syriahomenews أخبار سورية الوطن
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول اشتغال واشنطن على ثني بكين عن مساعدة موسكو، وعدم حماسة الأخيرة لتجنيب روسيا وطأة العقوبات.
وجاء في المقال: جرت في فندق “أستوريا”، في روما، محادثات وراء الكواليس بين مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان وأحد كبار المسؤولين الصينيين المسؤولين عن السياسة الخارجية، يانغ جيتشي، رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. ومن بين القضايا التي نوقشت كان الوضع في أوكرانيا وروسيا. وبقيت نتيجة المفاوضات غير معروفة. فيما تشير تصريحات سوليفان إلى أن الولايات المتحدة عرضت صراحةً على الصين عدم مساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين، على الرغم من التوقعات، لم تبد بعد أي استعداد خاص لتكثيف التعاون مع روسيا بأي شكل من الأشكال بعد فرض عقوبات دولية قاسية غير مسبوقة على البلاد.
مهما يكن الأمر، لا يمكن استبعاد أن تحاول الصين مساعدة روسيا، بطريقة ما. في هذه الحالة، يُطرح سؤال عن تأثير الولايات المتحدة في الصين.
وفي الصدد، يرى رئيس قسم العلاقات الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد، ألكسندر لوكين، أن التهديدات الأمريكية بالتدخل في التجارة الروسية الصينية من خلال الضغط على جمهورية الصين الشعبية فارغة. وقال لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “ما الذي يمكن أن تفعله الولايات المتحدة في هذه الحالة؟ تمر تجارة الصين الرئيسية من خلال البنوك الأمريكية. وبالتالي، فالعقوبات التي تؤثر في تجارة الصين مع روسيا ستؤثر أيضا في تجارة الصين مع الولايات المتحدة “.
وأشار لوكين إلى أن الأمريكيين إذا حاولوا القيام بذلك، فسيكون من الصواب الحديث عن حرب اقتصادية واسعة النطاق بين البلدين. والآن، تحاول الولايات المتحدة والصين، خلاف ذلك، تحسين العلاقات بينهما.
وما يخدم ذلك أن الصين غير متحمسة لمساعدة روسيا. فعلى الرغم من العلاقات المعقدة بين بكين وواشنطن، من الواضح أن السوق الأمريكية والعلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة أكثر قيمة للصينيين من الصداقة مع جارتهم الشمالية.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم
