syriahomenews أخبار سورية الوطن
توجّه الأمين العام لحزب الله اللبناني السيّد حسن نصر الله، الخميس، برسالة تعزية لسوريا وتركيا، حكومةً وشعباً، بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، وهدّد إسرائيل بالرد ومنعها من استخراج أي غاز من حقل كاريش في حال تم التلاعب بشان حقوق لبنان وثرواته، قائلاً: “أحذّر من أي تسويف بشأن استخراج النفط من المياه ويجب إبلاغ الأميركيين بالابتعاد عن هذه المسألة”.
وحذّر السيد نصر الله، الأمريكيين، من أنهم “إذا أرادوا زرع الفوضى في لبنان فسيخسرون كل شيء”.
وقال حسن نصر الله: “ما يحصل في لبنان سببه الرئيسي هو الضغوط الأميركية وسياسة سحب الأموال والودائع بطريقة مدبرة”.
وأضاف: “يجب السعي لانجاز اقتصاد قوي في بلدنا والبحث عن أسواق أخرى كالصين وروسيا مثلا”.
وتابع: “لن نسمح أبدا بحصول تسويف بشأن استخراج النفط من مياهنا.. أحذّر من أي تسويف بشأن استخراج النفط من المياه ويجب إبلاغ الأمريكيين بالابتعاد عن هذه المسألة”.
وأردف نصر الله: “أقول للأمريكيين أنهم إذا أرادوا زرع الفوضى في لبنان فـ”أنتم ستخسرون كل شيء… من يراهن على أن الألم والوجع سيجعل بيئتنا تتخلى عن مبادئها وإنجازاتها هم واهمون”.
وتوجّه نصر الله للأمريكيين قائلاً: “من يريد أن يدفع بلبنان إلى الفوضى والانهيار عليه أن يتوقع كل ما لا يخطر في باله..وإذا دفعتم لبنان إلى الفوضى فعليكم أن تنتظروا الفوضى في كل المنطقة وفي مقدمتها ربيبتكم إسرائيل”.
واستطرد: “كما كنا جاهزين للحرب دفاعاً عن نفطنا فنحن جاهزون لمد أيدي سلاحنا إلى ربيبتكم إسرائيل..إن غدا لناظره قريب”.
وشدّد السيد حسن نصر الله، خلال خطاب ألقاه في ذكرى القادة الشهداء، على ضرورة الوقوف إلى جانب الدول المنكوبة، قائلاً: “نحن أمام مأساة إنسانية عظيمة وما حصل هو اختبار لإنسانية كل شخص وطرف وجمعية وبلد”.
وأضاف السيد: “علينا المبادرة والتخطيط والتعاون من أجل اسقاط مشروع الفوضى والهيمنة والعبث بعقول شعوبنا للسيطرة عليها”.
وفيما يخص السياسات التي اعتمدتها أميركا تجاه سوريا، قال السيد نصر الله إن الإدارة الأميركية سقطت أمام اختبار الإنسانية في سوريا وكشفت عن وجهها الاجرامي الوحشي.
وأشار السيد نصر الله إلى أن الإدارة الأميركية تركت الناس يموتون في الأيام الأولى للزلزال من خلال عقوباتها على سوريا، مؤكداً أنه تم التعامل بتمييز وازدواجية على صعد مختلفة في التعامل مع تداعيات الزلزال في تركيا وسوريا.
وبشأن السلوك الغربي، قال إن التعامل الغربي بازدواجية مع الزلزال المدمر في سوريا وتركيا هو سقوط إنساني مدوٍّ، داعياً الجميع إلى مساعدة سوريا وتركيا من أجل عودتهما إلى الحياة الطبيعية وهذا هو التحدي الأصعب.
ولفت السيد نصر الله إلى أن لبنان بات أمام تحد جديد وهو احتمال وقوع الزلزال بحسب توقعات الخبراء، مشدداً على الحكومة، حتى ولو كانت حكومة تصريف أعمال، المبادرة إلى وضع خطط طارئة تحسباً لوقوع زلزال.
السيد نصر الله وفي خطابه قال إن لبنان ورغم إمكاناته المتواضعة يمكنه وضع خطط طارئة وشاملة لمواجهة احتمال وقوع زلزال.
وأضاف أن من ضمن الخطوات الأولى الواجب دراستها من قبل الدولة هو ترميم الأبنية المتصدعة، محذراً أن المباني في مدينة طرابلس شمال لبنان، “كانت أول من خطرت ببالي وسارعت إلى تاكيد استعدادنا للمساعدة”.
وتطرّق السيد نصر الله إلى الخطوات اللبنانية الرسمية تجاه سوريا، قائلاً: “كانت ممتازة وما تردد عن ضغط من حزب الله هو حكي فاضي”، مشيراً إلى أن المطلوب أن يستمر لبنان في جهده حيال سوريا ليكون جزءاً من الجهد العربي في كسر الحصار على سوريا.
وفيما يخص المطالبات برفع العقوبات عن سوريا، قال السيد نصر الله إن المستفيد الأول من كسر الحصار على سوريا هو لبنان.
وأشار أمين عام حزب الله إلى أن المسيرات المليونية الأخيرة في إيران في ذكرى الثورة غابت عن أغلبية الاعلام الغربي وبعض الاعلام العربي في الوقت الذي ركّز فيه على بعض أعمال الشغب للتحريض على إيران.
وأكد خلال خطاب ألقاه اليوم “للمراهنين على “انهيار ايران”: رهاناتكم أوهام ولا يمكن البناء عليها لأنّها حسابات فاشلة”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم
