آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الدراما المشتركة من الممكن أن تختفي مع السنوات … فاتح سلمان:نبحث عن المنتج الفنان وليس المنتج التجاري

الدراما المشتركة من الممكن أن تختفي مع السنوات … فاتح سلمان:نبحث عن المنتج الفنان وليس المنتج التجاري

هلا شكنتنا

الثلاثاء, 25-01-2022

فاتح سلمان، ممثل سوري عرف بشخصيته اللطيفة والعفوية وبأدائه التمثيلي القوي حيث يستطيع أن يجسد الشخصيات وكأنها شخصيته الحقيقية، ومن أول الأدوار التلفزيونية التي شارك بها كانت في عام 2007 حينما شارك بمسلسل «وجوه وأزمنة»، لتتوالى من بعدها الأدوار حيث شارك في العديد من الأعمال أهمها: «فتت لعبت» و«الخبز الحرام» و«طوق البنات» و«شارع شيكاغو» والعديد غيرها، أما حالياً فهو يقوم بتصوير مشاهد شخصيته «صهيب» ضمن مسلسل «حوازيق» للمخرج رشاد كوكش، حيث التقته «الوطن» في كواليس العمل وأجرت معه الحوار التالي:

• في البداية ماذا تخبرنا عن مشاركاتك الدرامية القادمة؟

انتهيت من تصوير أدواري في كل من «روز» و«وثيقة شرف» و«حارة القبة»، أما حالياً فسأقوم بالتحضير لمسلسل «باب الحارة» بجزئه الثاني عشر لاستكمال شخصية العكيد «راتب»، وخلال عشرة أيام سوف نعلن عن بداية انطلاق العمل.

• بما أنك تحدثت عن مسلسل «باب الحارة» ما الذي يجذبك للعمل على الرغم من تعرضه لانتقادات لاذعة؟

ليس من الضروري أن يعمل الفنان دائماً على إرضاء غروره من خلال تقديمه للأعمال، فمن الممكن أن تدخل الأمور الحياتية في موافقته على بعض الأدوار وفي النهاية هي مهنته، أما بالنسبة لمسلسل «باب الحارة» فأنا أحب جداً شخصية العكيد «راتب» حيث كان لها أثر في حياتي، ودعيني أخبرك شيئاً منذ سنوات أصبح الجمهور يناديني باسم «باسل» وذلك بسبب حبهم للشخصية التي قدمتها في مسلسل «فتت لعبت»، وحالياً أصبح الكثير يناديني باسم العكيد راتب، أما بالنسبة للانتقادات الموجهة للعمل فإنني أعتقد بأن هذا العمل أصبح بمنزلة مرمى للانتقادات من بعد الجزء الثاني، وبالنهاية هذا الانتقاد جاء نتيجة متابعة الجمهور له، والانتقادات في أغلب الأحيان تكون دليل نجاح.

• اليوم نشاهد أنك تشارك في أعمال بيئة شامية، ألا تعتقد بأن وجودها وبكثرة على الساحة الدرامية يعتبر أمراً غير صحي؟

بالتأكيد تكرار الأعمال المتشابهة لا تعد حالة صحية، لكن المنتج في أغلب الأحيان يعد منفصلاً عن الوسط الفني وهو في نهاية الأمر يعتبر تاجراً، لذلك نحن كممثلين نحاول دائماً البحث عن المنتج الفنان، وفي أغلب الأحيان لا يكون موجوداً لأن المنتج يجب عليه أن يلبي متطلبات المحطات العارضة وهذا يعتبر منتجاً تاجراً فقط، أما المنتج الفنان فيمكن أن يتم النقاش معه وتقريب وتبني المشاريع الحقيقية، وهذا بالفعل ما حصل في مسلسل «شارع شيكاغو».

• بالحديث عن الأعمال التي شاركت بها، ماذا تخبرنا عن تعاونك مع المخرجة «رشا شربتجي» بمسلسل «حارة القبة»؟

حقيقة المخرجة رشا شربتجي أكبر من أي تقييم، أما عن تعاملي معها فقد كانت تجربة رائعة واستطعت من خلال هذه التجربة أن أكتسب خبرات جديدة وأتقدم إلى الأمام، وهذا الأمر يشعر به الممثل عندما يتعامل مع مخرج يمتلك الموهبة والقيادة الصحيحة للعمل الدرامي.

