رغيفان وثلث..!؟

*بقلم:سلمان عيسى
غدا الأحد ، سيبدأ نوع جديد من ( النق ) ونجزم أن بعض هذا النق سيكون صحيحا .. وبمحله أيضا. . لأن هذا اليوم هو موعد تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع الخبز عبر توطينها كما أطلقوا عليه. . يمكننا سلفا أن نحدد كماً لا بأس به من هذا النق، وذلك بحكم الخبرة التي اكتسبناها برفقة ( تكامل ) وإخطائها الكثيرة .. علما ان كل هذه الأخطاء كان يتحملها المواطن وتخرج منها تكامل مثل الشعرة من العجين .. لذلك قد يذهب مواطن إلى المعتمد الذي اختاره عبر التطبيق الذي حددته تكامل، ولا يجد اسمه هناك .. قد يجده لدى معتمد آخر في نفس المدينة أو في مدينة أخرى ومحافظة أخرى. .

وبالنتيجة سيبقى دون خبز حتى تحل المشكلة .. وإلى ذلك الوقت إما أنه  سيستهلك كامل مؤنته من البرغل، إضافة إلى مخصصاته من الرز للدورة الحالية إن كان استلمها.. أو سيشتري خبزاً سياحياً بما يعادل نصف راتبه ( قبل الزيادة ) خاصة إذا ما كانت أسرته وازنة بعدد أفرادها وطبيعة عملهم ( بالزراعة أو الفاعل ) .. أما إذا  ( صدفت ) وكان نصيبه عند ذات المعتمد الذي اختاره، سيبدأ النق حول حجم الخبزة ووزن الربطة .. وإذا ما تم جمع الربطتين في كيس واحد .. بعدها تبدأ المرحلة الثانية حول فيما إذا كانت كمية الخبز الجديدة تكفي الأسرة ام لا .. بمعنى هل يكفي رغيفان وثلث الرغيف للفرد الواحد، خاصة للأفراد الذين يعملون بمهنة متعبة ..؟ وإذا كانت لا تكفي ( وهي في الغالب كذلك )، ما هي البدائل .. من أين سيسد النقص .. وما هو الثمن، وهل يقدر على دفع نفقات التعويض  ..؟ 

كل هذه الأسئلة  ( المؤرقة ) فعلا ستكون حاضرة غداً على الأقل فوق موائد أبناء ثلاث محافظات  ( المخصصة للتجريب ) أو المحافظات التي تمتلك حساسية خاصة، إذ أنها تعتقد أنها مستهدفة دائما رغم ما قدمته من اثمان باهظة .. أولها الدم..؟!نتحدث هنا من ناتج الخبرة خلال هذه الأزمة، حيث لم يسجل أي اعتراض يذكر على موضوع البطاقة، بل يعتقد الكثيرون انها نظمت توزيع الغاز والمازوت والبنزين وفق الكميات المتاحة،  وحتى تنظيم بيع الخبز، لكن الإجراءات الأخيرة ( التي ستطبق الأحد ) لن تغفر او تتقبل مصطلح  ( الكميات المتاحة ) بل إن القضية ستكون أصعب بكثير مما يتوقع .. !!؟

(خاص بموقع سيرياهوم نيوز ٢٤-٧-٢٠٢١)