أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض محاولات “إسرائيل” بدفع الفلسطينيين إلى الهجرة من قطاع غزة، واللجوء إلى سيناء في مصر عبر معبر رفح.
وقال السيسي خلال كلمته بالمؤتمر الصحافي المنعقد على هامش استقباله المستشار الألماني، إنّ “مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، قد يؤدي إلى تهجير مماثل من الضفة الغربية إلى الأردن، وهذان الأمران يمنعان إقامة دولة فلسطينية”.
وأضاف أنّ “سيناء ستصبح قاعدة للعمليات ضد إسرائيل، وفي هذه الحالة، ستقوم بتوجيه ضربات للأراضي المصرية”، بحسب تعبيره.
كما شدد على أنّ “النزوح والتهجير يعني أنّ إنشاء الدولة الفلسطينية غير قابل للتحقّق، فالأرض موجودة، لكن الشعب غير موجود”.
وفي السياق، أكد الرئيس المصري مواصلة بلاده استقبال المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة، والتزامها بعبور المساعدات عبر معبر رفح.
وقبل يومين، أفاد مراسل الميادين في القاهرة بوجود نحو 100 شاحنة، تحمل ألف طن من المساعدات الإنسانية، تنتظر الدخول من مصر إلى قطاع غزة، موضحاً أنّ معبر رفح لم يعد صالحاً لعبور المساعدات إلى القطاع، مشيراً إلى ورود حديث عن اعتماد معبر كرم أبو سالم بدلاً منه.
وتضغط “إسرائيل” على مصر لإدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بهدف تفتيشها، فيما ترفض القاهرة الأمر، وتعتبره إهانة إلى سيادتها، بحسب ما ذكره محلل الميادين للشؤون الفلسطينية عبد الرحمن نصّار.
والجدير ذكره، أنّ قناة “كان” الإسرائيلية أعربت عن “خيبة أمل إسرائيل” من موقف السيسي، بشأن معركة “طوفان الأقصى”.
وشدد السيسي في وقت سابق على ضرورة أن يبقى سكان غزة صامدين وموجودين على أرضهم في القطاع، محذّراً من أن خروجهم قد يؤدي إلى “تصفية القضية” الفلسطينية.
سيرياهوم نيوز 2_الميادين