نصف نهائي ساخن في النسخة العاشرة لكأس العرب … عمالقة القارة السمراء بمواجهة العنابي

محمود قرقورا

الثلاثاء, 14-12-2021

وصلت بطولة كأس العرب إلى الدور نصف النهائي الذي يقام غداً، واللافت في المربع الذهبي أن ثلاثة من أضلاعه ينتمون إلى القارة السمراء وهذا يحدث للمرة الأولى، حيث كان الرقم الأعظمي منتخبين إفريقيين في النسخة الماضية وهما ليبيا والمغرب اللذان لعبا مباراة اللقب، وسبق للمغرب الحضور في نصف نهائي 2002 ومصر في نصف نهائي 1992 و1988 وليبيا 1966.

مباراتان من العيار الثقيل جداً الأولى بين تونس ومصر بتمام الخامسة، والثانية بين المستضيف القطري ومحاربي الصحراء الجزائريين.

وثلاثة من المنتخبات لم تخسر في النسخة الحالية ووحده منتخب تونس تعرض لخسارة مفاجئة أمام منتخب سورية بهدفين دون مقابل، ويلاحظ أن منتخبين من الرباعي الذهبي سبق أن عانقوا اللقب وهما تونس ومصر اللذان سيلتقيان معاً، على حين تسعى الجزائر وقطر للقب أول مع ميزة أن العنابي سبق له أن خسر نهائي نسخة 1998 بأرضه وبين جمهوره في حين يحضر الجزائريون في نصف النهائي للمرة الأولى.

التوقعات تبدو متكافئة بين المنتخبات الأربعة وسير البطولة يؤكد امتلاك كل منها ميزات معانقة اللقب، ولا شك أن اللقب بات على كف عفريت، فالخطأ ممنوع واللعب على جزئيات صغيرة في ذهن المدربين.

الفراعنة ونسور قرطاج

خسارة تونس أمام سورية كانت درساً مستفاداً فتدارك نسور قرطاج الموقف بفوز منطقي على الأبيض الإماراتي صححوا من خلاله المسار وانتزعوا صدارة المجموعة الثانية، وأكدوا الجدارة بفوز مستحق على عُمان بهدفين لهدف.

منتخب مصر سجل جملة من الأرقام القياسية في هذه البطولة، إذ حقق فوزه الأعلى بتاريخه مع المسابقة وجاء على حساب جاره السوداني بخماسية نظيفة، ووصل إلى الهدف العاشر مقابل 17 هدفاً في أربع مشاركات سابقة.

وصدامهما يعود بنا إلى ذكريات نسخة 1988 في الأردن يوم سجل الفراعنة فوزهم الأول في البطولة بهدف طارق سليمان الذي بسمر الحارس ناصر شوشان ولم ير الكرة إلا وهي تعانق شباكه معلنة الخسارة الأولى لنسور قرطاج في كأس العرب.

العنابي والمحاربون

تكفي الإشارة إلى صدام بطل القارة الصفراء قطر مع بطل القارة السمراء الجزائر حتى ندرك الموعد الكبير جداً، وهذا يحدث للمرة الأولى في الكرنفال العربي.

وكل المقدمات توحي بمباراة نوعية عالية المستوى لا تحتاج إلى أي توابل، فالعنابي المدعوم بعاملي الأرض والجمهور حقق الفوز في المباريات الأربع وتاريخياً كل المنتخبات التي حققت الفوز في أربع مباريات خلال إحدى البطولات حققت اللقب، وهذا حال تونس 1963 والعراق 1966 والسعودية 1998 و2002.

ومحاربو الصحراء بدوا بأعلى درجات الجاهزية والتركيز للانضمام إلى قافلة المتوجين حيث لم يتأخروا بالتسجيل في أي من المباريات الأربع.

القطريون تصدروا المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة ثم قدموا صفوة مستواهم باكتساح الإمارات بخماسية نظيفة مع الرأفة.

والجزائريون تأهلوا من بوابة المركز الثاني للمجموعة الرابعة خلف مصر بفارق البطاقات الملونة، وتجلّى مستواهم بتجاوز المغرب بركلات الترجيح بعد التعادل بهدفين لهدفين، ما يعني أن كلاً منهما جاهز للقاء كسر العظم.

قبل الصافرة

– قطر والجزائر يتقابلان للمرة الأولى في كأس العرب.

– قطر تحضر للمرة الثالثة في المربع الذهبي مقابل مرة للجزائر وكلاهما يشارك للمرة الثالثة.

– الجزائر خسرت مباراتها الوحيدة أمام المضيف في كاس العرب وكانت أمام الأردن 1988.

– قطر واجهت المنتخبات الإفريقية مرة واحدة وفازت وكان ذلك على حساب ليبيا في افتتاح 1998.

– خسارتا الجزائر في كأس العرب من قبل كانتا أمام عرب آسيا الأردن 1988 والسعودية1998.

– خسارتا قطر في كأس العرب كانتا أمام عرب آسيا والخسارتان كانتا أمام السعودية 1985 و1998.

– قطر ثاني مستضيف يحضر في المربع الذهبي مرتين بعد السعودية.

– قطر لم تخسر في كأس العرب عندما تسجل قبل خصمها.

– الجزائر لم تخسر في كأس العرب عندما تسجل قبل خصمها.

– الجزائر لم تقلب تأخرها إلى فوز في كأس العرب.

– قطر قلبت تأخرها إلى فوز مرتين في كأس العرب وكان ذلك أمام ليبيا والإمارات 1998.

– مصر وتونس تقابلا في نسخة 1988 وفازت مصر بهدف وهو الفوز الأول لمصر في كاس العرب.

– لم تخسر مصر أي مباراة إقصائية في 5 مباريات.

– المباراتان الوحيدتان اللتان لم تسجل فيهما تونس بكأس العرب خسرتهما.

– خسارتا مصر الوحيدتان بكأس العرب كانتا أمام عرب آسيا.

– سجلت مصر في آخر 10 مباريات لعبتها بكأس العرب

(سيرياهوم نيوز-الوطن)