syriahomenews أخبار سورية الوطن
فادية مجد:
سطرت الشاعرة والكاتبة دانيالا محمد لطش اسمها في المشهد الأدبي بحروف من شغف، وانطلقت من مدينة طرطوس الساحلية تحمل في قلبها وهج الكلمة ودفء البحر.
أدهشت القارئ بحسّها المرهف، ونسجت من مشاعرها قصائد تحاكي الإنسان، وتلامس قضايا المجتمع بصدقٍ، لتغدو قصائدها مرآة لوجدان أنثوي نابض، وصوتاً أدبياً يعبّر عن الحب، والمرأة، والوطن، بلغةٍ تنساب كالموج، وتبقى في الذاكرة كأغنية لا تنسى.
الكتابة شغف ورسالة
تقول الكاتبة لطش: منذ طفولتي كنت موهوبة في كتابة مواضيع الإنشاء، مغرمة بقراءة الشعر، بدأت بكتابة الخواطر، ثم أغانٍ للأطفال، قبل أن تتنوع كتاباتي بين النثر والزجل والقصص القصيرة.
وأضافت: لم تكن الكتابة مجرد هواية، بل تحوّلت إلى شغف ورسالة، حيث وجدت نفسي تترجم كل إحساس أو موقف إلى نص أدبي، في لحظات لا يملك فيها الإنسان سوى القلم للدفاع أو التعبير.
المحكي صوت الناس
وأشارت لطش إلى أنها اختارت الشعر المحكي كبداية، لأنه الأقرب إلى الناس، والأكثر قدرة على التعبير بسلاسة، فوجدت نفسها تتنقل بين اللهجات وتنوع في المواضيع، وبعض قصائدها كانت تولد بلحنها الخاص .
تتذكر الشاعرة لطش أولى قصائدها، وكانت بعنوان “فنجاني”، باللهجة المصرية، كتبتها بعد رؤيتها لفنجان صديقتها المقلوب، مستلهمة من أغنية “قارئة الفنجان” لنزار قباني.
قضايا المرأة والمجتمع
وعن تجربتها الشعرية أفادت بأنها غنية وممتعة، مع إيمانها بأن القصيدة تختار هويتها بنفسها، كأنها تحمل جيناتها الخاصة ومورثاتها الفريدة ، لافتة إلى أنها تكتب الشعر كحالة وجدانية، وأيضاً كرسالة اجتماعية، فتارة تعبّر عن مشاعرها أو مشاعر الآخرين، وتارة تكتب عن قضايا المرأة،
كصراع المرأة في ظلّ زواجٍ فاشل في قصيدة اغتصاب المشاعر باسم القانون ، وعن التعايش بين الطوائف في قصيدة بالحب تتوحد الأديان ، وعن تضامننا مع أهلنا في غزة ضد الاحتلال وغيرها من الموضوعات.
تفضّل لطش الشعر المحكي في المواضيع الاجتماعية، لأنه يخاطب جميع الفئات الثقافية وشرائح المجتمع، مبينة أن أغلب القراء يفضلونه ، كما تجمع أيضاً بين الشعر والخواطر والقصص على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها لم تدمجهم في كتاب واحد بعد ، مبينة أنها تفكر بإدراج بعض القصائد ضمن روايتها القادمة لتتماشى مع مجرياتها.
ديوانان ومشاريع قادمة
صدر للشاعرة ديوانان هما شتاء الكرز وهو قصائد وجدانية تخاطب المرأة والمجتمع ، وديوان “يعانقني الشوق” وهو مجموعة من قصائد عاطفية تتأرجح بين نعيم الحب وجحيمه، والذي اعتبره نقطة تحول في مسيرتها الأدبية .
أما مشاريعها الجديدة فتتضمن مجموعة قصصية بعنوان حكايا الناس في الكرّاس، وتتناول قصصاً تحمل عبراً متنوعة، ورواية بعنوان ( وهجرت الجزيرة )، ستخرج للنور قريباً .
(أخبار سوريا الوطن2-الحرية)
