فلاحو طرطوس يشكون ارتفاع اسعار الاسمدة عدة اضعاف عن العام الماضي ويطالبون بالاستمرار في سياسة دعم مستلزمات الانتاج الزراعي وليس تأمينها فقط! مدير عام المصرف الزراعي:الاسعار الحالية وضعت بناء على التكاليف المقدمة من الشركات المنتجة او المستوردة

هيثم يحيى محمد

يعاني الفلاحون من ارتفاع اسعار مادة السماد بشكل جنوني لم يسبق له مثيل حيث تم زيادة سعر الكيس الواحد عدة اضعاف عن سعره العام الماضي وقد تلقت(الوطن)شكوى من عدد من فلاحي طرطوس اكدوا فيها ان المزارع يمر في اسوء مراحله وهو يتحدى الطبيعه سعيا منه للاستمرار بعمله الزراعي واستغبروا ان تنضم وزارة الزراعة وغيرها من الجهات الحكومية المعنية الى جانب الكوارث الطبيعيه بمواجهة مفتوحه مع المزارع السوري .

وقالوا:المزارع السوري انتظر منذ اربعة اشهر موافقة المصرف الزراعي للبدء بتوزيع مخصصات الاسمدة من الخدمة الشتوية للاخوة المزارعين وتكلف كل مزارع عناء تنظيم إضبارة للحيازة الزراعيه وتواقيع الوحدات الارشادية والمخاتير ومديرية الزراعة واعمال الكشف للجان المنوط بها التاكد من صحة المعلومات ليفاجأ بالسعر المحدد من قبل المصرف الزراعي ب 565 الف ليره سوريه ثمن كيس سوبر فوسفات بينما سعر نفس الكيس ومن نفس الصناعة الوطنيه بشركة للقطاع الخاص 320 الف .

وهذا الفرق بالسعر بين القطاع الخاص والمصرف الزراعي هل يمكن تبريره ؟ علماً ان سعر المصرف الزراعي الحالي

سوف يكون مبررا للقطاع الخاص لرفع اسعاره او لاعطاء فرصة لشركات القطاع الخاص لتصريف المخزون لديها بسعر مرتفع

بدوره فؤاد علوش رئيس اتحاد فلاحي طرطوس قال :نحن كاتحاد كنا وما زلنا نطالب بان تكون مستلزمات الانتاج مدعومة لكن الان نجد ان مهمة الجهات الحكومية المعنية هو تأمين المادة وليس دعمها لاسباب قد تتعلق بعدم القدرة على التمويل وبالوضع الاقتصادي وباولويات الدعم وهذا ماادى الى رفع سعر كيس السماد عدة اضعاف عن سعره العام الماضي وهذا الامر غير مسبوق حيث كان يتم رفع السعر بنسب قليلة لكن حالياً تم رفع السعر بشكل كبير رغم ان الحكومة تؤكد انه مازال مدعوماً بنسبة بين العشرين والثلاثين بالمئة ويبدو ان اللجنة الاقتصادية تسعّر وفق التكاليف

وطالب علوش ان يتم تعزيز سياسة دعم مستلزمات الانتاج الزراعي وفق اسس دقيقة وبعيدة عن اي تخبط وليس التخلي عنه لان التخلي عن الدعم ستكون له انعكاسات سلبية كبيرة على الانتاج والمنتجين والاقتصاد الوطني

مدير الاراضي والمياه في وزارة الزراعة الدكتور جلال غزالي

رد على الشكوى بالقول انه تم تسعير الأسمدة بناء على التكاليف من قبل المصرف الزراعي التعاوني.للاسمدة الآزوتية والفوسفاتيه.وتم اعتمادها باللجنة الاقتصادية

حيث تم تسعير طن اليوريا ب( 9800000 )وسوبر فوسفات ب( 6500000 )وكالنترو (6000000 )وهذا السعر من ارض مستودعات المصرف الزراعي للفلاحين مباشرة ولكن تم تسعير السوبر فوسفات المستجر من معمل الأسمدة في حمص والذي يبلغ كمية 2500 طن لصالح المصرف الزراعي التعاوني بسعر اخر وهو( 9300000)

المدير العام للمصرف الزراعي التعاوني الدكتور أحمد الزهر قال ان الانتاج المحلي للسماد يختلف من حيث المواصفات بين شركة منتجة وأخرى ويعتبر انتاج شركة الأسمدة في حمص المستثمرة من قبل شركة روسية من افضل الأنواع وسعره لايقارن بسعر السوق المحلية والطلب عليه كبير بسبب مواصفاته المتميزة وهذا ماجعل الفارق في السعر فكميه طن من السوبر المنتج في هذه الشركة ثمنه 11,3 مليون وثمن الطن المنتج من شركات محليه أخرى ثمنه 6,5 مليون والأمر متروك للمزارع فهو غير ملزم باي نوع

وأشار إلى أنه سبق وتحدث عن ان الاسعار الحالية انما وضعت بناء على التكاليف المقدمة من الشركات المنتجة او المستوردة

(سيرياهوم نيوز ١-الوطن)