آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » المواطن النقاق ..!؟

المواطن النقاق ..!؟

سلمان عيسى 


تم الإعلان بحمد الله عن دورة جديدة لتوزيع ( إعاشة ) الفقراء بعد انقطاع طويل كسرت فيه الحكومة يدها وشحدت عليها .. حيث كانت تشكو من القلة الناتجة عن صعوبة تأمين المواد بسبب قيصر اللعين، لذلك هي داعبتنا حتى لا نمل طبعا، بأن فصلت السكر عن الأرز .. ثم داعبت أمعاء الجوعى بليتر زيت كاملا ممهور ب ( لوغو )السورية للتجارة .. والمصنع محليا .. ليتر واحد فقط شهريا .. هذه هي الإمكانات كما يقولون ؟.. علما ان ما تم تقديمه من أموال للسورية خلال الأشهر القليلة الماضية كفيل بإطعام الفقراء .. ولن نعيد ونكرر ما قلناه سابقا عن ضياع الكثير من أموال الدعم إلى جيوب الفاسدين وهو ما أثر فعلا بشكل سلبي على توافر المواد الغذائية المدعومة كالسكر والرز، وذهاب الأموال التي كانت تمنحها الحكومة للتعاقد على مواد كهربائية وأدوات منزلية غير واردة في ميزان الدعم الحكومي، وليست في أولويات الأسر اصلا في هذه الظروف المعيشية الصعبة والضاغطة.لم تحدد الوزارة، ولا المؤسسة أن كانت مدة هذه الدورة شهر او شهرين، أو أنها اعتمدت على ذكاء المواطن وخبرته الواسعة بأساليب وطرق التمديد، كالتي أعلنها مدير عام السورية السابق من أنه لن يتم افتتاح دورة جديدة حتى يحصل جميع من يحمل بطاقة على مخصصاته .. وبالنتيجة كشف المواطن زيف هكذا تبريرات خاصة مع اكتشاف أن الكميات المتوفرة في المستودعات لا تغطي حاجة البطاقة، وحينها سقطت نباهة المدير العام .. ومن همس له بذلك ..لا ننكر ابدا ان هناك صعوبة بتأمين هذه المواد الأساسية أن كان لجهة العقوبات، أو تأمين القطع اللازم للاستيراد.. ولا ننكر أيضا جشع من تعتمد عليهم المؤسسة للاستيراد .. بل وغياب المنافسة بين المستوردين، لان الاعتماد على ( حيتان ) محددة لا يفسح المجال أمام الراغبين بالاستيراد ممن يملكون الملاءة المالية .. وقد يكون لديهم أيضا علاقات خارجية تساعد في إتمام عمليات الاستيراد للسكر والرز حصريا ..  هناك خلل كبير في أداء السورية، سمعنا انه يتم العمل على اصلاحه، وتقويم العمل فيها .. لسنا نقاقين بالفطرة، بل يمكن ببساطة إقناعنا بمصارحتنا وقول الحقيقة كما هي، لا ان يمارس المسؤلين مائة حيلة لاقناعنا أن كل شئ متوفر .. لكن المشكلة في المواطن النقاق .. !؟

(سيرياهوم نيوز20-11-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أُهلِكْنا في العَذابِ مَرّتَينْ..!!

    أحمد يوسف داود   أًخيراً بِتُّ أَعتقٍدُ أَنّهُ صارَ علَينا أَنْ نَتنَبّهَ إلى أَعمارِنا المَهدورَةْ، وأًنْ نَدفِنَها بِلا أَدعِيَةٍ وَلا أَذانٍ ولا صَلَواتْ!. ...