل عن سبب او اسباب عدم التنفيذ، رغم مضي فترات طويلة على إقراره والتوجيه به! الأمثلة على ماتقدم عديدة وسوف أشير الى مثالين في زاوية اليوم ..فأمس وخلال جلسة مجلس الوزراء أكد المجلس-وفق ماورد في الخبر حرفياً-: “أهمية التوسّع بمشروعات المسامك الصغيرة والمتوسطة والبحرية والأقفاص العائمة لتربية الأسماك وتشجيع زراعة الإصبعيات في جميع المناطق الملائمة بهدف زيادة الإنتاج وتقديم المادة للمواطن بأسعار مناسبة”..طبعاً هذا التأكيد ليس الاول من نوعه بهذا الخصوص، فقد سبقه تأكيدات مماثلة من المجلس او رئيسه على مدى سنوات سابقة، دون ان يتم اقامة اي مشروع بحري(عام أو خاص) لتربية الاسماك على امتداد الشاطئ السوري وزيادة انتاجنا منها ،ومن ثم تقديمها للمواطن باسعار مقبولة كما هو الحال في معظم الدول الشاطئية على المتوسط وغيره، وبالتالي الاستمرار في حرمان ذوي الدخل المحدود من تناول هذا الغذاء المهم حتى الان ! وهنا أقول ان آلية العمل المتبعة في اختيار المواقع الملائمة لهذه المشاريع، وفِي اصدار قرارات الترخيص بإشغال الأملاك البحرية،وفِي تحديد مدة الإشغال ،وفِي تشجيع المستثمرين ،مازالت تشكل عقبات تحول دون اقامة مثل هذه المشاريع الحيوية رغم محاولات بعض المستثمرين ،ورغم حرص الوزارة المختصة..واعتقد أن أي تدقيق أوتحقيق موضوعي في إضبارة احد المستثمرين (المغتربين) الذي تحمس لاقامة مشروع كبير لتربية وانتاج الاسماك البحرية بين الحميدية والمنطار جنوب طرطوس ليس له مثيل على شواطئ المتوسط، منذ مايزيد عن ثلاث سنوات كفيل بكشف الحقيقة المرّة لمن يريد ان يعرفها..تلك الحقيقة التي منعته من المتابعة !! وفي جلسة الامس ايضاً وجه مجلس الوزراء الوزارات المعنية بوضع الآليات اللازمة لتسويق موسم الحمضيات الحالي ..وطبعاً هذا التوجيه سيبقى دون تنفيذ كما العديد من التوجيهات التي صدرت خلال السنوات السابقة بهذا الخصوص ،طالما لم يتم إقرار تلك الآليات في المجلس قبل بدء الموسم ،وطالما لم يتم توفير مستلزماتها والزام كل الوزارات والجهات العامة ذات العلاقة بتنفيذها،وهنا نقول ان النجاح في تسويق موسم الحمضيات الحالي يتطلب فتح كل المعابر امام الشاحنات المحملة بالمادة والمتجهة للمحافظات السورية ومنها الشرقية، ومنع تقاضي اي رسوم عليها،والزام السورية للتجارة وفروعها وتموين الجيش باستجرار مالايقل عن عشرين بالمئة من الانتاج بأسعار تأشيرية تغطي التكلفة مع هامش ربح مقبول للفلاح،وتقديم كل التسهيلات للمصدرين الى الخارج بما في ذلك استثناء الحمضيات من تعهد قطع التصدير او تحديده بخمسين بالمئة مع الصرف للمصدرين على سعر الصرف الموازي للدولار ،والعمل للسماح للبرادات السورية المحملة بالحمضيات بالدخول الى العراق ودول الخليج،وفِي حال تعذر ذلك السماح للبرادات العراقية والخليجية بالدخول الى داخل الاراضي السورية لتحميل ونقل الحمضيات لداخل تلك الدول مباشرة وليس كما يحصل الان حيث يتم منع البرادات السورية من الدخول للأراضي العراقية والخليجية ،اضافة لتقاضي مبالغ كبيرة منها على الحواجز مايزيد من التكاليف ويمنعنا من منافسة حمضيات دول اخرى تدخل العراق ودول الخليج..فهل سننجح ياترى؟

(سيرياهوم نيوز6-الثورة5-10-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

جرائم خطرة تزداد يوماً بعد آخر..!!

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد   تزداد جرائم السرقة يوماً بعد يوم في مختلف المحافظات السورية، ويكاد لايمر يوم الا ونسمع عن سرقات لمنازل مواطنين ...