تنجيد الكراسي ..!؟

*بقلم:سلمان عيسى
بعد تعذّر ( استبدال ) بعض المديرين في طرطوس لأسباب ليست مجهولة لنا .. نقول ( تعذّر ) لأن هذا الموضوع لم يكن على طاولة النقاش منذ زمن طويل.. ونعتقد انه لن يصل إلى  ( الطربيزة ) في المدى المنظور بسبب عدم وضوح الرؤيا. .؟البعض منهم قضى سنوات في موقعه .. ولا زال، دون أن يقدّم اية قيمة ( للكرسي ) .. بل على العكس فقد تراجع أداء مديريته رغم اتساع الخدمات المطلوبة منها، ليس هذا فحسب، بل إن المناقصات والعقود التي كان – ومازال يوقّعها، فاحت منها روائح تزكم الانوف منذ سنوات بسبب قذارتها .. وبعلم الجميع، لكن هذا القطاع بقي على حاله يعاني الوجع والألم .. وقد يقع ( صريع ) الفساد في اية لحظة..بسبب هذا المدير الذي كان محميا من ( وزيره الفاسد ) سابقا .. والآن يحميه المال الفاسد وبعض المتنفذين الصغار ..  مدير آخر ( من العصر) بنى قصراً من الزجاج، ولأنه محمي أيضا فأن كل الأحجار التي صوبت عليه لم تهشّمه، لأن الفاسدين الذين أتوا به يشكّلون له درعا حصينا من ذهب..!؟

يتاجر بالضبوط. . كبيرها وصغيرها، أن كانت جسيمة .. أو بسيطة، أعلاف. . أو مواد مشابهة .. حنون إلى درجة انه يتأثر بدموع التماسيح من تجار ومصنعين، فهم المستضعفون، وليس المستهلكين..هؤلاء وأمثالهم الكثير، وفي قطاعات مختلفة و في بقية المحافظات لا يتزحزحون إلا ( بالقلع ) من الجذور .. والجذور هنا هي المال الفاسد ..لذلك نرجو من المعنيين في طرطوس الإسراع اولا في قلعهم ، إن كانوا يملكون القرار.. و الإسراع في ( تنجيد ) الكراسي وتنظيفها، وإعادة الهيبة اليها.. وإلا سيبقى ( الدغري .. وجلال ) يتحكمان بالقرارات صغيرها وكبيرها .. ويقبضون المال منها .. حتى لو قبض على كل الأرواح .. المريضة والسليمة .. !

(خاص بموقع سيرياهوم نيوز 19-6-2021)