تناول الكاتب والتر راسل مید في مقاله المنشور في “وول ستريت جورنال” بعنوان “كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع إيران النووية؟”، تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران، والخيارات المتاحة أمام طهران، وإمكانية لجوئها إلى التركيز على خياراتها النووية.
يرى ميد أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مر بـ”أسبوع سيء”، في ظل الضربات الإسرائيلية على إيران، ويقول إن “خامنئي المحاصر ليس لديه الكثير من الخيارات الجيدة لشن هجوم مضاد”.
إيران بين الأمرّين: التصعيد أو الاستضعاف
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “مر بأسبوع جيد، وأسعد الأمريكيين والخليجيين بالامتناع عن الهجمات على المواقع النووية الإيرانية والمرافق النفطية”.
ويضيف ميد: “تمت استعادة الردع. لم تشل الطائرات الحربية الإسرائيلية أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية وتوجه ضربات موجعة لمنشآتها المنتجة للصواريخ فحسب، بل أرسلت رسالة مفادها أن إسرائيل تعرف مكان نقاط الضعف الاستراتيجية لطهران، ويمكن أن تدمرها في أي وقت تريده”.
فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن يمكنه أن يتنفس الصعداء، فلن تجري الانتخابات الأمريكية على خلفية أزمة طاقة عالمية أو انخراط الولايات المتحدة في حرب في الشرق الأوسط، بحسب ميد.
وباعتقاد الكاتب، فإن القوات العسكرية التي لديها القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا العسكرية الأمريكية وقدرات جمع المعلومات الاستخباراتية قادرة على “سحق” الجيوش التي تعتمد على موسكو.
ويرى ميد أن “المعدات العسكرية الروسية لها استخداماتها، لكن التكنولوجيا الأمريكية تظل المعيار الذهبي في عالم الدفاع، خاصة بالنسبة لدولة مثل إسرائيل تتمتع بقدرات استخباراتية وتكنولوجية كبيرة”.
ووفق رؤية الكاتب ميد، فإن “القوة العسكرية لا تستطيع أن تفعل الكثير”، إذا لم تخدم برنامجاً سياسياً قابلاً للتحقيق، مضيفاً أن “سلسلة من الحروب المنتصرة لن تكسبك السلام”.
ويشير الكاتب إلى أن “إسرائيل لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه في هذه الحرب. فقد استمر القتال في غزة لفترة أطول كثيراً وكان أكثر دمويةً مما كانت تأمل إسرائيل، كما يقاوم حزب الله بعناد في الشمال. ولن تكون الحرب الطويلة في لبنان مفيدة لاقتصاد إسرائيل أو صورتها العالمية”.
ويرى أن قدرة إسرائيل على ضرب إيران وحلفائها دون عقاب أضعفت حلفاء إيران، وتسببت في تدهور قوتها العسكرية”، لكنه تساءل: “هل تلجأ طهران إلى السلاح النووي للتعويض عن ضعف أسلحتها التقليدية؟ وإذا حدث ذلك، هل يكون الخوف من السلاح النووي الإيراني كافياً لدفع واشنطن إلى دعم إسرائيل حتى مع خطر انخراط واشنطن في حرب أخرى؟”.
ويرى أن خيار الانطلاقة النووية يبدو أسهل بالنسبة لطهران وأكثر إقناعاً من أي وقت مضى. كما أدى سعي إيران إلى مبادرات تتراوح بين تخصيب اليورانيوم وتصميم القنابل وإنتاج الصواريخ – إلى دفع طهران إلى حافة القدرة النووية الحقيقية. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم