آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » بين النتائج والتحديات ٨ مليارات نسمة التوقعات السكانية العالمية للعام ٢٠٢٢

بين النتائج والتحديات ٨ مليارات نسمة التوقعات السكانية العالمية للعام ٢٠٢٢

غصون سليمان:
من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8 مليارات نسمة في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وذلك وفقًا للتوقعات السكانية العالمية التي أصدرتها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة أمس. ويعد الوصول إلى هذه العلامة الفارقة التي هي مدعاة للاحتفال، لكنه في الوقت ذاته بمثابة نداء واضح للإنسانية لإيجاد حلول للتحديات التي نواجهها.
وأشار التقرير إلى أن التحديات التي تواجهها الإنسانية هي تحديات خطيرة، فالقضايا الحاسمة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأجيال الحالية والمستقبلية، مثل تغير المناخ والنزاعات وكوفيد-19، تؤثر على نحو غير متكافئ على الفئات الأكثر استضعافًا وتهميشًا بيننا.وفق ماذكرته الدكتورة نتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ،حيث أوضحت في بيان صحفي أنه حتى الآن لا يزال الملايين يعيشون في فقر ويعانون من الجوع وسوء التغذية، ولا يحصلون على الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، ولا يستطيعون استكمال تعليمهم الابتدائي والثانوي عالي الجودة. ولا تزال النساء على مستوى العالم محرومات من الحق الأساسي في اتخاذ قرارات بشأن أجسادهن ومستقبلهن.

وأضاف البيان كيف أننا نحن نشهد تراجعًا مثيرًا للقلق فيما يتعلق بالتقدم المحرز في مجال حقوق المرأة في العديد من البلدان.لافتا أنه وعلى الرغم من هذه التحديات، إلا أن بلوغنا 8 مليارات نسمة ما هي إلا قصة انتصار ونجاح.
فقد استطعنا الحد من مستويات الفقر، وحققنا تقدمًا ملحوظًا في الرعاية الصحية. وقد أصبح عددنا، نحن البشر، أكثر من أي وقت مضى، ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة متوسط العمر المتوقع وتراجع معدلات وفيات الرضع والأمهات.
“إنها قصة نجاح وليست سيناريو لنهاية العالم. فعالمنا رغم التحديات التي يواجهها، هو عالم يحظى بارتفاع نسب الأفراد الذين يحصلون على تعليم والذين يتمتعون بصحة أفضل أكثر من أي وقت مضى على مر التاريخ.”
وعن هذه العلامة الفارقة، أضافت الدكتورة نتاليا كانيم بأن التركيز فقط على عدد السكان ومعدلات النمو يؤدي في كثير من الأحيان إلى اتخاذ تدابير قسرية يكون لها نتائج عكسية وإلى تقويض حقوق الإنسان. ففي واقع الأمر، إن الأشخاص والسكان هم الحل وليسوا المشكلة. إذ تُظهر التجارب أن الاستثمار في الشعوب وفي حقوقهم وخياراتهم، هو السبيل إلى بناء مجتمعات يسودها الرخاء وتنعم بالسلام والاستدامة.”

وذكرت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان عبر البيان الصحفي أنه مع اقترابنا من تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، سيعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع شركائنا ومجتمعاتنا من أجل تسخير طاقات وقدرات 8 مليارات نسمة، باعتبار ذلك جزءا من مهمتنا لتحقيق أهداف برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في عام 1994. فبحماية حقوق وخيارات الشعوب كافة للتمتع بحياة صحية يتوافر بها التمكين للجميع على نحو عادل،مؤكدة ان الإنسانية تمتلك المفتاح لإطلاق العنان لإمكانات الأشخاص غير المحدودة في جميع أنحاء العالم لمواجهة التحديات التي تهدد مجتمعاتهم ومعالجة المشاكل العالمية التي تعرض الجميعً للخطر.
فنحن لسنا وحدنا في هذه الرحلة حسب تعبيرها بل هناك العديد من الأمثلة على التضامن والبطولات الفردية، وينبغي أن تتضافر الجهود وتتوحد الصفوف من أجل العمل على التصدي للفقر والتمييز والعنف والإقصاء وغيرها من العوائق التي تحرم الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من حقوقهم وخياراتهم وتحول دون تمتعهم بها.
إن هذه اللحظة تتطلب توافر الرؤية والعمل على حد سواء. وعلى الحكومات أن تتبع سياسات سكانية تتمحور حول الشعوب والأفراد وتكون الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية في صميمها. ويستطيع القطاع الخاص تطوير حلول مبتكرة والاستفادة من قوة الابتكار والتكنولوجيا لما فيه خير العالم.
كما يمكن للفنانين والمبدعين في جميع أنحاء العالم تسخير إبداعهم وموهبتهم لإلهامنا ومساعدتنا على تخيل المستقبل الواعد الذي يحمله لنا عالم يسكنه 8 مليارات نسمة.
سيما وأننا جميعًا، نشكل إمكانيات لا حصر لها للعمل والنمو والتغيير.
إن بناء عالم أكثر عدلاً واستدامة يتطلب حث العالم على المضي قدمًا نحو تحقيق المساواة في الحقوق والفرص للفرد وللجميع.

*النتائج الرئيسية للتوقعات السكانية للعام الحالي

اولا : من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى ذروة تبلغ حوالي 10.4 مليار شخص خلال ثمانينيات القرن العشرين وأن يظلوا عند هذا المستوى حتى عام 2100.حيث استغرق الأمر حوالي 12 عاماً للنمو من7 إلى 8 مليارات، وهو الوقت ذاته تقريبًا الذي استغرقه للنمو من 6 إلى 7 مليارات. ومن المتوقع أن يستغرق المليار القادم ما يقرب من 14.5 عامًا (2037).

ثانيا: نصف عدد سكان العالم الذي من المقرر أن يبلغ 8 مليارات نسمة هو نتيجة للتوسع الديموغرافي في آسيا. وقدمت أفريقيا ثاني أكبر مساهمة (ما يقرب من 400 مليون نسمة).كماساهمت 10 بلدان في أكثر من نصف النمو السكاني الذي أدى إلى الزيادة من 7 إلى 8 مليارات نسمة. وكانت الهند أكبر مساهم حتى الآن، تليها الصين ونيجيريا.
سوف تدفع آسيا وأفريقيا النمو السكاني للوصول إلى 9 مليارات نسمة في عام 2037.
ثالثا: يعيش ما يقرب من ثلثي سكان العالم اليوم في بلدان ومناطق يقل فيها معدل الخصوبة عن 2.1 طفل لكل امرأة (تُعرف أيضًا باسم معدل الإحلال).
إذ بلغ متوسط العمر المتوقع عند الولادة 72.8 عامًا في عام 2019، وهو تحسن بنحو 9 سنوات منذ عام 1990. ولكن في 2021 تراجع متوسط العمر المتوقع لأقل البلدان نموا عن المتوسط العالمي 7 سنوات. تتزايد نسبة السكان في سن العمل (بين 25 و64 سنة) في كثير من البلدان النامية .
لعله منعطف ديموغرافي وعلامة فارقة تشير إلى تقدم هائل، لكن تلوح في أفقه الفرص والتحديات.

سيياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحكمة القاتلة!!

      كانت زوجة سقراط سليطة اللسان جعلت زوجها كل يوم يخرج من الفجر ويعود بعد مغيب الشمس هربا منها ومع ذلك يقول سقراط ...