آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » ضابط مخابراتٍ أمريكيٌّ: الحرب النوويّة ستبدأ عاجلاً أمْ آجلاً لارتفاع مستوى التوتر بالعالم.. الهجوم على إيران كان بمثابة ضرباتٍ استعراضيّةٍ لحفظ ماء الوجه دون تحقيق شيءٍ يُذكر.. لا حقّ لإسرائيل بالوجود

ضابط مخابراتٍ أمريكيٌّ: الحرب النوويّة ستبدأ عاجلاً أمْ آجلاً لارتفاع مستوى التوتر بالعالم.. الهجوم على إيران كان بمثابة ضرباتٍ استعراضيّةٍ لحفظ ماء الوجه دون تحقيق شيءٍ يُذكر.. لا حقّ لإسرائيل بالوجود

زهير أندراوس:

وصف الضابط السابق في سلاح المارينز الأمريكيّ، سكوت ريتر، الضربات التي نفذها الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب في إيران، بأنّها “ضربات استعراضية لحفظ ماء الوجه، من دون أنْ تحقق أي شيء يُذكر”، على حدّ تعبيره.

وفي مقابلة مع فضائية (الميادين)، قال ريتر إنّ ترامب “وضع المجتمع الدولي في حالة تهديد من خلال هذه الضربات”، وإنّه “كان هناك سيناريو أمريكيّ سابق لضربة نووية شاملة ضد إيران”، مضيفًا: “نشكر الرب أنّ هذه الخطة لم تُنفذ”.

وأكّد للميادين أنّ الولايات المتحدة “تسببت بفوضى دولية وخسرت مصداقيتها، خصوصًا فيما يتعلق بـفكرة عدم الانتشار النووي”، ورأى ريتر أنّ الولايات المتحدة “لم تتمكن من توجيه ضربةٍ حاسمةٍ لإيران”.

كما أشار، خلال مقابلته مع الميادين، إلى أنّ “أي نهاية حالية للمواجهة ستكون فوزًا لطهران لا هزيمة لها”.

وكان ريتر، قد أكّد أنّ “حربًا نوويّةً ستبدأ عاجلاً أم آجلاً بسبب ارتفاع مستوى التوتر في العالم”، بحسب قوله.

وقال ريتر، في مقابلة مع قناة “Dialogue Works”على “يوتيوب”: “بناء على مستوى التوتر الحالي في العالم، فإنّ استخدام الأسلحة النووية هو مسألة وقت”، على حدّ تعبيره.

وأشار إلى أنّ الاتجاه الحالي هو أنّ العالم يبتعد تدريجيًا عن المفهوم الكلاسيكي للردع النووي، الذي لا يعني ضمنًا الاستخدام الوقائي لأسلحة الدمار الشامل.

وأضاف: “هناك سيناريو يمكنك من خلاله إطلاق ضربة استباقية”. ووفقًا له، فإنّ دول العالم لم تعد تناقش السيطرة على مثل هذه الأسلحة ولا تتحدث عن ضرورة خفض ترسانتها.

في سياقٍ ذي صلةٍ، علق ريتر، على هتاف شبان إسرائيليين في مدينة القدس بعبارات معادية للفلسطينيين، مؤكّدًا أنّ إسرائيل تفقد بشكلٍ متسارعٍ حقها الأخلاقيّ في الوجود كأمّةٍ.

وكتب ريتر على حسابه في منصة (إكس): “إسرائيل تفقد بسرعة حقها الأخلاقيّ في الوجود كأمّةٍ، إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل”. وأضاف: “كنت أؤيّد حقّ إسرائيل في الوجود، حتى عندما كنت أختلف مع سياسات حكومتها، ولكن عندما يتحول الوطن اليهوديّ إلى تجسيد حديث لقوى الكراهية التي خلقت الظروف التي أدت إلى تشكيل إسرائيل في المقام الأول، فلابد وأنْ يتساءل المرء عن جدوى المشروع وشرعيته”.

واختتم ريتر قائلاً: “يجب أنْ يكون لليهود دائمًا موطن في بلاد الشام. ولكن الأمر كذلك أيضًا بالنسبة للمسلمين والمسيحيين. إنّ قيام دولة يهوديّة منفصلة، يتم تنظيمها وتنفيذها في ظل السياسات والممارسات الحالية للدولة الإسرائيلية الحديثة، لم يعد مقبولاً”.

وجاءت تصريحات ضابط المخابرات الأمريكية السابق، تعليقًا على مقطع فيديو يظهر فيه عدد من الإسرائيليين على متن قطار في مدينة القدس المحتلّة، يهتفون “أنا أكره كل العرب”، “هذه دولة يهودية”.

يُشار إلى أنّ مجرد الإشارة إلى وجود وإمكانية استخدام الأسلحة النووية من قبل مسؤولٍ حكوميٍّ إسرائيليٍّ، مهما كانت غامضة وغير واضحة، يمكن أنْ تجذب مثل هذا الاهتمام يسلط الضوء على الجدل الذي يحيط ببرنامج الأسلحة النووية الإسرائيليّ.

جديرٌ بالذكر، وفق الخبير ريتر، أنّ تاريخ برنامج الأسلحة النووية الإسرائيليّ يعود إلى منتصف خمسينيات القرن الماضي، عندما أمر أول رئيس وزراء للبلاد، ديفيد بن غوريون، الجيش الإسرائيليّ بتطوير خطة تأمين نووي مصممة للتعويض عن التفوق العسكري التقليدي المشترك لجيران إسرائيل العرب.

وتمّ تطوير البرنامج الإسرائيليّ في سريّةٍ تامّةٍ بمساعدة فرنسا، وقد تركز البرنامج على منشأة لإنتاج الأسلحة النووية تقع في ديمونة، في صحراء النقب، حيث بدأت إسرائيل، تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية، في إنتاج البلوتونيوم اللازم لإنتاج الأسلحة النووية.

وعملت إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون مع إسرائيل لصياغة سياسة التعتيم المتبادل، حيث وعدت إسرائيل بأنها لن تكون أول مَنْ “يُدخل” الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط، لكنها ارتكزت على فكرة أنّ المصطلح “يُدخل” الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط. وبحسب ريتر فإنّ” الاعتراف بوجود مثل هذا السلاح كان يعني، باختصار، لم يكن “المقدمة” يتعلق بالحيازة المادية، بل يتعلق بالاعتراف العلني بتلك الحيازة”، على حدّ تعبيره.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الجيش الإسرائيلي يُكذب رواية نتنياهو بشأن تدمير نووي إيران ويفتح باب جدل واسع وسط غموض حول نتائج الحرب

ادعى الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن مشروع إيران النووي تعرض لـ”ضربة قاسية أعادته لسنوات إلى الوراء” بعد هجمات تل أبيب وواشنطن ضد طهران. جاء ذلك على ...