آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » في عيد الجيش… قصص خالدة في البطولة والفداء.. والآباء يسلمون الراية للأبناء

في عيد الجيش… قصص خالدة في البطولة والفداء.. والآباء يسلمون الراية للأبناء

خمسة وسبعون عاماً مضت على تأسيسه والجيش العربي السوري حامي الحمى والديار يسطر ملاحم خالدة في الدفاع عن الوطن يكتب حروفها المضيئة نوراً وعزة وشموخاً بواسله الأبطال الذين كانوا كما عهدهم أبناء الوطن صخرة صلبة وسوراً عالياً وقلعة منيعة في وجه الأعداء وها هم اليوم يتابعون مهامهم بهامات مرفوعة تطاول أعنان السماء منطلقين من عقيدة وطنية أقسموا على الذود عنها بدمائهم لتبقى سورية قلب العروبة النابض.

مراسلة سانا بحمص التقت جيلين من المحاربين الأوفياء للوطن والإنسان حيث التاريخ يعيد نفسه والنصر والعزة لسورية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً وفي رابطة المحاربين القدماء بحمص يستعيد ممن التقيناهم صور الصمود والانتصار حيث يقول العميد المتقاعد محمد اليونس: “تمر ذكرى تأسيس جيشنا الباسل بعد تحقيقه النصر على الإرهاب والخونة والأعداء.. لقد سطر جيشنا ملاحم يشهد العالم بقدراته على حماية الوطن وحرب تشرين التحريرية المجيدة أذهلت العالم واليوم النصر الكبير على الإرهاب”.

وتحضر في ذهن اليونس بعضا من الوقائع في حرب تشرين التي خاض معارك فيها مع رفاقه ضمن سلاح المدفعية في القطاع الجنوبي ويصف بفخر صورة مدفعية الجيش التي كانت تصب ناراً على قوات الاحتلال الإسرائيلي ما دعا رئيسة وزراء الكيان في ذلك الوقت إلى الدعاء “يا رب إسرائيل نجنا من نار المدفعية السورية” مؤكداً أن جنودنا كانوا يتمتعون بمعنويات عالية وبقدرة كبيرة على إنجاز مهام التذخير ونقل العتاد واستقدام التعزيزات بشكل صحيح وبالسرعة المطلوبة والدقة العالية.

العميد المتقاعد فايز الشامي يقول:”جيشنا العربي السوري كان ولا يزال العين الساهرة على حدود الوطن ينعم أبناؤه بالأمن والأمان.. هذا الجيش اتخذ من القومية منهجاً له منذ البداية حيث دافع عن فلسطين عام 1948 ضد قوات الاحتلال الصهيوني وشاركت قواتنا البحرية لصد العدوان الثلاثي على مصر 1956 حيث دمر الشهيد جول جمال بواسطة زورق طوربيدي بارجة فرنسية كانت تعد فخر البحرية الفرنسية مقابل مدينة بورسعيد وتتالت معارك الشرف والبطولة وبعد عام 1967 استفدنا من الأخطاء وكانت حرب الاستنزاف والتخطيط لحرب تشرين التحريرية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد والتي كسرت غطرسة الجيش الإسرائيلي”.

ويتابع الشامي: “كنت برتبة ملازم عندما شاركت بالدفاع عن وحدة وعروبة لبنان عام 1982 دمرنا للعدو الإسرائيلي على محور جب جنين عدة دبابات بصواريخ مضادة للدبابات ولا ننسى مشاهد دبابات العدو بأعيننا وهي تحترق وتمكنا من إيقاف العدو على محور جب جنين وكامد اللوز المصنع وقدمنا مئات الشهداء دفاعاً عن وحدة وعروبة لبنان والآن نخوض معارك الشرف والتحرير منذ أكثر من تسع سنوات ضد الإرهاب العالمي التكفيري الذي جاءنا من كل أصقاع العالم وبدعم من الامبريالية العالمية حيث سحقنا الإرهاب بدماء الشهداء والجرحى الأبطال ومنهم ولداي محمد وخالد اللذان أضع جراحهما أوسمة أفخر بها وأعتز”.

المقدم ياسر باكير يثمن عالياً تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري الذي قاتل الإرهابيين فوق الأرض وتحتها كما قاتلنا الإرهابيين منذ 1980 تحت مسمى تنظيم “الاخوان المسلمين” الإرهابي الذي تلقى دعماً كبيراً من أعداء الوطن ولأن الانسان لا كرامة له إلا بوطن قوي وعزيز ولمحبتي وتقديري للمؤسسة العسكرية تابع أبنائي مسيرة العزة والكرامة حيث قدمت للوطن فلذة كبدي الشهيد سوار الذي ترك دراسته في الجامعة والتحق بصفوف الجيش في بدايات الحرب العدوانية واستشهد في حمص.

ومن الآباء إلى الأبناء تستمر مسيرة العزة والكرامة والانتصار حيث يقول الجريح ضرار ياسر باكير إنه وأبناء جيله من الشباب يتابعون المسيرة ويؤدون الرسالة بكل أمانة وشرف فالوطن غال وعزيز وله منا الروح والجسد والجيش الذي خاض أشرس المعارك حقق بتلاحم جميع أبناء سورية وصمودهم الانتصار الكبير.

وفي محله المتواضع استقبلنا الجريح حسام محمود الزعران بالرغم من إصابته التي أدت إلى بتر طرفيه السفليين خلال خدمته بسلاح الهندسة حيث أصيب في بلدة عربين ويقول في هذه المناسبة: “الجيش العربي السوري قاوم وحارب الإرهاب بشكل أسطوري متوجها بالتحية والإجلال إلى شهداء سورية الأبرار وبالإكبار لجيشنا البطل”.

أما الجريح النقيب المهندس بهاء إبراهيم يونس من قرية السنديانة بريف حمص الغربي فأصيب بطلقة غادرة خلال معارك الشرف ضد التنظيمات الإرهابية في حلب أفقدته القدرة على تحريك طرفيه السفليين التقيناه وهو على كرسيه المتحرك معبراً بكلمات تنضح رجولة وعنفواناً حيث يقول: “أشعر بالفخر والاعتزاز لانتسابي إلى صفوف الجيش العربي السوري وفي عيد تأسيسه أتوجه بالرحمة لرفاق السلاح شهداء سورية الاطهار وأدعو الله أن يشفي جرحانا الأبطال وأن يعيد المخطوفين سالمين” مضيفا: “نعاهد الله وقائد الوطن أن نصون تراب سورية جيلا بعد جيل فحب الوطن أسمى مظاهر الإيمان”.

سيرياهوم نيوز 5 – سانا
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حركة سياحية نشطة في مدينة بصرى الشام

تستعيد مدينة بصرى الشام حركتها السياحية من جديد بفضل تكاتف وتعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي النشط لإظهار الوجه الحضاري والتاريخي لها، حيث استقبلت اليوم ...