- يحيى دبوق
- 21 آب 2020
يوماً بعد يوم، يتكشّف المزيد من المعطيات حول تاريخ العلاقات بين إسرائيل والإمارات، لتؤكّد أن اتفاق التطبيع لم يكن إلا إماطة للثام عمّا هو قائم فعلاً. آخر تلك المعطيات ما نشره الإعلام العبري عن وجود سفارة إسرائيلية في أبو ظبي، و500 شركة إسرائيلية تعمل في الأراضي الإماراتية
تضيف «هآرتس» أنه بالتوازي مع أنشطة الموساد في المنطقة، عملت وزارة الخارجية الإسرائيلية على مرّ السنوات الماضية في دول الخليج، وكانت على اتصال مع المسؤولين الحكوميين والهيئات غير الرسمية والشركات التجارية وعناصر أخرى في هذه الدول. وما بين عامَي 2016 و 2018، زارت أربعة وفود إسرائيلية دولة الإمارات، لتتزايد وتيرة هذه التحرّكات في عام 2019 مع قيام 15 وفداً من إسرائيل بزيارة الإمارات، مع وجود علم مسبق بكونهم إسرائيليين. في الوقت نفسه، زار رجال أعمال إسرائيليون الإمارات بشكل مستقلّ، بعيداً عن الانتظام الاعتيادي لوزارة الخارجية.
أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي اتصالات مع ثلاثة وزراء عرب جدد
ساعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، حتى الآن، ما يقارب 500 شركة إسرائيلية على العمل في الإمارات. وفي كلّ أسبوع، تَتقدّم حوالى عشر شركات إسرائيلية بطلب إلى الوزارة لمساعدتها في التواصل مع شركات محلّية هناك، في الوقت نفسه الذي يتمّ فيه استقبال رجال أعمال إماراتيين. ويساعد مسؤول في الخارجية في معهد التصدير في إقامة روابط بين الشركات الإسرائيلية وتلك الإماراتية، علماً أن «التعاون» يشمل مجالات متعدّدة، من بينها المياه والتكنولوجيا والزراعة والصحة وتكنولوجيا قطاع الخدمات المالية (fintech)، إضافة إلى قطاعَي الأمن الداخلي والأمن السيبراني. وتتولّى الوزارة، حالياً، 20 مشروعاً مشتركاً مع الإماراتيين، تُقدّر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات. كذلك، وَقّعت «مجموعة 42» الإماراتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة (التي تتّخذ من أبو ظبي مقراً لها) مذكّرتَي تفاهم مع شركة «رفائيل» للصناعات العسكرية لتطوير فحوصات خاصة بمكافحة فيروس «كورونا» بشكل سريع جدّاً، بينما خَصّصت إسرائيل مبلغاً مالياً كبيراً لبناء جناح لها في معرض «إكسبو دبي».
إلى ذلك، أشارت مصادر في الخارجية الإسرائيلية، في إيجاز خاص لعدد من المراسلين المعتمدين لديها أول من أمس، إلى أنه في أعقاب الإعلان عن اتفاق التطبيع مع الإمارات، تَحدّث وزير الخارجية، غابي أشكنازي، مع ثلاثة وزراء خارجية عرب جدد، فَضّلت المصادر أن لا تُسمّي دولهم، لتضاف تلك الاتصالات إلى آخرَين كان أجراهما أشكنازي مع نظيرَيه في الإمارات وسلطنة عُمان.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)