البرازي يؤكد للتجار: لا تدخل لأحد في انتخابات الغرف وهذا الأمر من حقّ المرشحين والناخبين

أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، طلال البرازي، أن هناك دوراً لاتحادات الغرف بتلبية احتياجات المراحل الصعبة التي مرّ بها القطر، خصوصاً خلال الظروف التي اقتضت إيواء بعض المهجرين ورعاية بعض الأسر في مناطق النزوح، بسبب العمليات الإرهابية التي قامت بها عصابات مسلحة في أكثر من مكان.
وخلال اجتماع الهيئة العامة السنوي العادي، لاتحاد غرف التجارة، والذي انعقد اليوم في دمشق، تحت شعار «يداً بيد لدعم اقتصادنا الوطني»، بيّن البرازي أن تلبية الدولة كانت مترافقة مع جهود تبذل من الفعاليات الاقتصادية والصناعية، وكان هناك الكثير من التعاضد من أجل تقوية هذا الدعم، وهذا دليل على أننا نرتقي مع الشريحة التي ساهمت بالعمل الوطني والعمل الاجتماعي والإنساني، إضافة إلى الدور الأساسي وهو العمل الاقتصادي، وهذا الأمر كان عاماً، ويشمل الأكثرية الساحقة من أعضاء غرف التجارة والصناعة، إذ كان لهم دور أساسي في هذه المسؤوليات.
وأضاف: «هذا الأمر يقتضي منا وضع خطط وبرامج مستقبلية وفق رؤية السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد، وخاصة عندما تحدث إلى أعضاء مجلس الشعب في الدور التشريعي الثالث».
وأكد أن وضع الخطط والبرامج من أجل معالجة الأزمات، مطلوب من الحكومة أولاً، ومن الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والنقابات… وغيرها.
وأضاف: «أتمنى من كافة الغرف بعد الانتخابات، وضع خطط لكيفية تحقيق التكامل بين غرف التجارة وغرف الصناعة والمؤسسات الحكومية والاجتماعية، لتعزيز الدور الاقتصادي والاجتماعي، والصمود في مواجهة كل التحديات القادمة».
وتابع القول: «ندرك جميعاً، من دون أدنى شك، بأن دور الاتحادات سيكون إيجابياً في العملية الاقتصادية التي ستقودها الحكومة في هذه المرحلة وفي المرحلة القادمة».
ونوّه بأن القانون الجديد المتعلق بانتخابات غرف التجارة، والذي صدر نتيجة مداولات طويلة في اتحاد الغرف وفي مجلس الشعب ومن خلال دراسات قانونية ودستورية، صدر لينفذ، وبالتالي «نحن نأمل من الجميع احترام كل ما ورد في هذا القانون، والعمل بموجبه، سواء لروح القانون، أو لمواده، وهذا يقتضي منا جميعاً أن ندفع بقيادات لهذه الغرف، تكون جديرة بأن تقوم بمهام تخدم الاقتصاديين والتجار أولاً، وبالتالي تخدم دور الاتحاد سواء الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي».
وشدّد بالقول: «أكدنا أنه لا تدخل لأحد في انتخابات غرف التجارة، وهذا الأمر من حق المرشحين والناخبين».
وتحدث أمين سرّ اتحاد غرف التجارة محمد حمشو نيابة عن رئيس الاتحاد غسان القلاع، الذي لم يحضر الاجتماع نتيجة تعرضة لوعكة صحية، مؤكداً أن المؤشرات الاقتصادية تراجعت بسبب الحرب الظالمة على سورية، والمترافقة مع فرض عقوبات اقتصادية جائرة، وهي ليست وليدة اللحظة، بل منذ الثمانينيات تفرض أميركا وأوروبا عقوبات اقتصادية، وهو ما جعلنا نتجه نحو الاعتماد على مواردنا الذاتية.
ولفت إلى أنه في خضم هذه الظروف، يقف الاقتصاد السوري اليوم على أعتاب مرحلة جديدة يقوم بها رجال الأعمال من خلال اتحاد غرف التجار، «ونحن معنيون بأداء مسؤولياتنا تجاه بلدنا سورية، ويجب علينا أن نكون شركاء حقيقيين في إعادة بناء الوطن ونموه الاقتصادي، بما يرفع من شأنه، ليكون قوياً منيعاً».
ودعا مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة أعضاءه إلى المشاركة الفاعلة ترشيحاً وانتخاباً في الانتخابات القادمة التي ستجري لعضوية مجالس إدارات غرف التجارة وغرف التجارة والصناعة المشتركة في المحافظات، مشدداً على ضرورة اختيار قيادات اقتصادية كفؤة وقادرة على مواصلة الدور الوطني التاريخي الذي أداه الاتحاد وغرفه وأعضاؤه خلال العقود الماضية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية.
وبحث الاجتماع جملة من المواضيع المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها التقرير المالي الشهري للاتحاد، داعياً الغرف إلى تسديد التزاماتها المالية المترتبة عليها لصالح الاتحاد.
كما قرر المجلس تكليف مدير الاتحاد بالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لوضع آلية معينة تضمن إلزام كافة الحاصلين على سجل تجاري الانتساب إلى غرف التجارة في المحافظات.

رامز محفوظ

سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 19/8/2020