آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » الإبتسامات وحدها لاتكفي!.

الإبتسامات وحدها لاتكفي!.

 

بقلم:أحمد يوسف داود

 

لست مُطّلعاً ولا مهتماً بالابتسامات التي ارتسمت على وجوه عدد من القادة العرب احتفاءً باستعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية، كما ثبت ذلك في حضور السيد الرئيس بشار الأسد لاجتماع جدة، كما إنني غير مهتم بخروج حاكم قطر من القاعة عندما بدأ الرئيس الأسد إلقاء كلمته، فالمهم – في النهاية – هو أن يعترف الذين أججوا الحرب على سورية، وموّلوها وتسببوا في الخراب الراهن لأمور في أنفسهم، ومن المؤكد أنها فرضت عليهم كتابعين لأميركا التي استقدمت مرتزقة من نحو ستين دولة كي يفتكوا بالشعب السوري ويوصلوا الأحوال إلى ماقد وصلت اليه الآن في سورية التي ظلت عاصية على التمزق الذي كانوا يريدونه!.

وكمواطن لايؤيد السلبيات التي كانت، ومازالت، موجودة كما في كل بلدان العالم، واستغلّها أولئك المرتزفة أبشع استغلال وفق ما كان رسم لهم.. أقول:

إن على من كانوا وراء الخراب الذي مازالت سورية كلها تعاني منه أن يدفعوا دون شروط كلفة إصلاح ذلك الخراب.. وبعدها يمكن للشعب السوري أن يسامحهم ويغفر لهم ويتناسى ما فعلوه، ولو على مضض!.

 

وبالطبع، وبما انني لست ممن يحبون السياسة او يدعون الاهتمام بها، لاأهتمُّ أصلاً بكيفيات المسارات التي على من كان لهم ضلع في صنع (الخراب السوري) أن يسيروا فيها، ولكنني أقدِّر أنّه على من نسميهم (أشقاء) أن يبادروا – ولو تدريجيّاً – إلى فعل مايجب عليهم فعله، دون ان يعتبروا ذلك تفضّلاُ منهم، أو ان يعتبروه نوعاً من (المقايضة)، رغم أنني لاأثق بأنهم قد يفعلون شيئاً إيجابيّاً لسورية إلا بثمنهْ!.

إن السياسةَ في العالم كله، تحكمها البراغماتية.. ولكن على الأشقاء العرب الجادين في إصلاح ماقد تسبب بعضهم فيه لكل السوريين أن يبادروا إلى إصلاح ماقد خربوه بأيديهم او بالأحرى بأيدي من دفعوا كلفة جلبهم إلى الأرض السورية ليحدث للسوريين ماحدث لهم.. وربما على كل العرب أن تكون إحدى اولوياتهم مطالبة الولايات المتحدة بإخراج جنودها من الجزيرة في سورية دون أية مماطلة!.. فهذه الولايات المتحدة ليس من حقها بتاتاً هذا التواجد العسكري الغبي السافل!

(سيرياهوم نيوز1-خاص)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيها الإيرانيّون… اصنعوا القنبلة

  نبيه البرجي   ذات يوم قال لي روبرت فيسك “لا أدري لماذا العرب أميركيون الى هذا الحد، ولماذا الايرانيون معادون لأميركا الى هذا الحد”. ...