شهدت ساحة “الملجأ” في حي الحميدية بحمص القديمة اليوم حضوراً رسمياً وشعبياً واسعاً من أهالي حمص القديمة احتفالاً بحلتها الجديدة بعد انتهاء أعمال تأهيلها بمبادرة أهلية من أبناء الحي.
المهندس عبدالله البواب رئيس مجلس مدينة حمص أشار إلى أنه تم تقديم كل التسهيلات لإنجاز العمل المجتمعي بشكله الأفضل، حيث تم نقل الأعمدة الكهربائية في محور الساحة وتأهيل محيط الساحة والطريق ودهن الأطاريف حولها، إضافة إلى تنظيف وتأهيل الملجأ الذي يقع تحت الساحة.
مؤسس المبادرة المغترب الدكتور فواز حداد أحد أبناء الحي والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن هدف المبادرة إعادة الساحة إلى مكانتها بحلة جديدة تليق بذكريات أبناء الحي عنها قبل تعرضها للتخريب على أيدي الإرهاب، والمساهمة في تجميل وإعادة الإعمار لتعود الحياة لهذا الحي العريق، لافتاً إلى أن المبادرة عربون بسيط لمدينته التي أحب وواجب تجاه وطنه الذي قدم له الكثير.
المهندس المعماري الدكتور عهد خزام الذي قدّم تصميم الشكل الجديد للساحة لفت إلى أن الساحة تعتبر رمزاً للحي على مر السنوات، وتعرضها للتخريب أضفى جواً من الكآبة على الحي ما دفع الأهالي إلى تشجيع المبادرة وتقديم المساعدة ووضع إمكانياتهم لإنجازها بدعم من المحافظة وبالتنسيق مع مجلس المدينة.
وأوضح خزام أنه تم تصميمها بشكل يليق مع عراقة المكان ويتناسب مع أبعاده، حيث يرمز تناوب الحجر الأبيض والأسود إلى العمارة الحمصية القديمة، ويعكس هيكل التصميم بارتفاع يقارب 4 أمتار شجرة دائمة الخضرة في إشارة إلى الحياة والاستمرارية والعطاء، كما تم إدخال عنصر الماء وأزهار الزينة والأشجار القليلة الارتفاع وإحاطتها بالإضاءة الملونة.
سيرياهوم نيوز 2_سانا