تسببت الحرب المتواصلة منذ ستة أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة، بحصيلة بشرية هي الأعلى في تاريخ القطاع.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أدى الى مقتل 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس استنادا الى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدى القصف والهجوم البري الإسرائيلي ردّاً على ذلك، الى استشهاد ما لا يقل عن 33175 شخصا في الجانب الفلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
ولم تكشف حماس عدد مقاتليها الذين استشهدوا في الحرب، لكن إسرائيل تقول إنه يتجاوز 12 ألف شخص.
ويصعب التحقق من أعداد ضحايا هذه الحرب من طرف مستقل.
– الخسائر الإسرائيلية –
تسبب هجوم حماس بمقتل 1170 إسرائيليا وأجنبيا معظمهم من المدنيين وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
والأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 600 جندي قتلوا منذ بدء الحرب، بينهم 260 في غزة منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، قتل 17 إسرائيليا بينهم جنود ومستوطنون ومدنيون خلال أعمال عنف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وفي شمال الدولة العبرية قتل ثمانية مدنيين وعشرة جنود جراء هجمات صاروخية يشنّها حزب الله اللبناني، تسببت أيضا بنزوح عشرات الآلاف.
وخلال هجومها في تشرين الأول/أكتوبر، أخذت حماس نحو 250 رهينة من الإسرائيليين والأجانب ونقلتهم الى قطاع غزة، حيث لا يزال 129 منهم محتجزين، بينما لقي 34 منهم حتفهم، وفق التقديرات الإسرائيلية.
واستعادت إسرائيل جثث 12 رهينة.
واستدعى الجيش الإسرائيلي أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط منذ بدء الحرب التي تخللها إطلاق تسعة آلاف صاروخ نحو أراضيه من القطاع الفلسطيني المحاصر.
– الخسائر الفلسطينية –
وفق آخر إحصاءات وزارة الصحة التابعة لحماس، استشهد 33175 شخصا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل 12 ألف عنصر من حماس، بينهم خمسة قادة ألوية و20 قائد كتيبة.
ويؤكد أنه قصف 32 ألف هدف في القطاع.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل ما لا يقل عن 459 فلسطينيا في أعمال العنف المتصاعدة هناك منذ بدء حرب غزة، ذلك وفقا لوزارة الصحة في رام الله التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
ويقول الجيش إنه “قضى على 420 إرهابيا” في عملياته في الضفة.
– لبنان وسوريا –
وعبر الحدود مع لبنان، أدت النيران الإسرائيلية الى استشهاد ما لا يقل عن 359 شخصا، بينهم 70 مدنيا على الأقل، في حين أن الغالبية هم من عناصر حزب الله، وفق تعداد لفرانس برس يستند الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وتشمل الحصيلة مقاتلين من حركة أمل الحليفة للحزب، إضافة إلى فصائل فلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي.
وفي سوريا، استشهد ما لا يقل عن 23 عنصرا من حزب الله في غارات منسوبة الى الدولة العبرية، وفق تعداد فرانس برس.
والإثنين، استشهد سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضابطان كبيران، في ضربة جوية منسوبة الى إسرائيل دمّرت قنصلية طهران في دمشق.
وتؤكد إسرائيل أن سلاح الجو استهدف 1400 هدف في لبنان، بينما استخدمت القذائف المدفعية والصاروخية ومن الدبابات لاستهداف 3300 هدف.
في المقابل، أحصى الجيش الإسرائيلي إطلاق 3100 صاروخ عبر الحدود من لبنان، و35 من سوريا.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم