الرئيسية » حول العالم » تراجُع إسرائيلي بدفْع أميركي: «حرب السفن» خاسرة… ولا خيارَ إلّا وقفها!

تراجُع إسرائيلي بدفْع أميركي: «حرب السفن» خاسرة… ولا خيارَ إلّا وقفها!

أسهم التصعيد الإيراني، في أعقاب الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية، في بلورة قرار إسرائيلي ــــ أميركي بانكفاء مؤقّت ومشروط عن المواجهة البحرية التي بدأتها تل أبيب في مواجهة طهران. انكفاءٌ يمكن اعتباره مؤشّراً كاشفاً في سياق تهدئة باتت ضرورية بالنسبة إلى الأميركيين والإسرائيليين، أملاً بتقليص الخسارة التفاوُضية، وتلافي مزيد من «الخروق» النووية الإيرانية

هل تراجَعت إسرائيل عن الحرب البحرية التي بدأتها في مواجهة السفن الإيرانية؟ ما ورد من تل أبيب، عبر الإعلام الأميركي، يشير إلى توجُّه من هذا النوع، جرى تظهيره مغلَّفاً بشروط وتبريرات. في المقابل، يبقى موقف إيران محلّاً للتساؤلات، على رغم أن تموضعها في هذه المواجهة دفاعي «ردّي» ليس إلّا. من الواضح أن نتيجة الاعتداء الأخير على منشأة نطنز النووية، وما أعقبها من قرارات تصعيدية إيرانية، أسهما في دفْع تل أبيب، ومن ورائها واشنطن، نحو الانكفاء البحري. وهو ما أدّى إلى إعلان الموقف «التراجُعي» الذي كان موضع تردُّد وتجاذُب في تل أبيب، بالنظر إلى صعوبة الاختيار بين الانكفاء البحري الآني الذي يُخرج إسرائيل من مواجهة باتت تشي بالأسوأ مقابل الإيرانيين، وبين وجوب العمل على الاستمرار فيها وإن مع المخاطرة، منعاً لتداعيات الانكفاء نفسه أمام عدوّ قادر على الاستفادة من التراجُع في ساحات مواجهة أخرى.واضح أن الجانب الأميركي، الذي لمس أيضاً فشل المقاربة التي اشترك فيها مع إسرائيل وإن عبر السماح لها فقط بالاعتداء على «نطنز»، ساهم كذلك في الدفْع نحو الانكفاء الإسرائيلي البحري. اعتَقدت واشنطن، كما تل أبيب، أن الضغط الأمني والعمليات التخريبية كفيلان بإضعاف الموقف الإيراني التفاوضي، إلا أن ما لاح لهما كفرصة، تَحوّل إلى تهديد، وهو ما جعل التهدئة أكثر من ضرورية، أملاً بتقليص الخسارة التفاوُضية، وتلافي مزيد من «الخروق» النووية الإيرانية. ومن هنا، تُعدّ علامات التهدئة البحرية إشارة إلى التهدئة الأكبر، وإن لم تكن المواجهة في البحر، في ذاتها، جزءاً من «الحرب النووية» نفسها، التي تَصغر أمامها كثيراً أيّ تداعيات للاستهداف المتبادَل لسفن الجانبين. وعليه، تبرز أهمّية عدم الوقوع في خطَأ الخلْط بين ساحتَي المواجهة، إذ إن الفارق كبير جدّاً، وإن تزامَنت المواجهتان واتّصلتا لاحقاً.

الفشل في ساحة لا يعني إسرائيلياً التراجُع في غيرها

من المفيد الإشارة كذلك، إل

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مادورو لوفد إيراني: نرفض الوصاية الأميركية والعقوبات الجديدة

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يكشف أنّ الولايات المتحدة لم تلتزم بكلمةٍ واحدة من الاتفاقية الموقعة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في قطر.   أكّد الرئيس الفنزويلي، ...