• بعد سنوات عديدة من العمل الدرامي، هل مازلت تواجه صعوبات في العمل؟

بالتأكيد نواجه صعوبات كبيرة لكنها شخصية وليست مهنية، لأنه عندما يمتلك الممثل سنوات من العمل يصبح اختياره للأدوار الدرامية التي تناسبه قليلة في ظل الظروف التي تعاني منها الدراما، وأنا شخصياً أواجه في بعض الأحيان صعوبة في الخيارات لكن دائماً أحاول القبول بأفضل الخيارات المتاحة.

• نشاهد اليوم بأن أغلب الممثلين وخاصة الشباب يتجهون إلى الأعمال المشتركة، ما رأيك بهذه الأعمال؟

الدراما المشتركة التي ظهرت بعد الأزمة السورية تعتبر دراما بديلة من الأعمال السورية، والشركات اللبنانية والإماراتية التي باتت تنتج هذه الأعمال لم تكن مطّلعة بشكل عام على الدراما السورية ولم تكن تنتجها، بل كانت تنتج مثلاً أعمالاً مصرية، أما حالياً ومن وجهة نظري فإنني أرى بأن الدراما السورية باتت تستعيد مكانتها الطبيعية ما قبل عام 2010، ودعيني أخبرك شيئاً وبرأيي الخاص أنا أرى بأن حالة «البان آرب» سوف تلتغي خلال العامين القادمين وأؤكد بأن هذا هو رأيي الشخصي ومن الممكن أن يكون صحيحاً ومن الممكن أن يكون عكس ذلك.

• برأيك نجاح الأعمال المشتركة جاء بسبب تأدية الممثل السوري لدور البطولة؟

بالتأكيد الممثل السوري له قيمته، لكن العمل لا يقوم على فرد واحد بل هو عبارة عن مجموعة متكاملة، وعندما يكون المخرج سورياً والمصور سورياً والممثل سورياً عندها تسير الأمور بشكلها الصحيح، ودعيني أوضح شيئاً، في أغلب الأحيان عندما يعمل الممثل السوري مع مخرج سوري نرى بأن العمل يحقق نجاحاً مبهراً، أما عندما يعمل مع مخرج غير سوري وليس لديه خبرة إخراجية طويلة نرى بأن العمل يضعف.

• منذ فترة قريبة وخلال أحد اللقاءات التي قمت بها، تحدثت عن الممثل «يامن الحجلي» وقلت بأن أداءه لا يعجبك، هذا التصريح شكل زوبعة على مواقع التواصل الاجتماعي، هل تحدثت بعدها مع يامن؟

لا، لم نتكلم وأنا لم أتكلم عنه بشكل مقصود، بل كل ما في الأمر بأنني قمت بالإجابة عن أحد أسئلة المذيع، وأريد أن أشير إلى شيء بأنني قمت بإعطاء رأيي فقط، وأؤكد بأنه ممثل لديه قاعدة جماهيرية وله مكانته في الدراما، وأنا لم أقل رأيي بغرض الاستخفاف به بل تحدثت عنه من وجهة نظري الشخصية ولم أقيّمه إذا كان جيداً أم لا، وفي النهاية من حق أي شخص أن يصرح عن رأيه لكن لا يحق له التقييم.

• من جانب آخر نرى أنك لم تظهر حياتك العائلية على مواقع التواصل الاجتماعي، فهل تمانع من ظهور زوجتك وتفضل أن تبعد حياتك الشخصية عن المهنية؟

حقيقة لا أفكر بهذا الأمر لأن زواجي مازال في مراحله الأولى، لكن بشكل عام عندما يجب أن تكون زوجتي في المكان المناسب سوف تكون وعندما لا يجب أن تكون سوف لن تكون.

• كم مهمة مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للممثل؟

حقيقة أصبحت هذه المواقع مهمة جداً، لكونها تعمل على خلق قاعدة جماهيرية ولديها تأثير على شعبية الفنان فهي قادرة على أن ترفعه وتنزله، لكنني أؤكد على أن جميع هذه المواقع هي مجرد فقاعات إعلامية لأنها تستطيع أن تصنع مشاهير لكنها لا تستطيع صناعة نجم حقيقي

(سيرياهوم نيوز-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زوبعة «ليبرالية» في فنجان التطبيع: طاهر بركة… أي حرية تحت الحذاء الاسرائيلي؟

نزار نمر     ها هو السيناريو نفسه يتكرّر! بعد ليال الاختيار التي استضافت «الأستاذ» أفيخاي أدرعي على شاشة «العربية»، ها هو الطاهر بركة يعلن ...