الرئيسية » كلمة حرة » خبزنا والبطاقة

خبزنا والبطاقة

ياسر حمزه
دراسة لتوزيع الخبز على البطاقة كل يومين بدلا من يوم واحد وبنفس عدد الربطات التي كان ياخذها المواطن سابقا اي اربع ربطات, تخفيفا للازدحام الحاصل امام الافران ,والحد من الهدر والاتجار بالمادة  .
 اعتبار من بداية الشهر القادم , سيتم توزيع المواد التموينية عبر رسائل نصية ,ترسل للمواطنين وبذلك يتم القضاء على الازدحام المتواصل امام صالات السورية للتجارة .
 منذ ان بدا تطبيق البطاقة الذكية على عدد من المواد التموينية الحياتية التي تخص المواطن ومن بينها رغيف خبزه ,والامور تسير نحو الاسوا وليس الافضل فالحصول على رغيف الخبز ,اصبح رحلة شاقة ,يحسب لها الف حساب بسبب الازدحام الشديد والمتواصل على مدار الساعة امام هذه الافران , وعندما تغامر وتشتري من الباعة المتواجدين امامها ,فسعر ربطة الخبز يصل اضعافا مضاعفة من سعرها الاصلي .
والسؤال الذي يراود الجميع لماذا لم تستطع هذه البطاقة , ومع مرور كل هذا الوقت ان تضبط عملية انتاج الخبز , ومعرفة الحاجة الفعلية لكل محافظة ؟! ام ان التطبيق جاء خبط عشواء وبدون دراسة مستفيضة ؟ ,والدليل مشاهد الازدحام المستمرة والمتصاعدة , وطالما اظهر تطبيق البطاقة ان الازدحام لم يتراجع ,هذا يعني ان هناك نقصا في مادة الطحين التي تصل الى هذه الافران ,ولا ينفع معها المكابرة ونفي النقص , واتهام اصحاب الافران بالمتاجرة بالمادة وغيرها من الاعذار , فالاهم الان هو فض هذا الازدحام من امام الافران , حتى ولو رجعنا عن خطوة تطبيق البطاقة, وحتى ولو زدنا مخصصات الافران , وليتاجر اصحاب الافران الخاصة بالمادة افضل من ان يمضي هذا المواطن يومه باحثا عن رغيف الخبز ,في ظل وباء قاتل لا يكمن الا في الزحام وذلك اهون الضرر .
ان تطبيق البطاقة الذكية على الخبز وغيره أتى  بنتائج غير مرضية ولا ترقى لمستوى الطموح ,
والتراجع عن الخطأ فضيلة ولا ضير من العودة عن قرارات ظاهرها جيد ولكن عند التطبيق تظهر الثغرات الكبيرة فيها.. أي إذا أردنا القضاء على الازدحام أمام الأفران يجب إلغاء هذا اتلتطبيق مؤقتا او تطويره وزيادة مخصصات الافران العامة والخاصة وعلى وجه السرعة
(سيرياهوم نيوز-الثورة12-9-2020)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

تحية إلى كتائب القسام

  مالك صقور توقفت الأسبوع الماضي معركة (بيت حانون) .. لكن لم تجرؤ الولايات المتحدة الأمريكية ولاالكيان الصهيوني على الاعتراف بالهزيمة النكراء التي مني بها ...