الرئيسية » الإفتتاحية » غياب التنسيق والتعاون بين الجهات العامة

غياب التنسيق والتعاون بين الجهات العامة

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

العديد من المشكلات التي يعاني منها الوطن والمواطن منذ سنوات وحتى الان تعود بمعظم اسبابها للحصار والعقوبات الجائرة وغير الشرعية المفروضة علينا من دول مؤثرة وخاصة قانون قيصر ، ولسرقة نفطنا وقمحنا من قبل الاحتلال الأميركي وميليشياته ومن ثم لقلة مواردنا من القطع الاجنبي..الخ
لكن بالمقابل نجد من خلال المتابعة للكثير من اوجه تلك المعاناة ،والشكاوى التي نتلقاها بخصوصها،ومن خلال التدقيق والتقصي مع الجهات العامة ذات العلاقة بهذه القضية او تلك ،ان الكثير من الاسباب التي تؤدي لتلك المعاناة تتحملها الجهات الحكومية المعنية اما لغياب المبادرة لديها،واما لغياب التنسيق والتعاون فيما بينها،واما لقلة او غياب الكوادر المؤهلة فيها ،واما لتطنيشها عما يطرحه المواطن والاعلام الوطني وبعدها عن اللقاء والتواصل مع الناس وفق ماينص عليه قانون الادارة المحلية ،واما لتكبر وتعجرف وفساد بعض القائمين عليها …الخ
معظم هذه الاسباب تناولناها كإعلام بشكل مختصر او تفصيلي في مقالات وزوايا وتقارير وتحقيقات سابقة ورغم ذلك لم تعالج كما يجب ،وبالتالي فهي باقية وتتمدد، ومنها غياب التنسيق والتعاون في بين جهاتنا العامة، حيث نكتشف عند التحقق من السبب الرئيس في حصول معاناة هنا ومشكلات اخرى هناك ،وفي زيادة حدتها بعد ذلك على المواطن والخزينة العامة هو عدم التنسيق بين الجهات ذات العلاقة قبل حصولها اولاً ،وغياب التعاون فيما بينها لمعالجتها ثانياً ،وأيضاً عدم الجدية في البحث عن حلول ناجعة لتلك المعاناة والقضايا والمنغصات ثالثاً !!
من الامثلة على ماتقدم مايعانيه المواطنون حالياً بين مديريات النقل في المحافظات وبين مراكز “تكامل”التي تشهد ازدحاماً وانتظاراً وتدفيشاً ومعاناة مادية ونفسية ليس لها اي مبرر على الاطلاق باعتراف كوادر من الطرفين ،اي ان غياب التنسيق المسبق بين الطرفين ادى لهذا الواقع ،وعدم التعاون اللاحق حتى الان للمعالجة ادى لاستمراره
وأيضاً ظاهرة سرقة امراس النحاس من الشبكة الكهربائية العامة في المحافظات حيث تستفحل عاماً بعد اخر وتزداد الكميات المسروقة وتزداد قيمتها من حساب الخزينة العامة دون ان نجد اي تعاون يذكر بين الجهات المعنية والاهلية للحد منها وقمعها بدليل الارقام الصادرة عن الكهرباء والمتضمنة عدد السرقات والكميات المسروقة -البالغة عشرات الاطنان من النحاس في محافظة طرطوس لوحدها عام ٢٠٢٢- وقيمتها التي تصل لعشرات المليارات ..الخ فهل يجوز ان يستمر هذا الغياب بين جهاتنا الحكومية ذات العلاقة ؟
(سيرياهوم نيوز٤-الثورة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

جددوا ثورتنا دون تأخير ..

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد ثمة موضوعات ومشكلات وأزمات ومنغصات وقضايا داخلية تتمحور حولها أحاديث المواطنين السوريين الناقدة في لقاءاتهم الخاصة وأحياناً العامة ,وفي كتاباتهم على ...